كل عام و أنتم بخير
بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة و راس السنة المسيحية المباركة أتقدم إلى الجميع بالتهاني و التبريكات راجيا أن تكون هذه الأعياد فرحا حقيقيا في حياة الناس و سلاما كما أراد رب المجد طفل المغارة يسوع الحبيب أن يكون. لكن بكثير من مشاعر الحزن اقول إن المحبة المسيحية لا يعرفها كثير من المسيحيين و خاصة رجال الدين القائمون على أمور كنائسهم. إن المسيح أراد لها أن تكون كنيسة واحدة جامعة رسولية مقدسة و ليس كنائس متفرقة مختلفة متنوعة. ألم يحن الوقت بعد لكي يعلن الجميع وحدة كل الكنائس؟ و هل هناك من أية معوقات حقيقية تمنع من حصول ذلك؟ لا أعتقد أن هناك أية موانع حقيقية يمكن احترامها أو أخذها بعين الاعتبار. نعم لا توجد محبة مسيحية حقيقية بين أكثر المسيحيين فالمحبة هي التضحية و العطاء و نكران الذات من أجل المصلحة العامة, و هل هناك ما هو أهم من مصلحة وحدة جميع الكنائس ليكون لها طقس واحد مشترك بين الجميع؟ نتمنى أن تزول الأنانية و أن يتم تغليب المصلحة العامة على الخصوصيات التي تمنع من قيام مثل هذه الوحدة بين جميع كنائس المسيحية. إنها كنائس مسيحية لكنها ليست كنائس المسيح. المسيح كان واحداً و لم يكن متجزئاً و أية تبريرات لعدم حصول مثل هذه الوحدة بين جميع الكنائس ما هو إلا ضرب من الهرطقة غير المقبولة و التي لا تخدم كنيسة المسيح أبدا.