اليوم الواقع في ٢١ آذار يصادف عيد الام في سورية الحبيبة و بهذه المناسبة الغالية على قلبي أتقدّم إلى كلّ أمّ سوريّة أينما كانت بأطيب و أحرّ التهاني القلبية راجيًا لها كلّ التّوفيق و الصّحة و السّعادة، فالأمّ السّورية شأنها شأن جميع الأمّهات في كلّ أنحاء العالم قامت بدورها و تقوم على أكمل وجه نتمنى من كلّ قلوبنا أن تنعم الأمّ بالرّاحة و تقابل بالتّكريم الواجب فهي ساهمت إلى جانب الرّجل بدور فاعل و فعّال في مختلف جوانب الحياة إلى جانب كونها أمّ تقوم بتربية الأطفال و تعليمهم وتلقينهم مبادئ المحبّة و التسامح و التآخي و العطاء. إنّها العطاء الصّادق الذي له تنحني الهامات. نعلم جيّدًا معاناة أمّهاتنا بحكم الواقع الذكوري البليد السّائد و المسيطر على مجتمعاتنا العربية وبقوّة و شراسة فهي مظلومة على الدّوام دون أن تتمكّن من نيل حريتها و التّعبير عن نفسها لقد كانت دائمًا تابعًا للرّجل بحيث يكون هو الآمر و النّاهي و سيّد المواقف و صاحب الكلمة الأولى و الأخيرة. ما من شكّ أنّ المرأة السّوريّة حصلت في الآونة الأخيرة على قليل من الاستقلالية و الحرية الشّخصيّة لكنّ ذلك ليس كاملًا و لا كافيًا. و لكون الأمّ امرأة فمن هذا المنطلق يجب أن تحصل المرأة على كامل حقوقها فالواجبات تقوم بها على أكمل وجهّ فلماذا نغبنها حقّها في حصولها على حقوقها المشروعة كاملةً دون أيّ نقصان؟ لك أيّتها الأمّ السوريّة محبتي و تقديري و افتخاري بك كامرأة كنت دائمًا القدوة الحسنة لعائلتها و هكذا سوف تظلّين لأنّك أصيلة بروحك و أصلك و تفانيك و محبتك و عطفك و حنانك. كلّ عام و أنت بألف ألف خير و توفيق و حريّة تحقّق لك الحياة الكريمة وأنت تستحقينها بكلّ جدارة.