Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > منتدى الحوادث و الأحداث و الجرائم وغيرها

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2007, 01:53 PM
athro athro غير متواجد حالياً
VIP
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,746
افتراضي من أشهر قصص الجاسوسيه

أبطال وخونة ... كريستين كيلر حسناء أغوتها الشهرة


لعبت المرأة على الدوام دوراً أساسياً وخطيراً في الجاسوسية والسياسة، لأنها قادرة دائماً على الإيقاع بالرجال المهمين وذوي السلطة والنفوذ، وشهد التاريخ السياسي الكثير من هؤلاء الناس، والآن ربما لم يعد أحد يسمع بأخبار امرأة كانت في فترة من الفترات أشهر من أسماء السياسيين والنجوم ولعبت أدواراً في زمنها كان لها انقلابات وتغيرات وضجة كبرى، وكانوا يصفونها آنذاك بالمرأة المغوية، والفاتنة.

اسمها كريستين كيلر، أدى جمالها الباهر في سنين المراهقة الى ان يفقد وزير منصبه، واهتزت بسببه وزارة بريطانية من جذورها وأوشكت على السقوط، وضاهت صورها في بريطانيا زمن الستينات شعبية مطربي (البيتلز) آنذاك، وأصبح اسمها مرادفاً لكلمة الفضيحة وكانت رمزاً من رموز الجاسوسية والفتنة في عالم السياسة، وهي اليوم امرأة مغمورة تمشي في شوارع لندن دون ان يتعرف أحد إليها، حيث عملت طيلة الفترة الماضية تناضل للتخلص من ماضيها، ولجأت لأكثر من أسلوب وطريقة فعمدت الى تغيير اسمها وانتقلت من حياة لندن الصاخبة الى الريف البريطاني متخذة من الضواحي سكناً ومهرباً، وبعكس حياة اللهو والمجون التي عاشتها اصبحت تفضل صحبة الكلاب والقطط، وفي الحقيقة فإن الذين يرونها الآن لا يربطون بين هيئتها الحالية، والجاسوسية ولكنها لم تستطع الهرب من اسمها، وهي ترفض الإدلاء بأحاديث صحافية عن الماضي.
شعرها الذي كان ينساب كالشلال اصبح رمادياً ووجها صار متغضنا واختفت فتنتها الطاغية تحت كومة من الملابس التي تختفي بها عن الناس.
كانت كيلر تقطع في الستينات الأميال لتحضر حفلة راقصة أو اجتماعاً خاصاً يحضره كبار من المسؤولين والشخصيات المهمة، وتتخذ من الجاكوار والليموزين وسيلة للوصول الى مبتغاها، أما الآن فهي تولي اهتماماً خاصاً بما تتناوله قططها وتقصد الأمكنة الكبرى بالحافلات العامة حيث لا يعرفها أحد، واصبح لباسها عبارة عن سترة من الصوف مع بنطال الجينز.
وكان وزير الحربية البريطاني جون بروفيومو، خريج هاورد وأكسفورد اضطر للاستقالة من حكومة هارولد ماكميلان عام 1963 بعد ان كذب على البرلمان البريطاني حول علاقته بكريستين كيلر، حيث قال بروفيومو لأعضاء البرلمان إن علاقته بها كانت محتشمة، وفي الحقيقة أن الوزير التقى بها عندما كانت عارضة أزياء وعمرها تسعة عشر عاماً وكان قد رآها قبل ذلك بعامين تسبح في حوض سباحة خاص بأحد المسؤولين وبدأ معها علاقة في الوقت ذاته، كانت كيلر تقيم علاقة مع الملحق البحري الروسي في أيام الحرب الباردة، وأوشكت الفضيحة ان تعصف بحكومة المحافظين، وغيّرت حينها النظرة التي كان يكنها البريطانيون لرجال السياسة، واصبحت قصة كريستين كيلر والوزير معلماً بارزاً من معالم تلك السنة الى جانب اغتيال الرئيس الامريكي كيندي، وجنون الشباب بأغاني البيتلز وسرقة القطار الكبرى.
ومُنح بروفيومو عام 1975 لقباً ملكياً تقديراً لخدماته الخيرية للمحرومين والمعوزين في القطاع الشرقي من العاصمة البريطانية، وفي عام 2003 بدأت حملة من كل الأحزاب البريطانية تطالب بمنحه عضوية المجلس الاستشاري وهو مجلس الملكة الخاص، حيث ينحدر من عائلة أرستقراطية من سردينيا هاجرت الى بريطانيا عام 1885 ودخل مجلس العموم البريطانيا عام 1940 وهو في الخامسة والعشرين، فكان أصغر النواب البريطانيين سناً، وكان في أوج صعوده السياسي ويعد بمستقبل لامع في حزب المحافظين عندما تفجرت الفضيحة، وتم تكريمه كبطل من أبطال الحرب العالمية الأولى عندما خدم في إفريقيا وتزوج احدى نجمات السينما البريطانية فاليري هوبسون وكان يحظى بتأييد قصر باكنجهام.
وقام بتكريمه بعد ذلك رئيس الوزراء جون ميجور لأعماله الخيرية، وكان ضمن 650 ضيفاً في الاحتفال ببلوغ رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر سن الثمانين بينما كان هو في التسعين.
