Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2006, 12:38 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي أهرب من ذاتي إلى ذاتي

أهربُ من ذاتي إلى ذاتي

مقاطع من أنشودة الحياة

نصّ مفتوح

.... ... ....
دمعةٌ اِثر دمعة
وجعٌ في سماءِ الرُّوحِ
لم يعدْ في روضةِ العمرِ
مذاقاً للفرحِ
ولا جموحاً للطموحِ!

نمَت للإنسانِ مخالبٌ
تزيحُ براءةَ الطُّفولةِ
عن مسارِ الزُّهورِ!
تنهشُ خيوطَ الشَّمسِ
لا تهابُ نسائمَ البحرِ
ولا غيماتِ العلا
في أوجِ النَّعيمِ!

آهٍ .. أوباشُ العصرِ
مسحوا كلّ البخورِ التي وشّحتها
فوقَ خصوبةِ الرُّوحِ
خلخلوا كلَّ العذوبةِ التي أغدقتها
على مفاصلِ الرُّوحِ
هدّموا كلّ ما بنيته من نقاوةٍ
في ظلالِ الرّوحِ!

آهٍ .. كم من عقودٍ
وأنا أرمِّمُ روحي
أهذِّبها
أحميها من سمومِ البرِّ
من غضبِ البحرِ
من حماقاتِ البشرِ!

فجأةً يشهرُ الغولُ أنيابه
فيجرفُ أبهى ما تنامى
في رحابِ الرّوحِ
يحرقُ نضارةَ الزَّهرِ
الغافي بينَ شهوةِ الرُّوحِ
يبيدُ ضياءَ البدرِ
المتلألئ فوقَ جراحِ الرُّوحِ
يهدِّم دون وجلٍ
حصادَ العمرِ
حدائقَ الرُّوحِ!

كيفَ سأستردُّ نقاوةَ الرُّوحِ
كيفَ سأمسحُ توغلاتِ الغبارِ
المستفحلِ في ينابيعِ الرُّوحِ؟!

كم من العقودِ أحتاجُ
كي أطهّرَ كلّ هذه السُّموم العالقة
في شهقةِ الرُّوحِ!

وجعٌ ينمو في وجنةِ الرُّوحِ
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من لظى النَّارِ المتأجِّجة
في خفايا الجِّراحِ؟!

طفلةٌ في المهدِ تموتُ
طفلةٌ على زندِ أبيها تموتُ
طفلةٌ على كتفِ لعبتها تموتُ
طفلةٌ في أحضانِ الأمِّ تموتُ!

موتٌ على قارعةِ الطَّريقِ
على ضفافِ البحرِ
على أغصانِ الوردِ
موتٌ على مدى الرِّيحِ
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من أنينِ الجريحِ؟!

وجعٌ في سماءِ الحلقِ ينمو
كيفَ سأطهِّر روحي
من جنونِ العصرِ
من جهابذة الغدرِ؟!

أهربُ من ذاتي إلى ذاتي
لا أجدُ ذاتاً تناصرُ ذاتي
أيّتها الذَّات الجريحة
أما من زهرةٍ تبلسم ما تبقّى
من حنينِ الرّوحِ؟!

وجعٌ ينمو في خيوطِ الصَّباحِ
ألمٌ لا يفارقُ ليلي
يستفحلُ في ظلالِ النّهارِ
لا يتزعزعُ عن وسائدِ الرُّوحِ
يزيدُ من لظى القلبِ
من شرخِ الأسى
من تفاقماتِ الجِّراحِ!
.... ... ... ...!

ستوكهولم: 31 . 7 . 2006
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
www.sabriyousef.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-08-2006, 04:42 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

أبدعت ياأستاذ صبري وحالنا من حالك اخترت من ابداعك هذه السطور
أهربُ من ذاتي إلى ذاتي
لا أجدُ ذاتاً تناصرُ ذاتي
أيّتها الذَّات الجريحة
أما من زهرةٍ تبلسم ما تبقّى
من حنينِ الرّوحِ؟!


وجعٌ ينمو في خيوطِ الصَّباحِ
ألمٌ لا يفارقُ ليلي
يستفحلُ في ظلالِ النّهارِ
لا يتزعزعُ عن وسائدِ الرُّوحِ
يزيدُ من لظى القلبِ
من شرخِ الأسى
من تفاقماتِ الجِّراحِ!
ومع أرق التحيات
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-08-2006, 08:27 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,879
افتراضي

آهٍ .. أوباشُ العصرِ
مسحوا كلّ البخورِ التي وشّحتها
فوقَ خصوبةِ الرُّوحِ
خلخلوا كلَّ العذوبةِ التي أغدقتها
على مفاصلِ الرُّوحِ
هدّموا كلّ ما بنيته من نقاوةٍ
في ظلالِ الرّوحِ!

بهذه الروح وهذا الدفق من عنفوان الكلمة أردت يا صديقي أن تغوص في عالم الوحشية التي تسود هذا العالم وتنشب مخالبها في أجساد الضعفاء لتتلذذ بهم وبموتهم. شكرا لك على هذه النظرة العميقة والتي كشفت القناع عن وجوه ساخطة سيرفضها التاريخ ويلعنها يا صديقي.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-08-2006, 10:47 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

العزيزة سميرة أم نبيل

تحيّة
تعبرين رحاب القصيدة مثل غيمة مخضّبة بالمطر فمتنحين القصيدة بهاءً، عبور شفيف واختيار مقاطع موفّقة ..

مودة عميقة متجددة
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-08-2006, 10:58 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد أبو نبيل

تحيّة
كتبت يوماً المقطع القصير التالي،
وهو منشور في ديوان:
روحي شراع مسافر،
الصادر في ستوكهولم
باللغتين العربية والسويدية:

أريدُ أن أتخلّصَ
من عقدِ الَّشرقِ
ومن عقدِ الغربِ أيضّاً
أريدُ أن أزداد اشتعالاً
متطهِّراً من شوائبِ الحياة
في هذا الزمنِ الأحمق!


نعم يا صديقي، أريد أن أتخلّص من شوائب الحياة
في هذا الزمن الأحمق! ومخلّصي الأجدى هو الشِّعر، فعبر هذا الكائن غير المرئي
أستطيع أن أمسح عن جبهتي حماقات هؤلاء الأوباش وملايين أوباش آخرين قادمين وزائلين!

وحده الشعر يمنحني شهقة الحياة!

أحييك يا صديقي على اقتباسكَ الجميل،
وعلى عبوركَ الدافئ مثل نسائم ديريك
في ليلة صيفية عاشقة!

مع خالص مودتي وإحترامي
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-08-2006, 12:29 AM
miladtoma miladtoma غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 10
افتراضي

سلمت يداك استاذ صبري
كيفَ سأستردُّ نقاوةَ الرُّوحِ
كيفَ سأمسحُ توغلاتِ الغبارِ
المستفحلِ في ينابيعِ الرُّوحِ؟
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-08-2006, 12:35 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

موتٌ على قارعةِ الطَّريقِ
على ضفافِ البحرِ

على أغصانِ الوردِ
موتٌ على مدى الرِّيحِ
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من أنينِ الجريحِ؟!
تحية اجلال وتقدير ايها الكبير
كلمات تبكي لها العيون وينكسر تحت ثقلها القلب
ومع ذلك وللاسف هي الحقيقة
سلام المسيح معك ومع لبنان وشعبها
ودمت لنا مبدعا
اختك جورجيت
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-08-2006, 10:01 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

العزيز ميلاد توما

تحيّة
أهلاً بكَ في رحاب القصائد ..


مودّة عميقة
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke