Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ليسَ للفقرِ جناحٌ
ليسَ للفقرِ جناحٌ ليسَ للفقرِ جناحٌ, .. يعتليهِ وهو طائرْ! ليس للفقر عيونٌ, .. يشتهيها وهو ناظرْ! ليسَ للفقرِ سبيلٌ .. حتّى يمشي فيهِ سائرْ! ليسَ للفقرِ صديقٌ .. كي يوافي الجيبَ زائرْ! إنّ للفقرِ عيوباً .. لم تدعْهُ يحيا "طاهرْ"! إنّ للفقرِ هموماً .. وانكساراً كانَ ظاهرْ! إنّ للفقرِ جذوراً .. وانحساراً ظلّ قاهرْ! إنّ للفقرِ قيوداً .. كبّلتْهُ وهو ساهرْ! داسهُ الناسُ بعنفٍ, .. واحتقارٍ وازدراءِ. عابهُ الناسُ على ما .. فيهِ من ضعفٍ وداءِ زادهُ الناسُ بلاءً. .. حتّى غاصَ في البلاءِ. عافهُ الناسُ وحيداً, .. دون عونٍ والتجاءِ! ما لهُ ذنبٌ بفقرٍ .. لازمَ منه الحياةَ ضيّقَ الأحوالَ منهُ .. وتمنّاها مماتا! هل هو حظٌّ وسوءٌ؟ .. أم هو نحسٌ أماتَ؟ أم ترى,انصَبّ عليهِ, .. لعنةً. زادتْ ثباتا؟ أيّها الإنسانُ أنتَ. .. في اختبارٍ وامتحانِ قد تصيرُ اليومَ فوقاً .. في علوّ السّنديانِ! ثمّ بعد السّاعتينِ .. في انحدارِ العنفوانِ! مِنْ غنىً, تغدو فقيرا,ً .. وعلى قَلْبِ الزّمانِ! مخطئٌ, منْ ظنّ يوماً, .. أنّ منه الحالَ دائمْ! ليسَ في الأكوان شيءٌ, .. ثابتٌ, مهما تقاومْ! سنّةُ الدنيا تقولُ, .. واتّعظْ فالقولُ سالمْ: "ربّك, يبقى الوحيدُ, .. مَنْ بسرِّ الكونِ عالمْ"!!! التمسْ أعذارَ فقرٍ... ما معيبٌ الافتقارُ! وليكنْ عدلٌ لديكَ .. حينَ يأتي الاختيارُ. قد تكونُ اليومَ أنتَ .. أو غداً. ليس افتخارُ! هكذا الدنيا تصولُ .. ما لها سُكنى ودارُ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-01-2006 الساعة 08:07 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|