Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الطّلاق وأثرُه على المجتمع بقلم/ فؤاد زاديكى
الطّلاق وأثرُه على المجتمع بقلم/ فؤاد زاديكى بدايةً يمكن القول إنّ الطلاق حالة صعبة للغاية ولها نتائج خطيرة وقد تكون مدمّرة على الأبناء فهم من يدفعون الفاتورة. أمّا عن أسباب الطلاق فيمكن الحديث عنها مطوّلًا فهناك أسباب خارجة عن نطاق الأسرة ومنها ما يكون أحد الزوجين السّبب بهِ أو كلاهما معًا. الطّلاق هو حالة انفصال اثنين كانت تربطهما علاقة زوجيّة مشروعة بموافقة الطّرفين عن بعضهما البعض بحيث لا تبقى أيّة تبعات مادّيّة أو معنويّة لأيٍّ من الطّرفين على الآخر بعد حالة الانفصال التّامّ والنّهائي. لمن يفهم الحياة ومتطلّباتها بما فيها من حقوق ومن واجبات عليه أن يؤمن بأنّ الحياة الزوجية مسؤولية والتزام ولذا يترتّبُ على الزّوجين أن يتمسّكا بها وألّا يفرّطا بمصيرها فهي ليست لعبةً بحسب المزاج. من الطبيعيّ أن تحصل خلافات بين الزوجين خاصّةً بعد مضي فترة على الزّواج بفعل عامل الملل الذي يتخلّل العلاقة الزّوجية فالزّوجان جاءا من بيئة مختلفة كلّ عن الأخرى وقد يكون تباين في الرؤى ووجهات النّظر وحتى في طريقة التفكير. لا يمكن أن يكون الزوجان صورةً طبق الأصل عن بعضهما البعض فالاختلاف حقيقة واقعة وعندما يحرص الزوجان على إنجاح العلاقة يلزم عليهما بذل كلّ ما يمكن من المساعي والجهود كي يتمّ التغلّب على المشاكل الحاصلة وتجاوزها أمّا عندما تسيطر الأنانية والمصلحة الشخصيّة فإنّ أحدهما سيسعى إلى الهروب تلافيًا للمشاكل بدل محاولة معالجتها والتغلّب عليها. وحلّها, هذا من جهة عامّة أمّا عن النتائج التي تترتّب عن حصول الطّلاق بين الأزواج فهي خطيرة منها النفسيّة التي قد تصعب معالجتها و هذا أمرٌ خطير وفي غاية الأهمّيّة لا يجب التنكّر له أو محاولة إخفائه, إذ تكون له انعكاسات كبيرة على الشّخص. أعرف حالات طلاق أدّتْ إلى انتكاسة خطيرة و نتائج مدمّرة صعب التخلّص منها. أمّا عنِ الأسباب التي تؤدي للطلاق فهي كثيرة جدًّا خاصّة في مجتمعاتنا الشّرقيّة التي لا تُعطي المرأة حقوقها بفعل النظرة الذكورية المسيطرة على هذه المجتمعات بحيث ينظر إلى المرأة على أنّها كيان للإنجاب ولمتعة الرّجل فقط دون اعتبارها إنسانًا محترمًا له مشاعر وأحاسيس وحقوق وكيان مستقلّ. إنّ المرأة في مجتمعاتنا على الأغلب لا تعمل و لهذا لا تملك الحرّيّة الاقتصادية فهي تابعة للرجل ولهذا تخشى على مصيرها ومستقبلها و مستقبل أبنائها فتتحمّل من أجل ذلك الكثير من الإهانة والتحقير والمعاملة السيئة من قبل الرجل الزوج بما في ذلك التّعنيف الأسري إنّ . الطلاق أمر غير محبّب لا دينيًّا ولا أخلاقيًا ولا اجتماعيًا ونظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة هي نظرة دونية تضعها ضمن دائرة الاتهام فتتحوّل حياتها إلى جحيم. بالطبع هي خطيرة تلك الآثار التي يتركها الطلاق على نفسية الأطفال فهم سيعانون من الاضطرابات النفسيّة وغيرها مما يعيق نموّهم الفكري والجسدي والعاطفي. أمّا في ما يمكن أن يكون من اقتراحات للحلول فإنّي أرى وجوب توفّر الثقة والمحبة والعمل المشترك من أجل إنجاح هذا الزّواج ولا تقف المسؤولية على طرف واحد بل على الطّرفين وعندما تكون هناك محبّة حقيقيّة فأعتقد أنّ كلَّ المشاكل من الممكن حلُّها بسهولة. أسباب الطلاق كثيرة منها عدم التوافق والانسجام. الخيانة. الملل. الشكّ الذي يدخل النّفوس. عدم الاحترام. التّعنيف الأسري. تقصير أحد الزوجين في واجباته تجاه شريكه. عدم الانسجام الجنسي. وقد لا تكون أسباب حقيقيّة البتّة لحصول الطّلاق إذ يسعى أحد الزّوجين إلى تغيير نمط حياته لا أكثر وهذا يحصل على الأغلب في المجتمعات الغربيّة المتطوّرة. الطلاق كلمة بشعة جدًا وقعها ثقيلًا على الأذن غير مستحبّ لقد اختصرت قدر الإمكان فالموضوع يطول الحديث عنه, بالنتيجة يبقى الأبناء هم الضّحيّة المباشرة لفشل أيّة علاقة زوجيّة, فمهما حاول الوالدان تلافي الخطر النّاجم عن طلاقهما إلّا أنّ النتيجة معروفة سلفًا والواقع يقول غير ذلك فالولد الذي يعيش بعيدًا عن أحد والديه يشعر بنقصٍ وقد يؤدّي ذلك إلى انحرافِه وفقدانه البوصلة المرشدة له في الحياة, وبانحراف الطفل يكون تعرّض المجتمع لنكسات و هزّات وانتكاسات من جرّاء انحراف آلاف الأطفال الذين يعيشون مأساة طلاق والديهما.
|
#2
|
||||
|
||||
شكرا من القلب رابطة حلم القلم العربي بشخصكم الكريم استاذة وفاء بدارنة نائب رئيس مجلس الإدارة لشهادة الشكر و التقدير هذه لقاء مشاركتي في موضوع الطلاق و مخاطره و اثره دمتم عنوان التالق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|