الحلقة الأخيرة من ملف فايز كرم: خلاصات عن “التواطؤ” بين “حزب الله” وعون و.. رسلتان جد

[fouadzadieke]

الحلقة الأخيرة من ملف فايز كرم: خلاصات عن “التواطؤ” بين “حزب الله” وعون و.. رسلتان جديدتان


21Share

يختتم “يقال.نت” ،بهذه الحلقة، “رباعية” خصصها لاستعراض ملف العميد الموقوف فايز كرم.

في الحلقة الأولى ذكرنا الأسباب التي دفعتنا الى الإهتمام بملف هذا الرجل المتهم بالتعامل مع العدو الصهيوني. كتبنا أننا لم نكن لنفعل ذلك، لو أن العماد ميشال عون وسياسيي “التيارالوطني الحر” تركوا موضوع فايز كرم للقضاء العسكري، ولو لم يسيّسوه، بتصاريح ومؤتمرات صحافية، هدفها فرض تبرئة رفيقهم ، بعدما تخلوا عنه في البدايات ، ونعته عون بالخائن.
ومع عرض هذه السلسلة وما تضمنته من وثائق وحقائق، لم يقدم لا عون ولا سياسيو البيانات والمؤتمرات الصحافية، أي رد أو أي تعليق، واكتفوا بالحديث عن “التسريب” وكأن ملفا تليت أوراقه في المحكمة، في أول جلسة محاكمة، تبقى أوراقه سرية؟

ذهب وكلاء فايز كرم الى القضاء المستعجل، وطلبوا أن تمتنع صحيفة “الشرق” اللبنانية التي كانت تنقل على متن صفحتها الأولى ما ننشره في “يقال.نت” ، عن الإستمرار في ذلك، وحصلوا على حكم قضائي ، يقضي بذلك، ولكنه حكم، وإن لم يجد من يطعن به، فهو لا يشمل “يقال.نت” ، لأن المراجعة حصرت نفسها بصحيفة “الشرق”.

بطبيعة الحال، لم يتطرف الحكم الى ما فعله العماد ميشال عون وسياسيو “التيار الوطني الحر”، فهم من حقهم أن يتحدثوا كما يشاؤون ، فحرية التعبير خُلقت من أجلهم، وحين ينبري منبر صحافي إلى وضع النقاط على الحروف، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويتم تسخير القضاء، الذي بات يفصل ، بعد الإستماع الى وجهة طرف واحدة، لا غير.

وحتى لا نساهم في “يقال.نت” في ترسيخ هذه العقلية الديكتاتورية، فمن حق موقعنا أن يستمر في النشر، لأن الحكم القضائي لم يشمله ، وإن كان شمله، من دون أن ندري، فإن أحدا لم يبلغنا اياه.

في هذه الحلقة الأخيرة، نستعرض رسالتين جديدتين أرسلهما العميد كرم الى زوجته وابنته. الرسالة الى زوجته هي الثانية من نوعها، والرسالة الى ابنته، كانت الاولى والأخيرة.

ولكن قبل استعراض الرسائل، لا بد من خلاصات لما سبق وأوردناه:

أولا، إن “حزب الله” الذي يدرك مدى تورط العماد ميشال عون ومجموعة مقربة منه، في التعامل المباشر مع إسرائيل، لا يأبه للأمر، فهو لا يرفع لواء التعامل مع إسرائيل سوى ضد من يعارضه ويواجهه، وليس ضد من يواليه ويوفر له مصالحه.

وليس مستغربا، حيال هذا الموضوع، ان يتوقف “حزب الله” ، منذ انكشاف تعامل العميد فايز كرم بكل مندرجات ملفه، عن المطالبة بإعدام العملاء، فهو يذهب في “مسايرته” للعماد ميشال عون، الى حد الموافقة على تبرئة “رفيق الدرب”!

ثانيا، إن ما فضحه فايز كرم في الأيام الأولى لتوقيفه، وتحديدا منذ تبرأ منه العماد ميشال عون، خطر للغاية، فهو لم يتحدث عن اتصالات عادية جمعت عون بالإسرائيليين، بل قدم وقائع تشير الى أن عون كان ينسق الهجوم على صبرا وشاتيلا مع الإسرائيليين والراحل إيلي حبيقة.

ثالثا، إن الصراخ العوني ضد السفارات والمخابرات الأجنبية، لم يأت مناسبا مع ما كشفه كرم، عن تعامل النائب سيمون أبي رميا مع المخابرات الفرنسية. وهذا موضوع لم يتجرأ أبي رميا على توضيحه، بل زاد صخبه، وأمعن في تعليم اللبنانيين أصول عدم التحدث مع أي كان، في أي عاصمة في العالم.

من فايز كرم الى ابنته ميرا

Click on the image to enlarge

من فايز كرم الى زوجته هند

Click on the image to enlarge

المصدر : يقال.نت