وجود الوزير في الحفل أعاد للأذهان من جديد اسمي كريستين كيلر وعلاقته معها، ثم عادت من جديد القصة القديمة لتنفتح ضمن مسلسل وثائقي لقناة BB2 البريطانية يحكي قصة الجاسوسة كيلر والوزير.
وأما كيلر فقد تزوجت بعد هذا مرتين وأنجبت ابنين، وعملت في مصبغة لغسل وكي الملابس، وظهرت في بداياتها في “مجلة للرجال فقط”، واستخدمتها إحدى المدارس ولكن مديرها سرعان ما طردها حين علم بقصتها، وطبعت بعد ذلك كتاباً بعنوان “إليكم الحقيقة أخيراً”.
آخر ما كتب عنها في نساء الجاسوسية انها كانت تسعى للشهرة واعتبرت ان معرفة الآخرين بها ستروّج لمهنتها، الخارجة عن الزواج الشرعي، وقادتها رغبتها في الشهرة الى التجسس والى نهايتها الحالية.
في عام 1963 كان الدكتور ستيفن وارد طبيباً مشهوراً في مجال تقويم العظام، وكان رساماً يظهر أمام الطبقة الأرستقراطية البريطانية العليا، وجلس اليه رجال مشهورون ليحظوا برسم من ريشته، ولكن ما لم يعرفه الناس عنه هي صلاته المشبوهة وعلاقته بالحسناوات وتخصصه في دعوة الكبار لحفلات ماجنة، وكانت نجمة حفلاته الصاخبة الآنسة كريستين كيلر، ومن اصدقائه ورواده جون بروفيومو، وكان د. وارد وقتها يعمل ايضا في خدمة المخابرات البريطانية حيث يقدم الحسناوات لرجال السلك الدبلوماسي الاجنبي ويأخذ صورهم في أوضاع مشينة تستغلها المخابرات في تجنيدهم لمصلحتها.
وفي عام 1956 اطلع د. وارد على مبادئ الشيوعية بشكل موسع واعتنقها مذهبا وعقيدة، وفي عام 1961 عرف الدبلوماسي الروسي إيوجين إيفانون نجمته الراقصة كريستين كيلر، وكان إيفانون ملحقا بحرياً بسفارة روسيا لدى لندن في ظاهر الامر، ولكنه كان مجنداً من قبل المخابرات الروسية وهكذا التقى وتصادق الرجلان د. وارد وإيفانون، وكل منهما في خدمة المخابرات، وكان الروسي يصر على الدكتور وارد بأن يظهر حماسته للنظام الشيوعي الذي اعتنق مبادئه بإثبات ولائه من خلال التجسس لمصلحة روسيا وتجنيد حسناواته لهذا الغرض، وكان بروفيومو وقع في حبائل كريستين كيلر فأوحى اليها “وارد” بمحاولة استدراج وزير الحرب البريطاني بروفيومو للبوح لها بسرح يحاول الروس الحصول عليه، حيث كان السوفييت يرغبون في معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية ستزوّد ألمانيا الغربية بقنابل نووية أم لا.
وكانت المخابرات البريطانية تراقب دكتور وارد عن كثب ولكنهم لم يكونوا على علم بأن أحد وزرائهم على صلة بإحدى فتياته الحسناوات، ولكنهم كانوا يعرفون بأن بروفيومو على صلة بالدكتور وارد ولهذا حذروه من صحبة الطبيب لأنه على صلة بالملحق العسكري البحري الروسي وقطع الوزير صلته بالجاسوسة كريستين كيلر، ولكن بعد ان افضى اليها بأسراره الخطيرة في لحظات غائبة عن الوعي.
كان من الممكن ان يظل الأمر سراً لولا ان كريستين كانت على صلة ايضا بتاجر مخدرات جامايكي غيور إذ ما كادت تغيب عنه يوماً حتى هاجم منزل الدكتور وارد ظاناً انه قد حجبها عنه، وتم إلقاء القبض عليه، وأتوا بالحسناء شاهدة، وبدأت كيلر وهي في مقعد الشهود بالمحكمة تفضفض بما سئلت عنه وما لم تسأل عنه وقالت انها على علاقة بأربعة رجال: تاجر المخدرات، والدكتور وارد، والملحق العسكري الروسي إيفانون ثم فجرت قنبلة حين أضافت لهذه الأسماء اسم وزير الحربية البريطانية بروفيومو في عز أيام الحرب الباردة، وقالت نكاية بالوزير الذي أعلن قطع صلته بها قبل ذلك بأيام انها لا تعرف كيف ان وزيراً في الحكومة يتخلى عن مسؤولياته ويقيم علاقة معها رغم انه متزوج، ولم تكتف بذلك بل قالت إن الدكتور وارد أجبرها على الحصول على معلومات سرية من الوزير، وفعلت، وحملت الشرطة على د. وارد لتخفيف الضغط الصحافي عن الوزير، وأعلن الوزير بدوره أنه لا علاقة له بهذا الوضع المشين، ولكن أحداً لم يصدقه من زملائه في مجلس العموم البريطاني. وفي الرابع من يونيو/حزيران 1963 قدم جون بروفيومو مضطراً استقالته من منصبه كوزير للحربية البريطانية، واعتقدت كريستين كيلر ان اعترافها بالتجسس لمصلحة الروس سيزيد من شهرتها وانها لعبت دور الجاسوسة في الواقع وسيتاح لها تمثيل هذا الدور في افلام جيمس بوند لكن طواها النسيان، وتوفي جون بروفيومو، إثر بنوبة قلبية عن عمر يناهز ال 91 سنة منذ شهور قلائل.

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-04-2007, 02:09 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

وهي اليوم امرأة مغمورة تمشي في شوارع لندن دون ان يتعرف أحد إليها، حيث عملت طيلة الفترة الماضية تناضل للتخلص من ماضيها، ولجأت لأكثر من أسلوب وطريقة فعمدت الى تغيير اسمها وانتقلت من حياة لندن الصاخبة الى الريف البريطاني متخذة من الضواحي سكناً ومهرباً، وبعكس حياة اللهو والمجون التي عاشتها اصبحت تفضل صحبة الكلاب والقطط، وفي الحقيقة فإن الذين يرونها الآن لا يربطون بين هيئتها الحالية، والجاسوسية ولكنها لم تستطع الهرب من اسمها، وهي ترفض الإدلاء بأحاديث صحافية عن الماضي.
شعرها الذي كان ينساب كالشلال اصبح رمادياً ووجها صار متغضنا واختفت فتنتها الطاغية تحت كومة من الملابس التي تختفي بها عن الناس.

إنها خسرت نفسها وقد قال السيد المسيح ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ..
شكرا لك أخ أثرو ..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-04-2007, 09:09 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

هناك قصص كثيرة من هذا النوع وهي قصص فعلا غير مشّرفة
تشكر على هذه اللمحة عن حياة كريستين الجاسوسة والتي كما باعت هي جسدها باعتها الحياة وبالرخيص الرخيص
محبتي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-04-2007, 12:58 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي

صدقت المطربة المشهورة صباح حين غنت قائلة :
ياناس الدنيي دولاب *** طالع نازل عادربو
بالطلعة كتروا الأحباب **وبالنزلة كلن هربوا

شكرا لموضوعك الشيق *سلامي للعائلة أبو نينيب الغالي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-04-2007, 10:02 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,876
افتراضي

إن قصص الجاسوسية كانت منذ زمن قديم والحروب تعتمد بالدرجة الأولى في نجاخها أو فشلها على المعلومات الاستخبارية المقدمة عن الدولة العدوة. وفي عهد الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي الذي كانت تتزعمه روسيا والمعسكر الغربي الذي كانت تتزعم أمريكا كانت هناك قصص جواسيس فاقت في حد غرابتها الخيال. وتعتبر ماتاهاري أول جاسوسة في التاريخ كما يعتبر الجاسوس الروسي سورج من أخطر جواسيس العصر وهو ألماني قدم معلومات دقيقة وهامة إلى الروس ولو صدّقها ستالين في تلك الأثناء لتجنب الكارثة التي حصلت للاتحاد السوفياتي أيام الحرب العالمية الثانية فهو أعطى معلومات دقيقة عن موعد بدء الهجوم الألماني على روسيا ونظرا لوجود اتفاقية عدم اعتداء بين روسيا والمانيا شكك ستالين بصحة تلك المعلومات من جاسوسه في صفوف النازية وندم بعد ذلك. كما ظهرت قصة الجاسوس الروسي كيم فيلبي الذي كان يعمل في بريطانيا ومنها الجاسوس الإسرائيلي كوهين في كل من مصر و سورية وغيرهم من الجواسيس وقد دخلت كريستسن كيلر التاريخ من بابه العريض وهي مهما تكن حياتها إلا أنها كانت غير عادية. والجاسوس الذي يخون بلده لن يكون مرتاح الضمير وهو لن يلقى الاحترام حتى ممن يعمل لصالحهم فنابليون اعتمد على أحد الجواسيس في بعض حروبه ومن خلال هذا الجاسوس استطاع أن ينتصر على إحدى الدول وعندما دخلها غازيا منتصرا فاتحا تقدم إليه الجاسوس ليصافحه وهو مسرور لما فعله فلم يعطه نابليون يده بل رمى إليه بكيس من النقود لقاء عمله كجاسوس وقال له: أنا لن أمد يدي وأصافح شخصا خان وطنه!!!
شكرا جزيلا لك يا أخي أثرو على هذه النبذة عن حياة هذه الجاسوسة البريطانية التي خانت بلدها وعملت لصالح عدو بلدها وهو الاتحاد السوفييتي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke