أمام السجن المركزي بحلب .. حدث يقتل والد قاتل أخيه ثأرا وانتقاما منه

[fouadzadieke]

أمام السجن المركزي بحلب .. حدث يقتل والد قاتل أخيه ثأرا وانتقاما منه

الحوادث

مازال الثأر فكرة عالقة في أذهان الكثيرين ممن أغفلوا قلبهم عن كل الثقافات والأديان، باعتبارهم أن فكرة الثأر والأخذ بها شرف وفي تركها ضعف ومذلة، شاب أضاع زهرة عمره من أجل فكرة غرستها عائلته في ذهنه للأخذ بثأر أخ قتله صديق له لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره.

ذات يوم خرج شابان من قرية حيان التابعة لمنطقة سمعان لم يتجاوز عمرهما السابعة عشرة لشراء دراجة نارية منذ سنة ونصف تقريبا فاشترى /س/ دراجة وذهبا برحلة صيد بها فطلب صديقه /ع/ منه الدراجة ليأخذ جولة عليها فرفض إعطاءه إياها فقرر /ع/ قتله وأخذ الدراجة النارية منه ، فدعاه ذات يوم إلى كرم زيتون عائد لهم ليصطادا فيه وفور وصولهم إلى الكرم أخرج /ع/ ما يسمى /بالشفت / البارودة أي آلة صيد فأطلق عليه النار فأرداه قتيلا وسحبه بجرار ليضعه في حفرة موجودة بالكرم و غطّاه ببرميل وأغصان زيتون وذهب بالدراجة النارية لقرية باشكوي ليخفي الدراجة هناك عند قريبه وبعد أيام ظهرت الحقيقة وتم تسليم /ع/ للشرطة وتم وضعه في السجن المركزي بحلب،
وقد تقرر بإجماع أهل المقتول نفي عائلة القاتل سنة إلى خارج القرية وفي هذه الأثناء كانت عائلة المقتول تخطط لقتل والد القاتل /ع/ أمام السجن المركزي أثناء زيارة ولده القاتل، وبعد تربص دام مدة خمسة أشهر وكما خُطط تم التنفيذ وأمام باب السجن المركزي قام كل من مروان /م/ وابن عمه محمود /م/ والشاب الصغير الذي أضاع زهرة الشباب القاتل ياسين والذي لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره أخ المقتول /س/ صاحب الدراجة النارية بقتل المغدور والد القاتل سابقا قاسم /س/ وتم إطلاق النار من الثلاثة اتجاه المغدور حيث تم إلقاء القبض وفورا على كل من محمود ومروان /م/ وتم مصادرة مسدساتهم الحربية وبقي القاتل ياسين فارا من العدالة لتاريخ هذا اليوم والتحقيق مازال قائما والقضية كما يقول أهل القرية( كبرت كثير ويجب أن يوضع لها حد لكي لا تمتد أكثر من ذلك ويذهب ضحيتها العديد من الأبرياء والذين لم يرتكبوا أي جرم ، كلمة قالها أحد المسنين ودموعه تذرف حفرت حفرة في أسماع كل الموجودين الله يلعن أبو الثأر خرب بيت كثير ناس وشرد كثير ناس ما عاد نفهم والله أنخرب بيتنا ،غيرنا وصل للمريخ ونحنا لسه عم نفكر بالثأر يكفينا جهل يا عالم يا ناس )
حدثان قاتلان وحدث ورجل مقتولان وشابان اشتركا بجريمة القتل الأخيرة وإذا بقيت فكرة الثأر قائمة عندهم سيذهب ضحيتها أبرياء كثر.

عبد الرحمن زينو – حلب - سيريانيوز