Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2017, 11:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي وُلِدَ حبّي في مثل هذا اليوم

وُلِدَ حبّي في مثل هذا اليوم

فؤاد زاديكى

في مثل هذا اليوم و قبل ما يزيدُ عن الستين عامًا, بدأت مشاعر الحب الأولى نحو حبيبة عمري و شريكة حياتي سميرة (أم نبيل) حيث كانت صغيرة السنّ يومذاك لكنها كانت كبيرة بالعقل و بالمعرفة, جاءت لزيارتنا في ديريك بمناسبة عيد العذراء و هو المصادف 15 أوغست, لقد كانت بريئة براءة الوردة بروح ملائكيّة, و قالت لي يومها على ما أذكر إنها ترغب في الذهاب لأحد الأديرة كي تلبس لباس الرهبنة, و تعتزل عن الحياة الدنيا بكل ما فيها, أثّرتْ كلماتها تلك فيّ و أنا أرى فيها طفلة بعمر مبكّر تفكّر على هذا النحو, و هي بهذه المرحلة من العمر, لم أتفاعل معها شعوريًّا من هذا الجانب لكوني بدأت أميل إليها و أشعر بجاذبية و انجذاب إلى تلك الفتاة الجميلة و البريئة و الناعمة نعومة الورد. حاولت أن أتقرّب منها بكلام و حديث و أن أُبعدَ عن رأسها فكرة الرهبنة, شعرتُ بأنّ محاولاتي هذه معها بدأتْ تُعطي ثمارَها, فقلت في نفسي (يا ولد اضرب الحديد و هو حارّ) فأكثرت من الإعراب عن مشاعري و إبداء ميلي لها بشكل واضح, كي أُلفت انتباهها لما لي رغبة به, و بقيت لدينا بضعة أيام كانت كفيلة بأن أبرمَ رأسها و أجعلها تشعر بميل ما نحوي, و من ثمّ تقعُ في الحبّ, لكنّي و بعد ذلك لقيتُ مصاعب كثيرة في تطويعِها لرغبتي, فكانت دائمًا حريصة على نقائها و على الاحتفاظ بكرامتها و المحافظة على نفسها, فلم تستسلم بسهولة كما يحصل مع بعض الفتيات على الأغلب أو في هذه الأيام على أقل تقدير. لقد قاومتْ جميع محاولاتي دون استسلام, و هي مؤمنة بأن سلوكها هذا هو الصحيح و الصائب و أنا بدوري لم أرغمها على ما لا رغبة لها به, فتركتها على حريتها آمِلًا في حصول معجزة ما تجعلها تتجاوب معي على طريقتي التي كنت أفكّر بها و أريدها. و بعد ذلك و حتى بعد عشر سنوات من الحب الكبير و الجميل لم أتمكنْ من الحصول على قبلة واحدة منها, إلى أن حصل ذلك و بعد مرور أشهر على إعلان خطوبتنا, و حين كنّا سويًّا في دار أبيها نلعب بالشدّة (لعبة الورق) و أذكر أننا كنّا نلعب لعبة (الأوغلان) و هي معروفة لدينا في ديريك و القامشلي, فاغتنمتُ فرصة انشغالها باللعب فسرقتُ منها قبلة بلمح البصر و بسرعة فائقة, أظهرت امتعاضًا بعض الشيء للوهلة الأولى و لكنّها عادت إلى طبيعتها و هدوئها بعد "محاضرة فلسفية" مني أدّتْ إلى بعض الليونة و المرونة من قِبَلِها, و لكون حبنا بدأ في يوم مبارك و هو يوم عيد العذراء لها كل الطوبى فإنّي أهنئ حبيبتي و نفسي بعد تهنئتي لكل العالم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا كمسيحيين فأمّنا العذراء الطاهرة و البتول لا يوجد مثلها بين النساء, فعيد عذراء مبارك في حياة الجميع آمين.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke