Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2007, 06:43 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي لماذا يعتنق الألمان الإسلام ...... ؟

لماذا يعتنق الألمان الإسلام ...... ؟


حكاية الألمان الذين قرروا اعتناق الإسلام منذ عام 2000 مثيرة، فأعدادهم المسجلة تتضارب حولها الآراء ، بالمقابل، ترسم فيه العديد من المؤسسات الإعلامية في الغرب صور نمطية وأحكام قبلية عن الإسلام و المسلمين منذ أحداث الحادي عشر ، وهذا يتعارض مع الحقائق و الوقائع الموضوعية .
هذا الوضع المعقد دفع بالعديد من المهتمين والباحثين إلى الإنكباب على دراسة هذه الظاهرة الملفتة للنظر داخل المجتمع الألماني. ووفق إحصائيات أرشيف المعهد المركزي للشؤون الإسلامية الموجود بمدينة سوست الألمانية، يوجد 12400 مسلم من ذوي الأصل الألماني من مجمل حوالي 732 ألف مسلم من حاملي الجنسية الألمانية.


وتقول المعطيات أن أغلب المعتنقين الألمان هم من النساء اللواتي يقررن طواعية الدخول في الإسلام سواء عن قناعة ذاتية أو نتيجة ارتباط بزوج مسلم، وأغلبهن منتظمات داخل جمعيات المساجد ويمارسن العديد من الأنشطة الدينية باللغة الألمانية. ولا غرابة في هذا الأمر، ما دامت المسلمات الألمانيات يتمتعن بمستوى تعليمي رفيع وحاصلات على العديد من الشواهد الجامعية. وتقول الباحثة الألمانية ماريا إليزابيث باومان والتي أصدرت كتابا بعنوان: طرق النساء المؤدية إلى الإسلام، أن قرابة 250 إلى 300 ألمانية تعتنق الإسلام كل عام.


لماذا يعتنق الألمان الإسلام ؟

تدفع ظاهرة توجه أعداد متزايدة من الألمان إلى دخول الإسلام إلى التساؤل: لماذا يقرر الألمان أن يصبحوا مسلمين ؟ في البداية، تؤكد المختصة في السوسيولوجيا الثقافية مونيكا فولغاب زار ،أن أسباب اعتناق الألمان للإسلام كثيرة و متنوعة تلخصها في الزواج من مسلم بشكل أساسي. الأمر الذي يدحضه مدير أرشيف المعهد المركزي للشؤون الإسلامية سليم عبدالله الذي صرح أن الأرقام المسجلة تشير إلى أن أقلية من المسلمين تدخل الإسلام بسبب الزواج. لكن بالرغم من ذلك، فهناك عوامل عديدة يفصح عنها كتاب مونيكا فولغاب زار: اعتناق الإسلام في ألمانيا و الولايات المتحدة.
فعلى حد قول هذه الباحثة، تتجسد الدوافع في رغبة الألمان في تغيير نمط حياتهم من خلال بناء نظام أخلاقي جديد، هذا إضافة إلى الهجرة الرمزية التي يمارسها العديد منهم بحثا عن انتماء مغاير يجدونه في الإسلام بعيدا عن الوطن والعرق الألماني. ونشير إلى أن مونيكا فولغاب قامت كذلك بتسليط الضوء على الألمان الذين وبسبب التهميش الاجتماعي يلجأون إلى البحث عن سبل الاطمئنان و الاندماج داخل مجتمعهم الأصلي. فالعديد منهم دخلوا الإسلام متخذين المسلمين المقيمين بألمانيا كنموذج للإقتداء. أما فئة أخرى من الألمان فقررت السفر و العيش في البلدان الإسلامية مما سمح لها باكتشاف الدين الإسلامي من ناحية وساعدها على تبني ثقافة هذه البلدان من ناحية أخرى.

وبما أن أغلبية الألمان المسلمين هم من النساء، فقد ركزت الباحثة ماريا إليزابيث في دراستها على الأسباب الدينية والشخصية والاجتماعية التي تدفع الألمانيات إلى الدخول إلى الدين الإسلامي، ومن أهمها الرغبة في تبني هوية دينية جديدة. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، يقمن الألمانيات بأسفار ورحلات متعددة ،فيكون ذلك دافعا للمساءلة و التشكيك في بعض ثوابت و تعاليم الدين المسيحي. هذا مع الإشارة إلى كون جزء كبير من الألمانيات يسحره الاطمئنان الروحي و النفسي الذي يبديه العديد من المسلمين المقيمين بألمانيا مما يكون حافزا يدفعهن إلى بدل الجهد لمحاربة الفراغ الروحي و النفسي الذي يعانين منه.


مراد هوفمان : ألماني مسلم !

ولد د. مراد فيلفريد هوفمان بمدينة شافنبورغ عام 1913 وهو صاحب العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية و أوروبا. هوفمان كاثوليكي المولد لكنه اعتنق الإسلام عام 1980. عمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية و كان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية، كما اشتغل كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسيل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من عام 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من عام 1990 حتى 1994 وهو متزوج من سيدة تركية و مقيم حاليا بين ألمانيا وتركيا.

وضعية هوفمان كمسلم ألماني لا تقل خطورة عن وضعية المسلمين المقيمين على الأراضي الألمانية، وبسبب آرائه ومواقفه تم وضعه ضمن لائحة المنتقدين للدستور الألماني. فحسب تقرير أصدره المكتب الفدرالي لحماية الدستور بولاية بافاريا، تعد مواقف هوفمان منافية للدستور الألماني.
هوفمان لم يوجه له النقد فقط من طرف سلطات بلاده بل شنت عليه حملة انتقادات شديدة من طرف منظمات نسائية. وعلى سبيل الذكر لا الحصر مجلة إيما النسائية المعروفة والتي قالت بأن هوفمان يريد أن يحول القرآن إلى دستور الدولة الألمانية وأنه لا يحترم حقوق الإنسان عندما دافع في مقالة له حول الإسلام وحقوق الإنسان عن فكرة الاختلاف بين الرجل والمرأة وضعف هذه الأخيرة الواردة في النص القرآني والتي يعتبرها منطقية من وجهة نظر فيزيولوجية و سيكولوجية.



مسلم ألماني على رأس المجلس الأعلى للمسلمين

أكيد أن المسلمين الألمان لم يولدوا داخل محيط و تقاليد إسلامية كما لم تتح لهم الفرصة بان يفكروا مليا في أمور دينهم إلا أن اعتناقهم للإسلام لسبب من الأسباب يجعلهم على حد تعبير الصحافية الألمانية أوزولا تروبر يقدمون مساهمة هامة في عملية تجديد الإسلام. إنهم قادرون على خلق ديناميكية داخل المجتمع الألماني من خلال ما يقومون به من دور داخل المنظمات الإسلامية و الجامعات بالرغم من وجود حوالي 250 مسلماً ألمانيا كأعضاء في هذه المنظمات. وهي نسبة قليلة تنعكس على تمثيلهم في هذه المنظمات الإسلامية، التي غالباً ما تهيمن عليها الجالية التركية في ألمانيا. لكن هذا لا يمنع من كون كثير من المسلمين الألمان أعضاء نشطين ويتمتعون بالتقدير الكبير.
ومن بين هذه الوجوه المتميزة نجد أيوب أكسل كولر البالغ من العمر 67 عاماً والذي يتقلد منصب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا منذ بداية عام 2006 بعدما استلم المنصب من سلفه نديم الياس والذي ترأس المجلس منذ تأسيسه في عام 1994. والمثير للاهتمام هو أن كولر، الذي اعتنق الإسلام منذ عام 1963، هو أول مسلم من أصل ألماني يصل إلى رئاسة منظمة إسلامية مركزية. يقول كولر في هذا الصدد بأن “هناك العديد من التحفظات ضد الأجانب عامة والمسلمين خاصة، وإذا نظرنا من زاوية ايجابية فيمكن القول إن الألماني يألف ابن بلده أكثر، لذلك سوف يستحوذ على تسهيلات أكثر من غيره”.




محمد نبيل ـ صحافي مقيم بألمانيا
الصور المرفقة
نوع الملف: bmp muslem.bmp‏ (182.0 كيلوبايت, المشاهدات 17)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-02-2007, 07:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,842
افتراضي

أولا وأخيرا باعتقادي أن الدين هو عبارة عن مجموعة من المفاهيم والقيم والممارسات التي تنظّمها مباديء دين ما وهي تهدف بالنتيجة إلى إيجاد صلة وتقرّب بين الإنسان المؤمن بهذه القيم وربه, أو هكذا يجب أن تكون, على شرط أن يتم ذلك كله بالرضا والاقتناع دون ترهيب أو ترغيب أو تهديد أو رشاوى للإغراء. ومتى تركت حرية الناس في اختيار أديانهم كان الأمر أكثر صواباً فالدين هو المعاملة والدين هو صلة الشخص بربه وكل فرد يستطيع أن يكون حرا في ممارسة الشعائرالتي يؤمن بها. متى تركت حرية اختيار الدين موجودة, ولدى الجميع دون تهديد بالقتل متى خرج شخص ما عن دينه وهذا ما نراه عند المسلمين, فإن حركة التنقل من دين إلى آخر كانت ستأخذ أبعاداً أوسع وتكون لها قاعدة أعرض, والخوف من قبل كثير من المسلمين أن يتعرضوا للموت قتلا أو للمقاطعة والتهجم عليهم وتكفيرهم هو الذي يجعلهم يحجمون عن فكرة تغيير دينهم وإلا فإن ذلك كان سيتم بشكل غير معقول و متصوّر وعلى الرغم من جميع هذه المحاولات في الضغط والتهديد والترهيب والتخويف إلا أن كثيرا من المسلمين يتركون دينهم, أما في المانيا وأوروبا فقد لاحظنا أن الدين لدى الناس لا يلعب دورا هاماً في حياتهم ونمط تفكيرهم وتوجد أعداد كثيرة من الألمان لا تؤمن بأي دين أو هي مسيحية على الورق فقط فهي لا تمارس أية شعائر دينية بل أن كثيرين منهم اعلنوا انسحابهم من الكنيسة لعدم رغبتهم في دفع ضريبة الكنيسة المفروضة على أتباع الكنائس المعترف بها في الدولة. شكرا لك يا أخي فادي. إني أكرّر تجاوبي مع أن يظل الناس أحرارا في اختيار أديانهم لكن بعيدا عن الضغوطات والتهديد كما أسلفنا. فالدين هو الحق والحق يحرّر الإنسان لا يستعبده.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-02-2007, 07:18 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي

طبعا ً لا ينفك المسلمون عن التهليل والتطبيل والتزمير كلما دخل أحدهم الإسلام ، وبغض النظر عن الأسباب ودون الدخول في دراستها وفهم الأبعاد وراءها ، يبقى السؤال الأجدى والأهم :
لماذا كانت وستبقى الطريق في أو إلى الإسلام وحده دون سواه من الديانات طريق ذات اتجاه واحد و إجباري .... ؟



أشكر مرورك أستاذ فؤاد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke