Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2008, 08:32 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
Thumbs up كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا

تلفت حوله فوجد نفسه وحيدا ، فقد مات أبوه و هو طفل وعاش مع أمه التي لم تكن تملك أن تعمل شيئا سوى أن تخيط بعض الملابس للجيران و الأصدقاء و من هذه الجنيهات تمكنت أن تدخله المدرسة
فتفوق بها رغم ظروفه القاسية و راحت الأحلام تداعب جفونه ، هل يمكن أن يصير شيئا عظيما برغم الظروف ، فكانت أمه تقول له دائما : هل يستحيل على الرب شئ ، الذي أعطى لسارة ابنا ، الذي نجى دانيال من الأسود ، الذي أطفأ قوة النيران ، الذي أشبع الجموع من الخمس خبزات.
ولكن مفاجأة قاسية كانت تنتظره و هي موت أمه وهو لم يبلغ بعد سن الثالثة عشر وتباعد الأقارب مكتفين بحضور العزاء والتمنيات الطيبة .....
ولكن كلمات الأم ظلت ترن في أذنيه : هل يستحيل على الرب شئ ، تجدد الأمل في قلبه و قرر أن يدرس ويعمل في نفس الوقت و هكذا تنقل من أحواض الغسيل في المطاعم و مسح البلاط في المستشفيات ، وكم كان يستهويه منظر الأطباء في ملابسهم البيضاء و يداعبه الحلم القديم ، هل يمكن أن يصير طبيبا و هل سيكون ملاك رحمة ؟
ثم عاد يصلي يارب ، لست أفهم إرادتك الآن في كل ما حدث ، ولكني واثق إن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله.
كم كانت تستهويه قصة يوسف ، وهو في البئر ثم في السجن ثم أعظم رجل في مصر .

و في ليلة شديدة البرودة عاد بعد انتهاء عمله في المستشفى من غسيل الأرض ، وكان الجوع ينهش أحشاءه ، ماذا يعمل ؟ هل كان من الأفضل له أن يسرق أو يتسول ، لا ....
سأطرق الباب وأطلب لقمة عيش من أي شخص ، وفعلا طرق باب بيت صغير في الطريق ، ففتحت له فتاة شابة لكنه لم يجد في نفسه الشجاعة أن يطلب خبزا ، فلم يتعود أن يطلب شيئا من أحد ، وقالت له : أي خدمة ؟ فقال لها : ممكن كوب ماء ، رأته الفتاه يرتجف من البرد بقميصه البالي ، فأحضرت له كوب لبن ساخن و سندويتش كبير من اللحم ، فأبرقت عيناه و شكرها بشدة و التهم السندويتش وانصرف.
و مضت الأيام طويلة قاسية ولكن الحلم تحقق واستطاع بمكافأة التفوق في الثانوية العامة أن يدخل كلية الطب و يتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف ويصير معيدا بقسم الجراحة .
و حصل على الدكتوراه و صار جراحا مشهورا وافتتح مستشفى خاص وكان يتم استدعاؤه في العمليات الخطيرة التي تحتاج لمهارة خاصة .
و في ليلة تم استدعاؤه لإجراء عملية عاجلة خطيرة لطفل في الـ12 من عمره و أتم العملية بمهارة شديدة وبتوفيق من الله و لكنه طلب من الأم أن يمكث ابنها في المستشفى لمدة خمسة عشر يوما تحت الملاحظة ولكن الأم أصرت عل خروج ابنها على مسئوليتها لعدم تمكنها من دفع نفقات المستشفى ، فهي بالكاد سوف تستطيع دفع ثمن العملية ....
أما الطبيب فأصر على مطلبه ، فوافقت الأم ، و عند انتهاء المدة ، قدمت طلبا لتقسيط المال و ....
و لكن المفاجأة الشديدة التي أصابتها بالذهول عندما ذهبت لتدفع المبلغ عند الموظف هي عدم وجود فاتورة ، فقط ورقة مرسوم عليها كوب لبن و سندوتش و مكتوب بخط كبير تحتها :
تم سداد الفاتورة منذ 20 سنة ثم توقيع الطبيب.
و رأى الطبيب ابتسامة الأم و فرحتها هي وابنها ، وتذكر أنه مر بنفس الأحاسيس منذ 20 سنة.



"و كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا" ( لو 6 : 31 )
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke