مبروك للشّعب المصري كتابات فؤاد زاديكه 3. Juli 2013 ·

[fouadzadieke]

كتابات فؤاد زاديكه

3. Juli 2013 ·

مبروك للشّعب المصري

ألف مبروك للشعب المصري الحيّ و المناضل العنيد, الذي استطاع أن يحقق نصراً رائعاً على ظاهرة سوداوية المزاج و ظلامية التفكير أعادت مصر لسنوات و سنوات إلى الوراء. مبروك لك يا شعب مصر فأنت هو المثل الذي يجب أن تحتذي بهِ كلُّ شعوب العالم. و سعادتي لا تقلّ عن سعادة أي شقيق من مصر فنحن جميعاً لنا مصير إنسانيّ مشترك و طريق نضالنا واحدة. على كلّ صاحب قلم و فكر أن يستخدم فكره من أجل الصلاح و الخير و للدفاع عن الحق فمنطق القوة مرفوض و العقل هو سيد الأحكام, إنّ الشرعية التي حصل عليها الإخوان جاءت لأسباب كثيرة يعرفها الجميع و منها استغلال بساطة الشعب المصري و اللعب على وتر الدين و تم صرف المال للحصول على الأصوات و أمريكا أغدقت الملايين من أجل إيصال الإخوان و حين تم ذلك لم يعبأ الإخوان بإرادة الشعب الذي اختاره فانحرف عن مساره و لم يحقق شيئا من وعوده التي قطعها و حاول السيطرة على جميع مرافق الحياة في مصر لأخونتها و أسلمتها أكثر ممّا هي متأسلمة, بدءاَ من القضاء و انتهاء بالأزهر لكنّ الأزهر المعتدل بقي صامداً و تحية كبيرة أوجهجها لفضيلة شيخ الأزهر الجليل أحمد الطيب هذا الرجل المناضل البطل. إنّ الشرعية التي تشدّق بها مرسي, هو نفسه استغلها و قفز فوقها و لم يراع الشرعية التي أوصلتهُ إلى الكرسي. هو الآخر أراد أن يلتصق بالكرسي كعادة أكثر زعماء و رؤوساء العرب. كما أوجه تحية كبيرة إلى الجيش المصري البطل و إلى وزارة الداخلية و إلى الكنيسة القبطية و إلى كل مكونات جبهة الإنقاذ و المصريين الشرفاء الذين رفضوا هذا الواقع المفروض عليهم بقوة العنف. و كخطوة ثانية تصحيحية واجبة و ضرورية هي حل تنظيم الإخوان المسلمين و اعتقال جميع قادته و محاسبتهم على أعمالهم فهم في الآونة الأخيرة كانوا يظهرون على الشاشات التلفزيونية علناً و يدعون إلى العنف و يهددون بالقتل و قطع يد كل من يقف في طريقهم. إنّهم سرطانٌ معدٍ و قد ثبتت حقيقة أنهم أساس المشكل و ليس الحل فكل مشاكل مصر تفاقمت و ازدادت في هذه السنة من عمر حكم الإخوان. أعتقد بأن مستقبل الإخوان المسلمين السياسي فشل و إلى الأبد في مصر و سيفشل كل مشروع على غراره في أي مكان من بلاد الشرق العربي و الإسلامي. المنطق و العقل و العدالة و الحرية و الانفتاح و التعددية هي مصادر النجاح و الاستمرار و هذه كلها كانت معدومة في سياسة إخوان مصر و في نهجهم. تحية من الأعماق للشعب المصري بنجاح ثورته و تعديل مسارها من جديد لتخدم الوطن و الشعب و ليس فئة معينة بحد ذاتها.