Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ العراق

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2009, 06:33 AM
وحيد كوريال ياقو وحيد كوريال ياقو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 64
افتراضي لكي لا يتطابق طرفي المعادلة / هـ 1 + هـ 2 - هـ ك = ض ك

لكي لا يتطابق طرفي المعادلة
هـ 1 + هـ 2 – هـ ك = ض ك
( مقال في الهجرة والضياع )
من منا لا يتذكر هذه المعادلة او ما كان يشبهها او بمثلها .. ومن منا لا يحن الى تلك الاحرف المرقمة وغير المرقمة ..ومن منا لا يشتاق الى تلك الايام التي كان يواصل فيها الليل بالنهار لمعرفة مدلولات تلك الاحرف ليظفر بتحقيق او تطابق طرفي تلك المعادلات التي كانت الشغل الشاغل له و المسعى لكل من يريد النجاح ويطمح بمستقبل زاهر ..
وقد يتصور القاريء الكريم من ملاحظة عنوان الموضوع انه امام معادلة في الرياضيات او الهندسة كالتي كان يواجهها ايام الدراسة في المراحل المتوسطة او الاعدادية , حيث كانت معظم الاسئلة تعطى بهذا الشكل ( س + ص = ك ) او ما يشابهها , بالاضافة الى معطيات اخرى تتعلق بهذه المكونات بشكل مباشر او غير مباشر , كأن تكون ( س ) تساوي كذا جزء من ( ص ) او كذا اضعافها اوما الى ذلك .. وعادة تكون هذه المعطيات غامضة وغير معروفة او بشكل الغاز مبهمة يصعب معرفتها بسهولة في تلك المرحلة .. وكان دائما المطلوب اثباته هو تساوي او تطابق طرفي المعادلة اي موازنتها .. وبقدر ما كان الطالب يفهم تلك المعطيات ويعرف كيف يعوضها بدل مكونات المعادلة الاساسية بالشكل الصحيح , بقدر ما كان يسهل عليه حل المعادلة , وبذلك يصل الى نتيجة صحيحة ويتمكن بسهولة من اثبات تطابق طرفي المعادلة وموازنتها .. وكان ذلك هو المطلوب اثباته طبعا او الحل الصحيح , وهذا كان يعني النجاح الذي كان بطبيعة الحال يسعى اليه كل طالب ويتمناه كل الاهل والاقرباء لابنائهم .. واما من لم يكن يفهم هذه المعطيات ولا يعرف كيف يتعامل معها , فكان يتيه في حل المسألة ويلف ويدور في خطوات فارغة لا تؤدي به الى نتيجة وبالتالي لا يتمكن من حل المسألة ويمر الوقت عليه بسرعة وهو يتخبط بين هذه الخطوات ولكن من دون جدوى حيث ينتهي الوقت من دون ان يتمكن من اثبات تساوي او تطابق طرفي المعادلة بالرغم من انه قد اجتهد وبذل قصارى جهده في ذلك لكنه في النهاية يشعر بخيبة امل حيث تكون النتيجة الرسوب طبعا وضياع المستقبل ويتخلف عن زملائه الذين ينتقلون الى مراحل اعلى ويدخلون كليات جيدة ويحصلون على شهادات عالية يضمنون بها مستقبلهم ومستقبل ابنائهم من بعدهم ويتباهى بهم اهلهم واقربائهم ويفتخر بهم كل من يعرفهم ومن لا يعرفهم ايضا ...
ولهذا كان الناس يعطون اهمية كبيرة لهذا الموضوع ويوجهون ابنائهم دائما للاهتمام به ,وكان الطلاب وهم في تلك المراحل كثيرا ما يتكلمون عن هذه المسائل ويرددون هذه الاحرف ( س , ص , وغيرها ) في احاديثهم اكثر من اي شيء اخر .. ونستطيع ان نقول ان اكثر ما كنا نسمعه منهم واكثر ما كان يشغلهم ويتردد في كلامهم كان هذه الاحرف ( س , ص ) حيث كانت هذه الاحرف همهم الاكبر وشغلهم الشاغل .. كيف لا وهي التي تقرر مصيرهم ومستقبلهم .
وما دعاني لذكر هذه المقدمة وربط هذا الموضوع بما اريد ان اقوله في هذا المقال , هو اننا اذا ما لاحظنا الناس في الوقت الحاضر وخاصة الطلاب الذين في مثل هذه المراحل ونتأمل بما يشغلهم وما يتحدثون عنه دائما وما يتردد في كلامهم اكثر وما هو الأهم او ما اصبح الاهم في حياتهم وما بات يحدد مصيرهم ومستقبلهم , فبلا شك فاننا سنجد بان الامر قد تغيركثيرا حيث لم يبقى لذلك الموضوع نفس الاهمية ولا لتلك الاحرف تلك الاهمية , فلا ( س ) ولا ( ص ) ولا غيرها من الاحرف ولا المسائل الرياضية ولا الدراسة اساسا ولا حتى العلم كله قد اصبح له ذكر الان ... وانما حل بدلا عنها اشياء اخرى وبدأت تظهر في كلامهم كلمات اخرى تتردد دائما في احاديثهم وطغت على تفكيرهم , بحيث اصبحنا اليوم لا نسمع منهم سوى كلمات اخرى هي التي تحدد مصيرهم ومستقبلهم مثل ( هاجر .. هاجروا .. يهاجرون ) او لنقولها كما تقال ان جاز ذلك ( طلع .. طلعوا .. يطلعون ) وقد اصبحت هذه الكلمات وللاسف هي التي تحدد المصير وتقرر المستقبل بدلا من ( س ) و( ص) والمسائل الرياضية والدراسة والشهادات العالية .. وهكذا اصبح مضمون هذه الكلمات ( وهو الهجرة ) الهم الاكبر والشغل الشاغل لجميع ابناء شعبنا وهم في وطنهم الام العراق .
فهل اصبحت الهجرة هي حقا المستقبل ؟ وهل اصبحت الهجرة فعلا هي التي تحدد المصير ؟ واذا كانت هكذا فماذا جنى ابناء شعبنا من هجراتهم الكثيرة ؟
وهنا لابد من ان نتكلم قليلا عن الهجرة او نستعرض بعضا من هجرات ابناء شعبنا الحديثة لنعرف ما فقدناه وما كسبناه من هذه الهجرات .
فبالرغم من ان الهجرة كانت في السابق صفة ملازمة لابناء شعبنا منذ القديم ولكنها بعد منتصف القرن الماضي اتخذت طابعا جماعيا او اصبحت بشكل نزوح جماعي , وهذا يعني ان مجتمعا باكمله ينتقل من منطقة الى منطقة اخرى جديدة , اي من بيئة الى بيئة اخرى مختلفة وجديدة عليه , وما يترتب على ذلك من تداعيات وتغيرات وما يتوجب من التزامات وتضحيات للتكيف مع البيئة الجديدة مع المحافظة على القيم والعادات والتقاليد وكل ما يتعلق بالبيئة القديمة وما يدل على الهوية ,وهذه ما لايدركها ولايقدر اهميتها بصورة جيدة الا الذي عاشها ومارسها فعلا , وهنا تظهر اهمية الموازنة .. اي موازنة القيم والعادات والتقاليد التي تربوا عليها وكانوا يمارسونها قبل الهجرة والتي سيمارسونها بعد الهجرة للحفاظ على كل ما هو مطلوب الحفاظ عليه .. فهي معادلة فعلا يستوجب موازنتها والحفاظ على طرفيها وبخلاف ذلك سيفقد الانسان هويته اي يضيع , وبما اننا نتكلم عن شعب وليس عن فرد فسيكون ضياع شعب وهو ضياع كبير ( ض ك ) اي الطرف الثاني من المعادلة التي وضعناها كعنوان لهذا المقال وهي تشبه تماما تلك المعادلات الرياضية او الهندسية حيث ان كلا منها يتكون من طرفين ومعطيات بشكلها العام , ولكنها تختلف عنها في نتيجتها , ففي المعادلات الرياضية يكون تطابق طرفي المعادلة نتيجة جهد ومعرفة ودراية وهو المسعى المطلوب اثباته والنتيجة تكون النجاح والمستقبل الزاهر الجيد , بينما في هذه المعادلة ( المفروضة على شعبنا طبعا ) يكون تطابق طرفي المعادلة نتيجة جهل او قلة معرفة او عدمها اواهمال او تقصير واما النتيجة فهي الفشل والضياع مع الاسف .
ولكي ندخل في صلب الموضوع فاذا ما القينا نظرة اجمالية على الاحداث التي حلت على ابناء شعبنا وخاصة بعد منتصف القرن الماضي وشملت معظم ابناء شعبنا مما اضطروا بسببها ان يهاجروا ولاكثر من مرة و بشكل نزوح جماعي كما قلنا , فنستطيع ان نوجز هذه الهجرات كالاتي :-
1 – هجرة ابناء شعبنا من قراهم ومدنهم في مناطقهم التاريخية في شمال العراق الى المدن الكبيرة مثل بغداد والموصل والبصرة وغيرها .. ولو فرضنا ان هذه الهجرة هي الهجرة الاولى في الفترة التي نحن بصددها ولهذا رمزنا لها ( هـ 1 ) لتكون المكون الاول في هذه المعادلة ..
واذا ما بحثنا في تداعيات هذه الهجرة ومعطياتها فيتبين ذلك واضحا من القاء نظرة عامة على احوال شعبنا قبل الهجرة وما ال اليه بعد الهجرة .. وايضا لو فرضنا انه لو لم يكن هناك هجرة اصلا .. لنلاحظ تأثيرات وانعكاسات هذه الهجرة الايجابية والسلبية على ابناء شعبنا ولنقارن بعد ذلك .
فمن الواضح ان معظم ابناء شعبنا تركوا قراهم ومدنهم ومناطقهم التاريخية ونزحوا الى المدن الكبيرة مضطرين بسبب الظروف الامنية والحياتية , تاركين وراءهم بيوتهم واراضيهم وممتلكاتهم وقسم كبير من عاداتهم وتقاليدهم وبعض من مقومات هويتهم وفي مقدمتها طبعا اللغة التي تعتبر من المقومات الاساسية لوجود اي شعب .. حيث كانت اللغة الضحية الاولى من جملة تضحيات كثيرة ..
وهناك في المدن الكبيرة لربما استطاع الكثير من ابناء شعبنا ان يعوضوا عما فقدوه من اموال وممتلكات وامور مادية اخرى بعملهم الدؤوب واخلاصهم ووفائهم حيث استطاعوا ان يمتلكوا بيوتا فخمة افضل بعشرات المرات مما كان لديهم وكذلك امتلكوا اعمالا افضل مما كان لديهم وحصلوا على وظائف ومناصب اعلى مما كانوا وغيرها من الامتيازات المادية الجيدة وهذا كان الجانب الايجابي طبعا ..
واما الجانب السلبي فانهم بالرغم من هذا كله فلم يستطيعوا ان يعوضوا عما فقدوه من الناحية المعنوية وخاصة ما يتعلق بالهوية والارض , حيث فقدوا الكثير من مقوماتهم كشعب وككيان ومعظم عاداتهم وتقاليدهم وكل ما يدل على هويتهم كأمة .. وكمثال على ذلك نكرر مرة اخرى اللغة , حيث حلت او كادت ان تحل محلها اللغة العربية , وكانت الامهات يتسابقن لتعليم اولادهن اللغة العربية والتكلم معهم بالعربية فقط وذلك لاسباب كثيرة وعديدة لسنا بصددها ولا مجال لذكرها الان ...
2 – هجرة ابناء شعبنا الحالية ( المعاكسة ) التي بدأ فيها معظم ابناء شعبنا بالعودة الى قراهم ومدنهم المنتشرة سواء في كردستان العراق او في مناطقهم التاريخية الاخرى مضطرين ايضا بسبب الظروف الامنية والحياتية التي تشهدها معظم هذه المدن الكبيرة التي يتواجد فيها ابناء شعبنا , وبسبب التهديدات المختلفة التي يتلقونها سرا وعلنا بسبب انتمائهم الديني مما اضطر معظمهم مرة اخرى الى ترك بيوتهم وممتلكاتهم واموالهم واعمالهم وكل ما جنوه والعودة او الهروب الى قراهم ومدنهم الامنة نسبيا حفاظا على حياتهم وسلامة ابنائهم وعوائلهم .. ولو اعتبرنا ان هذه الهجرة هي الهجرة الثانية لابناء شعبنا في وطنهم الام خلال هذه الفترة ولهذا رمزنا لها ( هـ 2 ) لتصبح المكون الثاني لمعادلتنا هذه التي نحن بصددها .
وايضا لو تمعنا في تداعيات ومعطيات هذه الهجرة للاحظنا مدى الضرروالخسارة التي لحقت بابناء شعبنا سواء من النواحي المادية او المعنوية , حيث اضطروا لترك كل ما يملكون في بيوتهم التي امتلكت من قبل غيرهم وكذلك تركوا اعمالهم ووظائفهم وما الى ذلك .. وهناك في مناطقهم وجدوا ان امور كثيرة قد تغيرت ومتطلبات عديدة تستوجب منهم لكي يبدأوا حياتهم من جديد وفي مقدمة هذه المتطلبات نقول ونكرر مرة اخرى اللغة .. وهنا لست ادري ان كانت الامهات سيتسارعن مرة اخرى لتعليم اولادهن اللغة الكردية كما فعلن في السابق وعلمن اولادهن اللغة العربية ام لا ؟ حيث ان اللغة الكردية هي الان اللغة الرسمية في كردستان العراق .. ومهما يكن فليس بمقدور احد الان ان يتنبأ بالمستقبل ليعرف ماذا سيحصل لابناء شعبنا بعد هذه الهجرة , ولكننا نستطيع ان نقول ان ما جنيناه كنتيجة لهاتين الهجرتين الاولى والثانية , فقط نستطيع ان نتذكر المثل الشعبي القائل ( تيتي تيتي .. مثل ما رحتي جيتي ) ولكن بعد نصف قرن من الزمن طبعا وما ادراك من النصف قرن هذا في حياة الشعوب والامم .
3 – اما الهجرة الاخرى لابناء شعبنا وهي بمثابة نزيف كبير لا يتوقف وهي الهجرة الى الخارج وخاصة في الفترة الاخيرة ونستطيع ان نطلق عليها الهجرة الكبيرة ولهذا رمزنا لها ( هـ ك ) لتكون المكون الثالث لمعادلتنا هذه .
واما تداعيات واسباب هذه الهجرة فهي كثيرة وعديدة ولكن كلها تتعلق بالظروف الامنية والحياتية ايضا .. واما كلفة هذه الهجرة فمن الناحية المادية هي كل ما يملكون وما لايملكون حيث تكاليف الطرق القانونية وغير القانونية .. ومحظوظ هو من يصل سالما ...
واما هناك في الخارج فيتفاجأ بأمور كثيرة لم يكن يتوقعها ولايتصورها , ويلاقي صعوبات كثيرة لم تكن في الحسبان ولاسباب كثيرة وعديدة وفي مقدمتها اللغة ايضا , وهناك تختلط عليه الامور مما يضطر مجبرا الى التخلي عن امور كثيرة ويتنازل عن التزامات اكثر وفي مقدمتها واهمها تربية اولاده وتعليمهم العادات والتقاليد وكل ما يمت بصلة الى الهوية وفي مقدمتها طبعا تعليم لغة الام .. وهناك ايضا يتسارعن الامهات لحث اطفالهم للتكلم بلغة البلد الذي نزلوه مما يؤدي الى ابتعاد هؤلاء الاطفال عنهم او فقدانهم للوسيلة الوحيدة التي تبقيهم على صلة بكل ما يتعلق بعادات وتقاليد ابائهم واجدادهم وبذلك يفقدون هويتهم وهناك سيكون الضياع الكبير الذي هو الطرف الثاني لمعادلتنا هذه وقد رمزنا له ( ض ك ) .
واذا اعدنا كتابة هذه المعادلة بشكل اخر ستكون كالاتي :
الهجرة الاولى + الهجرة الثانية – الهجرة الى الخارج = الضياع الكبير
وبكلام اخر فأن حاصل تحصيل هجرة ابناء شعبنا من قراهم ومدنهم في مناطقهم التاريخية الى المدن الكبيرة مع العودة اليها مرة ثانية بعد نصف قرن مطروحا منه من هاجر الى الخارج خلال هذه الفترة ستكون النتيجة ضياع هذا الشعب ككيان وكأمة .. وهذا هو الضياع الكبير .
وهنا سيكون الامتحان .. الامتحان الكبير طبعا .. وهو نفس الامتحان الذي كان يقرر مصير الطالب ويحدد مستقبله ولكنه هنا سوف لن يقرر المصير او المستقبل فقط بل يقرر الوجود ايضا , والنتيجة سوف لن تكون رسوب سنة دراسية او عدم الحصول على شهادة جامعية او عدم ضمان مستقبل افضل .. لكنها ستكون ضياع المستقبل باكمله ...
قد يتصور البعض ان هذه مجرد نظرة تشاؤم وان الامور على العموم ليست بهذه الصورة ولا تسير وفق هذا السياق .. انا شخصيا اتمنى ذلك .. واتمنى ان تكون هذه النظرة خاطئة وكما اتمنى ومن كل قلبي ان لا تكون الامور تسير بهذا الشكل لكي لا يتحقق الطرف الثاني من هذه المعادلة , هذا الطرف الذي يستطيع ابناء شعبنا التحكم به وجعله لا يتحقق بالرغم من كون الطرف الاول بكل مكوناته مفروض عليهم .. وانا على يقين بان معظم ابناء شعبنا يتمنون ذلك ايضا والكثير منهم يبذل الغالي والنفيس ويسعى بكل ما يستطيع لكي لا يتحقق الطرف الثاني من هذه المعادلة ...
وهذا لا يعني الوقوف ضد الهجرة او المطالبة بعدم الهجرة , ايمانا منا انه ليس من حق اي انسان مهما كان ان يعطي لنفسه هذا الحق , اي ان يقول لاي كان لا تهاجر او حتى لماذا تهاجر ؟ ولكن من حق كل انسان غيور ان يقول لكل من يهاجر وبكل بساطة , لا تضيع او لماذا تضيع ؟؟ وخاصة وانت في البلد الجديد فقد زالت كل الاسباب التي كانت ترغمك على نكران هويتك وتلاشت كل المعوقات التي كانت تجبرك على عدم المطالبة بحقك وانت في بلدك الام , ففي معظم هذه البلدان الجديدة التي هاجر اليها ابناء شعبنا يوجد هناك مجالات كثيرة وافاق واسعة لتحقيق ذلك وبوسائل شتى ولكننا لسنا بصددها الان .
وختاما لا يسعنا الا ان نقول ونطلب من جميع ابناء شعبنا وخاصة الذين في المهجر ان لا يدعوا طرفي هذه المعادلة تتطابق وننادي ونقول للجميع :-
من اجل عظمة بابل وجنائنها المعلقة لا تدعوا طرفي هذه المعادلة تتطابق ..
ومن اجل كبرياء ملوكها وقوانين مسلتها لا تدعوا طرفي هذه المعادلة تتطابق ..
ومن اجل صروح نينوى واجنحة ثيرانها لا تدعوا طرفي هذه المعادلة تتطابق ..
ومن اجل شهداء المشرق ودمائهم الزكية وصلبانهم الوفية لا تدعوا طرفي هذه المعادلة تتطابق ..
ومن اجل الطفولة وبراءة الاطفال لا تدعوا طرفي هذه المعادلة تتحقق في الاطفال ..
مع كل تمنياتنا وامالنا ان لا يتحقق تطابق طرفي هذه المعادلة .

وحيد كوريال ياقو
مشيكن – كانون ثان - 2009
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-01-2009, 04:05 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,895
افتراضي

كلمة الضياع بحدّ ذاتها أليمة يا أستاذ وحيد. فكيف بها متى عنت فيما عنته ضياعا لمصير شعب عريق في القدم. غني في التراث, كبير في المقام. إن أمتنا السريانية بجميع مكوناتها و عبر عصور التاريخ المختلفة عانت بعد الانكسار و الذلة ما كان فظيعا و شديد الألم. لقد أصبح مصيرنا في أيد لا تعرف قلوب أصحابها أية رحمة. بات مصيرنا تتلاعب به الشياطين الرجيمة. ما العمل؟ كيف يمكن أن نتصرف و بماذا و نحن لا حول لنا و لا قوة؟ ذهبنا ضحية مؤامرات كثيرة و لا زلنا نذهب ضحية تآمرات مريبة و غريبة. جروحاتنا تكبر و آلامنا تزداد وجعا و مصيرنا يغدو أكثر ضياعا. إن التاريخ لا يعطي قيمة للضعفاء و لا يحسب لهم أي حساب. إن مبدأ القوة اللعين هو الذي يتحكم في مصير العالم اليوم. تحسست ألمك و أحسسته فهو ألم مشترك يا أستاذ وحيد. الرب يعيننا على ما نحن عليه من شرذمة و من انقسام و من خلافات و اختلافات. إننا شعب مسكين نساهم في ضياعنا و نعمّق أسباب ضعفنا. شكرا لصرختك الحزينة و الأليمة فلها وقع قوي و لها منطق معقول. و قد قمت بتثبيت الموضوع لأهميته.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke