Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > أدبيّات أزخينيّة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2015, 06:43 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,979
افتراضي كتاب آمد ...مدينة الفخر عرض وتحقيق: جميل دياربكرلي كلمة ألقيت في حفل توقيع كتاب آمد م

كتاب آمد ...مدينة الفخر عرض وتحقيق: جميل دياربكرلي


كلمة ألقيت فيحفل توقيع كتاب آمد مدينة الفخر لمؤلفه برهان إيليا مقر المنظمة الأثورية الديمقراطية . الأحد 23/11/2008 ـ الساعة السادسة مساءً


الحضور الكرام...
نحيكم في هذا المساء الآمدي


يسعدنا بهذه المناسبة التي تصادف احتفالات المنظمة الأثورية الديمقراطية اليوم بالذكرى التاسعة والخمسون بعد المائة , لإصدار أول صحيفة أشورية باللغة السريانية وهي صحيفة (زهريرا دبهرا) , أن ننتهز الفرصة لنسلط الضوء على كتاب جديد أبصر النور قبل أشهر , لمؤلف أريب عرف في الأوساط التربوية , العلمية , الأدبية و الصحفية فكان أشهر من علم على رأسه نار , فتلاميذه كثر ومنتشرون في أصقاع العالم .
فالكتاب هو كتاب آمد ... مدينة الفخر , و المؤلف هو المربي الفاضل الملفونو برهان حنا إيليا .
أيتها الأخوات أيها الأخوة :
سؤالٌ يراودني وهو هل جئنا اليوم لنزف كتاب اميد مدينة حوترا أمد مدينة الفخر لمكتبتنا ؟ أم جئنا لنكرم مربٍ فاضل ؟ أم جئنا لنزيل الغبار المترسب من مشاغل هذه الحياة الصعبة من على آمد المحفورة في أفئدتنا وذاكرتنا ونعيد ونسترجع التاريخ لنتذكر هذه المدينة العريقة , فهي عريقة حضارياً لأنها كانت حاضرة أشورية عريقة وقوية ,
وعريقة روحيا لأنها كانت مركزاً من مراكز قياداتنا الدينية , فها هي كنائسنا مازالت شاهدة لتحكي عن ماضيها العريق , وعريقة علمياً فهي مسقط رأس كثيرٍ من العلماء والأدباء أمثال السروجي و الزقنيني في الماضي البعيد , و فائق و جقي في الماضي القريب .
و أما اليوم وبعد أن كان شعبنا يشكل غالبية في هذه المدينة منذ تأسيسها نجدها خالية منهم , وهذا يعني أن شمسنا قد غربت عن هذه المدينة .
ولكن لا ! لا يجب أن نحزن فللمطران دولباني قول مشهور وهو :لن تأتي نهاية شعبنا لافي هذا الزمان ولا في زمان أخر لأنه حيث تغيب شمسهم تشرق في مكان أخر .[1]
وهكذا كان فإذا بالملفونو برهان أبن آمد العريقة يعود ليكتب بمحبةٍ وعاطفةٍ عن مدينته ليخرج ألينا هذا الكتاب القيم الموجود بين أيديكم
فالكتاب يقع في 500 صفحة من القطع الكبير ومغلف بغلاف فاخر مزين بمسلة نرام – سين وهي أقدم أثر معروف في آمد 2700 ق . م
و يتكون الكتاب من مدخل يذّكرُ فيه أسماء آمد عبر التاريخ ومعانيها مثل : أوغستا ، أوميد ، قره أميد ، تغرانكورتا و ديار بكر . و موقعها الذي هو في جنوب شرق تركيا، و تقع المنطقة على مساحة 15345كم2، وهي ذات مُناخ حار وجاف صيفاً وبارد شتاءً .
ومن ثم تسعة فصول أربع منها تبحث في العصور التاريخية التي مرت على آمد ، فالفصل الأول يبحث في تاريخ آمد من أقدم العهود حتى الرومان 300069-ق.م
ومن الشعوب التي حكمتها في هذه الحقبة الحوريون ، الميتانيون ،الأشوريون الذين حكموا المدينة في أربع حقب متقطعة ، الأورارتيون (سلف الأرمن) ، الميديون ، الفرس ،إسكندر المقدوني ، السلوقيون ، الفرثيون و أخيراً ديكران الكبير الذي دارت بينه وبين الجنرال لوقولوس الروماني معركة عام 69 ق.م[2] خسر فيها ديكران قسم كبير من إمبراطوريته ومنها مدينة آمد ليبدأ بذلك الحكم الروماني على المدينة .
ومن هنا انتقل المؤلف للفصل الثاني وفيه يتناول تاريخ آمد من العهد الروماني حتى الفتح الإسلامي 69 ق.م -639 م وفيه يسلسل المؤلف العصور التي مرت على آمد بدءاً من الرومان و مرورا بالفرثيين فالساسانين و أخيرا بالحكم البيزنطي.
ولفت انتباهي في هذا الفصل المجاعة التي حصلت في المدينة مابين عامي (-504 505م) حيث اقتبس المؤلف قولاً ليشوع العامودي في سياق كلامه عن المجاعة فيقول: ربما لن يصدق الذين يخلفوننا ما فعلته النساء اللواتي كن هناك ،تجمعت الكثيرات منهنّ وكنّ يخرجنَّ خلسة إلى أسواق المدينة مساءً أو صباحاً ، ويخطفن إلى البيت من يجدنَ و يستطعنَ التغلب عليه،امرأةً كانت أو صبياً أو شيخا و يقتلنه و يأكلنه سلقاً ً أو شياً.
و أما الفصلين الثالث والرابع فقد خُصصا للحقبة الإسلامية والعهد العثماني وإعلان الجمهورية التركية بقيادة كمال أتاتورك في 29تشرين الأول 1924.
ويتطرق المؤلف في الفصل الرابع إلى الحرب العالمية الأولى و الويلات التي جرّتها على المدينة فحريق هائل يلتهم أسواقها سنة 1914 , و مجاعة كبرى ثانية وتفشي الأوبئة كالتيفوس والكوليرا سنة 1916.
وقد مرّ مؤلفنا العزيز على مذابح( سيفو) مرور الكرام وفي حاشية دون التوسع .
فكتاب قيم ككتاب أمد كان يجب أن يخصص فيه فصل كامل عن النكبات التي حلت بشعبنا بين نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، لأن هذه الأحداث لعبت دورا في تغير ديمغرافية المنطقة , وتهجير شعب أصيل من أرضه و أنت يا ملفونو برهان واحد من الآلاف لا بل من الملايين الذين عانوا من هذا التهجير .
والفصل الخامس يتحدث عن التقسيمات الإدارية لولاية آمد ، و عددها 12قضاء وهو سرد موجز لهذه الأقضية من حيث المساحة وعدد السكان وبعض المعلومات .
و الفصلين السادس والسابع فقد خصصهما المؤلف للحياة الاقتصادية و الاجتماعية في آمد فنرى أن الزراعة وتربية المواشي تحتل المرتبة الأولى في أعمال أهل آمد و الزراعات هي القمح , التبغ , القطن , الفاكهة والخضروات .
والجدير بالذكر أن آمد تشتهر بالبطيخ الأحمر (الجََّبس) ، وهو الأول في العالم من حيث الحجم و الوزن وهو اليوم يشغل حيزا من الفلكلور الدياربكرلي (الاّمدي) و أما عن الحياة الاجتماعية فنرى أن الفسيفساء الآمدية تتكون من السريان , الكلدان , الأرمن ، الكورد ، اليزيديون و اليهود ، وقد ذكر المؤلف بعض الإحصائيات السُّكانية .
وأما الحياة الفكرية والعلمية في آمد فقد كانت عنوان الفصل الثامن وفيه يذكر المؤلف تراجم سير بعض العلماء و الأدباء الذي برزوا في مدينة الفخر منهم الملفان يعقوب السروجي (521+) ، البطريرك يوسف آل معروف (1713+)و الأديب نعوم فائق (1930-1868) وكذلك سير بعض العلماء من الأخوة المسلمين .


والفصل التاسع خصص للحجارة لتحكي بدورها تاريخ آمد تحت عنوان الآثار والعمائر في آمد وأهم هذه الآثار الأسوار التي قال عنها البروفسور ألبرت كبرئيل : أسوار آمد – وحدها – يمكن أن تعتبر متحفاً للمخطوطات القديمة . والمدينة تشتهر بكنائسها وجوامعها والحمامات و المنتزهات والمدارس و القصور والبعض الذي ظل صامداً يشهد على حضارة هذه المدينة .





وفي أخر الكتاب ملاحق تزيد من المنهجية العلمية للكتاب ويتجلى ذالك في اعتماد المؤلف على مراجع متعددة ومتنوعة بين العربية والتركية والأجنبية و هو مزين بصور قديمة وحديثة للمدينة.


وفي النهاية لا يسعُنا إلا أن نثمّن جهد الملفونو برهان إيليا عاليا على هذا العمل الجبار ، الذي يبرز فيه عظمة هذه المدينة والذي يمتاز بالمنهجية العلمية والتكامل التاريخي . فهنيئاً لأبن آمد الملفونو برهان على هذا الكتاب القيّم , وهنيئاً لنا ولأبناء شعبنا أينما كانوا بهذا الكتاب الذي يظهر عظمة أمجاد حاضرة عريقة ومتأصلة من حواضر بلاد مابين النهرين .


[1] يوحنا ابراهيم (المطران) كتاب ناسك ماردين دار ماردين 1999 الصفحة( 61)

[2] حسب بعض المراجع فإن الحملة الرومانية كانت بقيادة بومبيوس
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke