Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > منتدى الحوادث و الأحداث و الجرائم وغيرها

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2012, 10:21 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,884
افتراضي تفجير دمشق الحصينة هز أركان حكم الأسد لم يتحدث الرئيس السوري بشار الاسد إلى قواته عل

تفجير دمشق الحصينة هز أركان حكم الأسد


لم يتحدث الرئيس السوري بشار الاسد إلى قواته علناً ليشد ازرها منذ الهجوم الجريء والفتاك الذي استهدف مسؤولين امنيين مقربين منه، في انتكاسة نفسية واستراتيجية هائلة تكشف الضعف الذي اصاب المؤسسة السورية وعجزها عن حماية أكثر المقربين من دوائر السلطة.
واكتفى تلفزيون الدولة بعرض لقطات للاسد اثناء اداء وزير دفاعه الجديد اليمين الخميس الماضي وهي أول صور للرئيس منذ الهجوم في اليوم السابق. ولم يظهر على الاطلاق ماهر شقيق بشار الاصغر وقائد قوات النخبة في الجيش.
وماهر هو الرجل القوي في عائلة الاسد، ولكن عقلها الاستراتيجي هو آصف شوكت، زوج شقيقة الاسد، ونائب وزير الدفاع الذي اغتيل مع وزير الدفاع داود راجحة ومدير الامن القومي هشام اختيار، وحسن تركماني، رئيس خلية الازمة المؤلفة من ستة اعضاء.
وقال استاذ سياسات الشرق الاوسط في كلية لندن للاقتصاد فواز جرجس "حصن دمشق لم يعد حصينا. من الناحية النفسية كانت ضربة قاصمة للأسد وانصاره"، فيما علق الكاتب رامي خوري بالقول إن هذه الضربة "تجعل الاسد وكل من على القمة، لا يطمئن لمدى سلامته وسط شعبه".
وتقوي الضربة التي استهدفت مركز السلطة، عزيمة المعارضة التي نقلت معركتها بالفعل إلى شوارع وسط دمشق، وتعهدت بتحرير العاصمة من أربعة عقود من الحكم المستبد لعائلة الاسد.
ولم تكن تخطر مشاهد تصدي مقاتلي الجيش السوري الحر للقوات النظامية واضرام النيران في مراكز الشرطة في العاصمة، على بال قبل أيام قليلة. وتمثل نقطة اللا عودة لكثيرين في القوات المسلحة التي شهدت تزايداً لحالات انشقاق الجنود منذ تفجير يوم الاربعاء الماضي.
ولم يقض الانفجار على عناصر مهمة في الدائرة الضيقة المحيطة بالاسد فحسب، بل بعث برسالة واضحة للرئيس والموالين له: "لم تعودوا محصنين او لا تقهرون وان نقطة التحول تقترب.
وقال محللون أن الهجوم المدوي سيقود على الارجح لمزيد من الانشقاقات لضباط كبار من السنة وانصار الاسد الذين يشعرون انه لا يسعهم الثقة بعد الآن بقيادة عاجزة عن حماية نفسها وشعبها.
والاهم ان التفجير لا يعني ان المعارضة استطاعت ان تصيب القيادة الساسية والعسكرية واعضاء في اسرة الاسد وعشيرته فحسب، بل تسللت إلى الجهاز الامني الحصين في الفناء الخلفي للاسد.
وقال خوري "انها صدمة كبيرة لنظام الاسد". واضاف: "انها الآلية التي تسقط النظام حين يفقد الناس الثقة في قدرة النظام على حماية نفسه. يبدو نظاما ضعيفا وهشا فقد ثقة الناس. سيمثل ذلك بداية نهاية النظام. ولكن مدى السرعة التي سينتهي بها لا نعلمها بالضبط".
ولم يتبق للاسد (46 عاماً) سوى حفنه من الانصار المقربين يثق بهم، من بينهم شقيقه الاصغر ماهر الذي يقود الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.
والوحدات التي يقودها ماهر، مكلفة بسحق الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا والتي اعقبت ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن.
ويشي صمت الاسد منذ الهجوم بالكثير عن الارتباك في الحكومة. ويعتقد معظم مراقبي الأوضاع في دمشق، ان العد التنازلي لسقوط الاسد بدأ، ولكن لم يتضح كيف سيرحل.
ويظل السؤال الذي يطرح نفسه" هل يقاتل الاسد (الذي تولى السلطة عقب وفاة والده في عام 2000)، حتى النهاية، ويخاطر بأن يُقبض عليه ويُقتل مثل العقيد الليبي معمر القذافي او يستقل طائرة تأخذه للمنفى مثل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
وفي رد فعله على التفجير، قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا إن الوضع في سوريا "يخرج عن نطاق السيطرة". وانتهز الفرصة ليحذر الاسد من انه سيتحمل المسؤولية إذا فشلت حكومته في حماية مواقع الاسلحة الكيميائية.
ويشار إلى أن المخاطر بالغة في سوريا إذا انزلقت في حرب أهلية، حيث يتألف سكانها من مزيج طائفي وعرقي قابل للانفجار يضم سنة وعلويين واكرادا ومسيحيين.
بل حتى لم يتضح من سيتولى السلطة، إذا انهار حكم الاسد في غياب معارضة سياسية موضع ثقة او حكومة انتقالية على غرار ما حدث في ليبيا. ومن المرجح ان تكون اليد العليا لمقاتلين مسلحين ويقود اغلبيتهم إسلاميون.
وربما ينتهي الحال بسوريا ممزقة بين كانتونات طائفية للاكراد في الشمال والعلويين في المناطق الساحلية والدروز في الجبال الجنوبية والسنة في بقية ارجاء البلاد. او قد تنزلق في حرب طائفية مثلما حدث في العراق بعد الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
ويخشى قادة غربيون ان يزعزع الصراع الحالي الاستقرار في الدول المجاورة لسوريا وهي اسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والاردن.
ويرى محللون ان الحل الامثل هو تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع الاطراف تحت رعاية دولية، فيما يقول حلفاء مقربون وخصوم للاسد ان استيراتيجيته في مواجهة الانتفاضة المتنامية ضده يمكن التنبؤ بها حيث سيتحرك بلا رحمة لينفد بجلده، وينقذ الاقلية العلوية التي تحكم البلاد منذ عقود، فيما يمثل السنة اغلبية سكان سوريا وعددهم 21 مليون نسمة.
وقال الخوري "ينبغي ان يكون الاسد قلقاً. وسيزداد وحشية، ولكن كلما لجأ إلى القوة كلما تصاعد التمرد ضده وسيسقطه ذلك اسرع". وأضاف: "حفر قبره سياسياً. سيذهب في نهاية المطاف، ولكن ليس لديه البديل اليمني "اي الانتقال السلمي للسلطة مضيفا انه لم توجه اليه اتهامات من محكمة دولية بعد لذا يمكنه الفرار من البلاد وربما إلى روسيا. وتابع "والا قد يعتقل ويقتل او يحاكم".
وبدا أن تفجير يوم الاربعاء جزء من هجوم منسق على العاصمة تصاعدت حدته منذ بداية الاسبوع الماضي. ويطلق مقاتلو المعارضة على المعركة "تحرير دمشق" وذلك بعد أشهر من اشتباكات ضارية يقول نشطاء انها اودت بحياة 17 الفا.
وقال الناطق باسم المجلس الاعلى لقيادة الثورة أحمد زيدان ان الانفجار ضربة قاصمة لمعنويات جيش الاسد وقوامة 500 ألف جندي. وأضاف: "انها بداية تفكك السلسلة. فقد النظام السيطرة ورحل من هم حول بشار الاسد وموضع ثقته.اهتزت اعمدة النظام".
ويرقص مقاتلو المعارضة في الشوارع لنجاحهم في اختراق العاصمة ومقتل قادة الاجهزة الامنية، وقال عبد الله الشامي، أحد قادة مقاتلي المعارضة "اتوقع انهيارا سريعا للنظام .. وهذا يعني اننا لن نحتاج تدخلا اجنبيا مع بدء النظام في الانهيار اسرع مما تصورنا".
ولكن بعض الشخصيات المعارضة ترى ان النصر لن يكون سهلا. وقال الناشط المعارض المخضرم في اسطنبول فواز تللو "ان الوضع سيكون صعبا للحفاظ على خطوط الامداد وربما يتعين على مقاتلي المعارضة الانسحاب التكتيكي في مرحلة ما كما فعلوا في مدن اخرى"، خاتماً بالقول: "من الواضح ان دمشق انضمت إلى الثورة". (رويترز)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke