مسلّحون يهددون زعماء حماس

[fouadzadieke]

مسلّحون يهدّدون زعماء حماس

هددت جماعة مسلحة ترتبط بفصيل فتح بقتل زعماء بارزين من حركة حماس الغريم السياسي لها.
فقد قالت كتائب شهداء الأقصى إنها تحمل زعماء حماس مسؤولية القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات بين المسلحين من الفصيلين.
وقال بيان منسوب للمجموعة إنه تم تحديد أسماء ثلاثة مسؤولين من حماس لـ"الإعدام".
وكانت اشتباكات بين الفصيلين المتناحرين قد بدأت الأحد في غزة.
وقتل ثمانية أشخاص بينما أصيب أكثر من 60 آخرين، ولقي اثنان آخران مصرعهما الاثنين في اشتباكات أخرى.
ويعتقد أن أحداث العنف التي وقعت مؤخرا تمثل أخطر جولة من القتال بين الفصيلين منذ وصلت حماس إلى السلطة في مارس/آذار.
وقد ناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية التحلي بالهدوء وقالوا إنه لابد من وقف العنف.

"عبرة"

وجاء في البيان "نحن في شهداء الأقصى بصراحة وقوة سنقضي على رأس الفتنة خالد مشعل، وسعيد صيام ويوسف الزهار، وسوف ننفذ هذا الحكم حتى يصبح هؤلاء القذرون عبرة".

يذكر أن مشعل هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق، وصيام وزير الداخلية والزهار مسؤول بارز بوزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حماس.
وقد اتهم النائب من حماس، مشير المصري المجموعة بـ"صب الزيت على النار".
وقال إن حماس "لن ترحم" إذا تم استهداف أبرز قادتها، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء عنه القول.
وقد جاءت تصريحات المصري في الوقت الذي أجبر مسلحون موالون لفتح عدة مدارس على الإغلاق في غزة وسدوا معبرا بوسط القطاع احتجاجا، حسبما قالت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء.

توترات

وكانت الاشتباكات قد بدأت مع عدم تمكن حماس من دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
فقد أوقفت الجهات الغربية مساعداتها للحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حماس في وقت سابق هذا العام بسبب رفض الحركة التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل.
وقد قام الموظفون، وبينهم عناصر أمنية موالية لفتح، باحتجاجات على عدم تلقيهم كامل رواتبهم، واندلعت اشتباكات مسلحة حينما تدخلت "القوة التنفيذية" التابعة لوزارة الداخلية التي تتزعمها حماس في غزة لإنهاء الاحتجاجات.
كما ينخرط هنية وعباس في صراع حول السلطة تتزايد مرارته.
وقد سعى الاثنان دون نجاح لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فصيليهما، وذلك بعد ثمانية أشهر من هزيمة حماس لفتح في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومن المقرر أن يلتقي عباس هذا الأسبوع بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي تزور المنطقة في مسعى لإعادة إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان فلسطيني قد توفي الثلاثاء بينما أصيب آخر في ضربة جوية إسرائيلية على مصهر للمعادن في جنوب القطاع، حسبما قال السكان لوكالة رويترز للأنباء.
وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت مصنعا يشتبه في تصنيعه أسلحة.