Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2012, 10:00 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,587
افتراضي المسيحية ما بين شعبية الاب باولو وتشبيح المطران لوقا الخوري

بسام الخوري


المسيحية ما بين شعبية الاب باولو وتشبيح المطران لوقا الخوري
بواسطة
admin
– 2012/06/27نشر فى: مقالات وتحليلات
بهنان يامين : hadara


“لو قرر(المسيح) اليوم العودة إلينا لكان أول ما سيفعله النزول إلى الشارع والمشاركة في المظاهرات المطالبة بحرية وكرامة الإنسان، والذهاب إلى الخالدية وادلب ومعرة النعمان والحفة وسلمى وبانياس ودوما وعربين وكفر بطنا والحراك والمسيفرة، لمشاركة أهلها في موتهم وآلامهم، وربما مخاطبة ربه من جديد معاتبا: إلوهي، إلوهي، لم شبقتني: إلهي، إلهي، لماذا تركتني (تركتهم)، وهو لن يقبل بالتأكيد أن يكون الوكيل البطريركي المطران لوقا الخوري، الذي سلم المسيحيين والمسيحيات الخمسة إلى المخابرات، كاهنا في كنيسة تحمل اسمه، ولطرده منها بالغضب الذي طرد به التجار من الهيكل!“
ميشيل كيلو


الاحداث التي تجري اليوم في سورية تضع المسيحين في موقع لا يحسدون عليه، هل يشاركون في الثورةام لا ؟ هل يقفون مع النظام ام لا؟ ما هو موقف أمراء الكنيسة في دفع أبناء الكنيسة الى الوقوف مع الحق ومع الشعب، أم دفعهم الى تأييد الإستبداد؟ هل الكنيسة بخير ام هي، كما يقول ميشيل كيلو، ” ليست الكنيسة بخير. إنها مريضة إلى الدرجة التي تجعلها لا تشعر بآلام وعذابات من إفتادهم يسوع الناصري بحياته. ولا بد من أن ينتفض الكهنة ضد أمرائها»، ويخرج الشعب عن صمته ويهجرها لأنها لا تشعر بعذاب وموت المعذبين، بل تعيش راضية هانية وسط الموت وانهار الدماء البريئة المسفوحة. ولا بد من أن يقاطعها المسيحيون إلى أن تعود كنيسة للشعب: المسلم كالمسيحي، لكونها بهذا وحده تكون ما عليها أن تكونه: كنيسة الرب، لا كنيسة أمراء المخابرات!”
العشرة الايام الأخيرة شهدت الساحة المسيحية في سورية حدثين هامين، يلخصان الأزمة في الكنائس المسيحية السورية وبالتالي المسيحية السورية، وهذين الحدثين يشكلان موقفين متناقضين الاول شعبي مسيحي حقيقي، وهو الموقف الذي يجسده الراهب اليسوعي باولو داليليو والثاني موقف امراء الكنيسة كما يجسده تعاون المطران لوقا الخوري مع الأمن وتلسيمه خمسة من ابناء كنيسته جاءوا لتنويره حول ضرورة تغيير الكنيسة لموقفها من تأييد النظام التعسفي.
الاب باولو او الراهب بولص كما يحلوا لسكان المنطقة تسميته، المسلمين قبل المسيحيين، ايطالي الجنسية سوري الهوى، يقف الموقف الصحيح الذي يجب ان تقفه كنيسة المسيح، ابن الانسان، للوقوف الى جانب الحق ضد الباطل، مضمدا جروحات الشعب السوري دون النظر الى الهوية الدينية او المذهبية للجريح، وعملا بتعاليم الانجيل، ومعلم الانجيل، كان يواسي الحزانى ويفتش عن المفقودين، ويزور المساجين وأهم شئ كان يشارك الانسان السوري ألمه وعذاباته ووقوفه الى جانبه من أجل المطالبة بحريته وكرامته. لذا خافت منه السلطة القمعية وقامت بطرده، عبر سحب إقامته والضغط على رؤوسائه بسحبه من الدير الذي حوله الى دير للحوار مع الآخر لذا أحبه المسلم قبل المسيحي.
إعتبر الاب داليليوا بأن الصمت في ما يحدث من مذابح لم يعد مقبولا، وبأن آن الاوان لوضع الكلام النظري موضع التنفيذ، من هنا ترك صومعته في دير مار موسى الحبشي ونزل الى المدينة الجريحة، حمص ابن الوليد، حمص البطولة، لينفذ ما كان يبشر به بالتأخي الاسلامي المسيحي موضع التنفيذ. كانت كل البيوت تفتح له، ولقد شاهده كل العالم يجالس الثوار ويشاركهم طعامهم اليومي، ويعش حرمانهم وألمهم. وهو يعتبر بان ” المسيحين ما تعلموا الديموقراطية في الكنائس،” متهما السلطة الكنسية بخدمة الامن، ليس هذا فحسب بل بكمل اتهامه لامراء الكنيسة بأن“ الكنيسة سُخرت كأدوات لتوطيد الانظمة الديكتاتورية في سورية.”
اما الوجه الثاني، الوجه البشع، الوجه الامني للكنيسة المتعاونة مع النظام الاسدي لقتل ابناء شعبها، ومن هؤلاء العديد من المسيحيين، فيمثله بشكله الامثل والمتطرف مواقف” المطران” لوقا الخوري، والذي في الحقيقة لا يستحق ان يدعى مطرانا. منذ بداية الازمة وقف هذا المطران وبشكل سافر ووقح مع النظام القاتل والفاسد. فهو الذي حرض ابناء كنيسته برشق السفير الامريكي فورد، بالبيض والبندورة، وهو اليوم يستجدي منه تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الامريكية. وتصريحاته الكثيرة المؤيدة للنظام، مع ان نسبة المشاركة للمسيحيين في الحراك الثوري هي أكثر من عشرة بالمئة من الثوار، وهو ما يعاد نسبة المسيحيين في سورية وبالطبع هناك الكثير من المسيحيين من قيادات المعارضة سواء في الداخل ام الخارج.
وفي موقف تشبيحي آخر اغلقت إحدى الكنائس في وجه المصلين الذين أرادوا إقامة القداس وصلاة النياح (الجناز) للشهيد باسل شحادة، الذي استشهد في المدينة المنكوبة حمص البطولة، مما اضطر هؤلاء الى اقامة الصلوات على روحه في الساحات والجوامع… هذا الموقف لم يعد موقفا تشبيحيا فقط بل أصبح انحطاطا أخلاقيا لرجل الدين المسيحي التشبيحي.
يزور هذا الاسبوع الولايات المتحدة الامريكية، وكاليفورنيا و لوس انجلوس نصيب من هذه الزيارة، ثلاثة من شبيحة النظام، مفتي الجمهورية أحمد حسون، الذي خرج عن إجماع طائفته وأيد النظام بشكل كامل، ليس هذا فحسب بل هدد في مرحلة من المراحل الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا بخلايا إستشهادية نائمة، وبأنه سيفجرهم يوم يتم الاعتداء على النظام السوري. والزائران الآخران وهما ” المطرانان” الشبيحان، لوقا الخوري وجوزيف العبسي. هؤلاء هم رسل الشيطان وليسوا رسل لا النبي محمد ولا رسل السيد المسيح. فزيارتهم الى الولايات المتحدة الامريكية تطرح أكثر من سؤال وتدعي الى أكثر من موقف حيث على القوى المعارضة للنظام في الولايات المتحدة الامريكية، الى التظاهر ضد هؤلاء ولكن بشكل حضاري وسلمي حتى يعرفوا بان أوراقهم مكشوفة وبأنهم مرفوضين من مذاهبهم وطوائفهم.
ذكرني موقف المطران الشبيح لوقا الخوري، بكتاب الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكي“المسيح يصلب ثانية او ذاك الذي يجب ان يموت،” حيث يشير كازانتزاكي الى تعاون الكنيسة اليونانية مع السلطة العثمانية من أجل مصالحها، ووقوف بعض الكهنة الوطنيين ضد هذا التعاون. ما يحدث في الكنيسة السورية اليوم هو مماثل فلقد باع امثال “المطران” لوقا الخوري نفسهم الى الشيطان بتعاملهم مع الامن ضد ابناءهم، وموقف الاب باولو والكثير من امثاله، من مطارنة وكهنة، الذين يقفون ضد الموقف الرسمي للكنيسة السورية، الشريكة مع النظام بقتل وتهجير وتدمير الشعب والمدن السورية.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-06-2012, 10:20 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,587
افتراضي

