Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2007, 08:40 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي فقهاء التجهيل و فتاوي حسب الطلب! - 3/1 بقلم د.أحمد أبو مطر

فقهاء التجهيل و فتاوي حسب الطلب! - 3/1


بقلم د.أحمد أبو مطر


أحدث مهنة في الوطن العربي تحديدا هي مهنة الفقيه أو الداعية أو المفتي، حيث في العقود الأربعة الأخيرة تحديدا تصدرت هذه المهنة كافة المهن، فأصبحت تدرّ على أصحابها ذهبا وعسلا وشهرة من المستحيل أن يحصل عليها علماء مشهورين من وزن الدكتور فاروق الباز والدكتور أحمد زويل، وهي مهنة من خلال حالة غالبية العاملين فيها والممارسين لها لا تحتاج إلى مؤهلات عالية وصعبة، فيكفي الإلمام ببديهيات الدين الإسلامي وحفظ بعض الآيات والقرآنية والأحاديث النبوية التي يمكن لوي عنقها لتناسب الحالة أو الحدث المزمع الإفتاء فيه، ومهما كان نوع الفتوى والمقصود منها فسوف تجد قبولا عند نسبة من الشعوب التي تبلغ الأمية بينها ما لا يقل عن خمسة وستين بالمئة حسب تقارير التنمية البشرية العربية التي أعدها خبراء ومتخصصون عرب ولم تشارك في إعدادها بشكل مؤكد المخابرات المركزية والموساد. إن طبيعة هذه الفتاوي لا يمكن أن يكون القصد منها توعية الشعوب بقدر ما هو تخريب عقولها وإشغالها بأمور ثانوية بدلا من تركيز اهتمامها على محو أميتها والارتقاء بمستواها التعليمي والفكري، واللحاق بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يكتسح العالم بسرعة ضوئية، ونحن نعيش على هامش هذا التقدم بشكل مخزي إذ لا مساهمة لنا مطلقا فيه، سوى انتظار ما يبتكره الأوربيون والأمريكيون واليابانيون والصينيون، لنبدأ البحث السريع عن آية قرآنية ندعّي أنها تفسر وتتنبأ بهذا الابتكار، لتضاف لصناعة عربية بامتياز أصبح اسمها ( الإعجاز العلمي في القرآن ) متناسيا أصحاب تلك الصناعة الوهمية أن القرآن الكريم كتاب في الهداية والأخلاق القويمة وليس كتاب في الكيمياء وعلوم الفضاء،و هذا لا يعيبه أو ينقص من أهميته كونه لا يحتوي على آيات تفسر ظاهرتي ثقب الأوزون والارتفاع الحراري، ولماذا لم يبحثوا مسبقا عن الاختراعات التي تتنبأ بها آيات القرآن الكريم مسبقا، وتنبيه العلماء العرب لاختراعها وسبق الآوربيين والأمريكيين لذلك؟.


وهذا ما يمكن تسميته ( التخريب عن طريق الدين ) وهو أسهل وسائل التخريب وأسرعها، لأن كل ما يغلف بمسحة من الدين يجد طريقه سريعا لقلوب الجماهير وقناعاتهم العاطفية وليس العقلية، وعبر هؤلاء الدعاة والمفتين يتم القفز عن مقولة ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف )، عبر إشغاله بأمور هامشية لا علاقة لها بإيمانه بربه، ولكن بإلهائه بهذه الأمور السطحية التي لا تمت بصلة للأخلاق والطريق المستقيم والتقدم في حياته، فقط هي تحقق الشهرة والنجومية والثراء السريع لأولئك الدعاة، ويكفي أن نذكر أمثلة لأشهر هذه الفتاوي، فتاوي حسب الطلب و ( التيك أويه ) التي تشغل هذه الجماهير الغفورة الغفيرة، وسيرى القارىء كم نحن متخلفين،و كم نحن نعيش خارج العصر، وسيجد تفسيرا لسبب هزائمنا وإمكانية انقراضنا كشعوب لها مكانتها في حراك العصر.

فتوى تحريم الدروس الخصوصية

شخص ضعيف في مادة الرياضيات أو اللغة الإنجليزية أو الكيمياء مثلا، ما علاقة الدين والشرع والفقه في مسألة اللجوء لمتخصص في هذه المواد ليعطيه دروسا خاصة تقويه في تلك المادة ليكون في مستوى النجاح والتقدم الذي لا يرفضه أي دين من الأديان؟ ما علاقة الفقه والدين طالما تلك العملية تمت حسب رغبة الشخصين حول ساعاتها وأجورها؟ أي خلل فيها يمس مبادىء الدين؟. هذا ما يبدو للعقلاء لكن المسألة لم تسلم من فتاوي واحدة تحرمها وأخرى تحللها وعلى الشخص أن يأخذ بما يناسبه من هذه الفتاوي ( حسب الطلب والرغبة )، فمفتي مصر الدكتور علي جمعة كما هو منشور في موقع ( إسلام أون لاين ) وبناءا على استفسار من وزارة التربية والتعليم المصرية عام 2004 أفتي ب ( تحريم الدروس الخصوصية التي يعطيها مدرسو المؤسسات التعليمية الرسمية للطلاب خارج نطاق المدرسة )، في حين أن هناك فتوى ورد فيها (إذا كانت الدروس الخصوصية ليست جبرا، والمدرس يؤدي واجبه في مكان الدراسة، وكانت رغبة حقيقية من أولياء الأمور، وألا يغالي المدرس في الأجر فلا مانع منها شرعا ) ويرى الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الإفتاء في الأزهر سابقا : ( الدروس الخصوصية تعليم لا مانع من أخذ الأجرة عليه ما دام غير متعين على المعلم، وما دامت هناك رغبة فيه من أولياء الأمور ). فمن المخطىء ومن المصيب من هذين الشيخين، ومن منهما يتبع أولياء أمور الطلبة الضعفاء في بعض المواد ويحتاجون لدروس تقوية؟. وأتذكر كم انشغلت الصحافة والمجتمع المصري آنذاك بتلك المسألة الاستراتيجية، بينما لم ينشغلا بمشكلة الانفجار السكاني والغذاء الذي يعتمد الشعب المصري فيه على المعونة الأمريكية التي لا تقل عن ملياري دولار سنويا ولولاها لدخل المجتمع المصري أبواب المجاعة فعلا حسب تصريحات مسؤولين كبار.




الجزء الثالث




Published: 2007-03-07
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-03-2007 الساعة 08:42 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke