ممسوحة بدماء حروف الروح / الجزء الأخير

[ابو يونان]

ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر
للأب يوسف سعيد

الجزء الأخير




شـاكـر السـماوي
قطفتك حبرا’ من شجرة وردة الكتابة’ وكنت ترتدي قميص اشباحك الوردية. وتمخر كسفينة عبر زرقة السماء الصافية’ وكنت الوجه الاخر’ ممسوحا بزبدة الكتابة’ الرصينة جدا’ وكنت كالفهارس المنمقة ضلوعها. ومع هذا كنت تمخر عبر ضفاف الروح ’ هائما كقبرات عراقية . راشفا الضؤ الكبير من اشعة شمس شرقية . وكنت كالهائم في فضاءات بحار لا تعرف الرسوخ ولا التوقف وصيد اشباح في براري الروح . مقتفيا ْاثار مجرات ضاحكة’ سابحة في انوار سماوية لازوردية اللون. مهاجرا عبر طرقات حاملا قميص اضطهادك الجديد . رامقا بعتف وجه الاكوان . تصيد النور من دفقات اشعة تخترق اسرار الملكوت’
وسيبقى شاكر السماوي. همزة معقوفة على انهار مواكب الماء ’ راحلا عبر برازخ سماوية باحثا عن ابجدياتها الصامتة عبر قفار تحتضن مدنا عراقية ’ ودعني اسالك هل انت الشبح الاخر ؟ الطافر على روابي ما بين النهرين كانك عرق عوسجة تتحدى صمت الصحراء سابحا في مراكب بحر يتلظى خشوعا فوق همزة معقوفة على انهار مواكب السماء’
عندما اقول- لا باس ’اذا دعني احتضن بحنان وجه الليل ’واكتب مسرحية عن تقلبات بحر الزمن ’ واهازيح القمر’ عندما اكتشف مياه من بحر سبوته. وفي عوالم صمتي احاور وجه ذاتي ’ والمس في حلمي شبح روحي ’ ناشرا قميصي على حبال تحتفظ بها أحزان و جداني في اللحظة الأخيرة تتدفق اهازيج روحي محررة من شحوبها الرمادي ’ هناك شحوب في رماد الذاكرة . بينما اقفاص الروح تنسج بيتا للذاكرة. والخطل الطاري ينز شحما من وجه الذاكرة.هل ستبتعد روحي بعيدا عن شبح رموزها ’ بينما نسغها الروحي يتقمص اشجان ذاكرتي’ دالية وحيدة ونسغ القمر يداعب بعضا من اسرارها’ حتى تتوحد داخل قمرية روحك هذه ليلة اخرى تضاف على قائمة اشباحك المكهربة بتيارات روحك الحاملة شبح ماضيك’ ايها الحامل اسرار روحك الخفية’ هنا نثار من رماد ذاكرة محنطة بضلوع من خيوط فجر حزين’
سيبقى شاكر السماوي’ همزة معقوفة على انهار مواكب ترقرق الماء ’راحلا عبر مواكب جداوله’ راحلا عبر برازخ تحتضن وجه الشمس.
يغيب عنا شاكر السماوي ويعود بعد ايام على اجنحة قمر المحبة المسدسة ضلوعه’ زارعا دموعه في حقول قصائدنا يوسف سعيد
----------------------------------------
انتهى الكتاب

[SamiraZadieke]

يغيب عنا شاكر السماوي ويعود بعد ايام على اجنحة قمر المحبة المسدسة ضلوعه’ زارعا دموعه في حقول قصائدنا
يوسف سعيد

شكرا لك أخي الكريم أبو يونان والنهاية كانت جميلة للغاية
سلمت يمينك وأمد الرب بعمر الأب يوسف سعيد متنعما بالصحة والعافية...