Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
اتّضاعُ النّفس شعر/ فؤاد زاديكى
اتّضاعُ النّفس شعر/ فؤاد زاديكى البعضُ مِنّا هائمٌ مغرورُ ... عن وعيهِ المَنقوصِ غابَ النّورُ ماذا يُفيدُ المرءَ إنْ لم يَتَّضِعْ ... فالكلُّ مِنْ مَنقوصِهِ مجرورُ مهما ارتفعتَ اليومُ آتٍ صاحبي ... حيثُ انحدارٌ هابِطٌ مدحورُ لا يستوي الاثنانِ مهما قارَبا ... مَنْ يَتَّضِعْ في مَسلكٍ منصورُ حاوِلْ بلوغَ المستوى في خِفّةٍ ... محمودةٍ قد يظهَرُ المستورُ في ذاتِ يومٍ فاضِحًا أحوالَكمْ ... هذا كلامٌ صادقٌ مغمورُ إنّ اغتناءَ النّفسِ فيهِ مَطْمَعٌ ... لا ينبغي أنْ يُهمَلَ المقدورُ لنْ يُشبِعَ الانسانَ شيءٌ طالَما ... نَقصٌ بذاتِ النّفسِ. ما المعذورُ؟ في طالِعِ الأحوالِ يُرضي رغبةً ... هذا – الذي في طبعِنا – المشهورُ مَنْ لا يُراعي النّاسَ في أحوالِها ... مُسْتَثْمِرٌ مُسْتَهْلِكٌ مأجورُ إنّ المُفيدَ الحالَ في ميزانِهِ ... فَهمٌ. لِمَ استدراكُنا محظورُ؟ خَفِّفْ عناءَ النّفسِ و اركَبْ موجةً ... ليس الذي في رحلةٍ محذورُ و اهنأْ بنَيلِ الفَوزِ مِمَّنْ تلتقي ... هذي حياةٌ دربُها المعسورُ لا تَرْتَطِمْ بالصّخرِ, يبدو موجِعًا ... صخرُ الغرورِ الجارحُ المكسورُ عِشْ باتّضاعِ النّفسِ تبلغْ راحةً ... فيها احترامٌ نَظمُهُ المأثورُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|