إن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، سواء أكان تخاذلهم نابعا من خوفهم على مصيرهم و حياتهم، أو كان إسترضاء للسلطة القمعية المجرمة و تعاونا معها. نحن نذكر جيدا أن المقبور حافظ لم يكن راضيا على اختيار البطريرك زكا عيواز على الكرسي السرياني الأرثوذوكسي الأنطاكي، لكونه عراقيا، و السبب هو الخلاف الايديولوجي بين حزبي البعث في كل من العراق و سوريا. هناك ما يسمى يمين و هنا ما يسمى يسار و نعلم جيدا، و يذكر الجميع كيف أن البطريرك زكا أرغم على مغادرة سورية و سافر إلى المانيا و السويد لحوالي ثلاثة شهور، إلى أن توسّط وزير الداخلية السوري الأسبق، غازي كنعان لدى حافظ ليسمح له بالعودة إلى سورية، و قد تم اغتيال غازي كنعان من قبل النظام السوري نفسه لخلافات على مراكز القوى، و كان المثلث الرحمات المطران برنابا هو الذي أمّن هذا التواصل مع القيادة السورية عن طريق صديقه غازي كنعان و الذي كان رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص قبل أن يتولى الملف اللبناني و يحكم لبنان. و اليوم نرى نفس الصورة أمراء الكنيسة يتخاذلون و يبيعون أنفسهم للشيطان مقابل بقائهم، كما فعل يهوذا الآسخريوطي، الذي باع نفسه لقاء حفنة من المال. اليوم يتكرر نفس المشهد فالمؤتمنون على الكنيسة هنا و هناك في سورية يبيعون كنائسهم لنظام الإجرام الشيطاني. سيأتي اليوم الذي ستندمون و ستسعون إلى عرض مبررات خزيكم و تخاذلكم. نعم الكنيسة في سورية مريضة إذ أن عدوى الفساد و المصلحة الشخصية و حب السلطة انتقل من النظام إليها. يجب على رجال الدين المسيحي أن يفهموا جيدا بأن المسيح لم يكن يوما مع ظالم و لم يقبل باغتصاب حق و لا بكم أفواه صارخة من أجل السلام و المحبة لا الذل و عبودية الفرد و معاونة الطاغية على ذبح أبناء شعبه. سيلعنكم الشعب و التاريخ يا رجال الدين المسيحي المتواطئون مع نذالة النظام و أنتم الخاسرون في الدنيا و الآخرة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke