Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الطّمع ضرّ و ما نفَع شعر/ فؤاد زاديكى
الطّمع ضرّ و ما نفَع شعر/ فؤاد زاديكى أيُّها الإنسانُ لا تَطْمَعْ كثيرَا ... إنّ في هذا كما تَدري خَطيرَا كُنْ قَنوعًا, فالرّضى مِنْ فضلِ ربِّي ... لنْ ترى في دربِهِ يومًا عَسيرَا لو مَلَكْتَ الكونَ في كُلٍّ فهذا ... غيرُ كافٍ لا امتثالًا لا حُضورَا راغِبٌ في غيرِهِ مِنْ دونِ شكٍّ ... قد كتبتُ الواقعَ الجاري سُطورَا قاوِمِ الإغراءَ فالأطماعُ فيهِ ... ما لها حَدٌّ. عسى تَصحو ضميرَا لم يَنَلْ مَنْ راغِبٌ فيهِ اكتفاءً ... بحرُهُ مَدٌّ و إنْ يبدو قصيرَا لعنةُ الإغراءِ في مَسعى دَوَامٍ ... لا يرى الآثارَ مَنْ يحيا ضريرَا مَطْمَعٌ لا مَطْمَحٌ والعيبُ فيهِ ... دَعْكَ مِنْ أهوائِهِ, حاوِلْ غَيورَا يَخسرُ الإنسانُ أخلاقًا و دينًا ... والضّميرُ الحيُّ مَأخوذٌ أسيرَا ثورةٌ في ذاتِهِ تدعو لهذا ... إنّهُ شرٌّ وقد يُخْفِي ظُهُورَا قِيلَ في هذا كثيرٌ مِنْ زمانٍ ... حاجةُ الإنسانِ لا تأتي فُتُورَا رغبةٌ منها على إيقاعِ زَخْمٍ ... إنَّهُ استدعاؤُها يُبدي سُرورَا في إشاراتِ المُرورِ احتالَ طَبْعٌ .... عندَ مَرأى أحمَرٍ ينوي مُرورَا إنَّهُ الإيذانُ بِاستفحالِ لأمرٍ ... هكذا يبدو, فَكُنْ في ذا بَصيرَا يطمعُ الإنسانُ, و الأطماعُ تُغري ... راكِضًا في وَهمِها حتّى يخورَا ساقِطًا فيها صَريعًا لا عِلاجٌ ... بحرُ أهواءٍ لها يغدو كبيرَا اِتَّقِ الأطماعَ فالأضرارُ فيها ... اِنْطَلِقْ فَهْمًا ولا تأْسِرْ شُعُورَا في مُحيطِ الفَهْمِ عقلُ المَرءِ صاحٍ ... يحتوي مفعولَ إغراءٍ صَبُورَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|