خبزنا اليومي 11 آيار العدد-26-

[حسيب يعقوب]

ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله ، الذين هم مدعوون حسب قصده (رو28:8)

عندما توضع في الفراش ، فهذا واحد من {{ كل الأشياء }} .. عندما نكون سائرين في وضع رأسي ، نرى الأشياء التي حولنا فقط ولا نرى الأشياء التي فوقنا ، لذلك أحياناً يضعنا الله على ظهورنا لنستطيع أن نرى طرقه ، لأننا حينئذٍ نكون في وضع افقي نستطيع فيه أن ننظر إلى فوق ونتأمل في الله . نعم ، إنه يوجد غرض مُبارك في وضعنا في الفراش . فالله يُجبرنا على أن نستريح ونتأمل وننظر إلى فوق الذي هو أفضل من النظر إلى ما حولنا .. إنه من امتياز ان نرى {{ كل الأشياء }} تعمل معاً مشيئة الله .. وغالباً ما يطفىء الله الأنوارالأرضية لكي يمكننا أن نرى الأنوار السماوية . ليتنا لا نخشى شيئاً .. فمهما كان فهو واحد من {{ كل الأشياء }} التي تعمل لخيرنا ، وعند الله طرق عجيبة يُهيمن بها على كل شيء ، فهو السيد العظيم على {{ كل الأشياء }} ، وهو يعرف كيف يجعلها تتعاون معاً لتُنتج الخير لنا .