Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2014, 08:47 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي يا مَن تُحبُّه نفسي


يا مَن تُحبُّه نفسي

.. يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ. لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟ ( نشيد 1: 7 )



يا نفسي لكِ في هذا العدد الجميل ثلاث روائع تستحق تأملك العميق:
أولاً: مشاعر القلب الحقيقية: إن العروس لا تُناديه هنا: ”يا مَن يجب أن تُحبُّهُ نفسي“، ولا حتى: ”يا مَن تتوق أن تُحبُّهُ نفسي“، لكن: ”يَا مَنْ تُحِبُّهُ نفسي فعلاً“. ففي قلبها يتقد لهيب حب لشخص ربها ومُخلِّصها. إنها تُحبُّهُ لذلك تقول له: ”أخبرني أنا“، و”أخبرني بنفسك“. هذا هو القُرب الحقيقي. فأين في كل هذا الوجود ما يهمها أكثر مِن مخلِّصها، أو مَن تُفضِّله عنه، أو تُحبُّهُ أكثر منه؟
ثانيًا: الرغبة في الانتعاش، وفي التغذي منه مباشرة: إنها لا تُريد الانتعاش سوى منه هو شخصيًا، لذلك لم تذهب إلى الرعاة الذين يهتمون بالجزة أكثر مِن اهتمامهم بالخروف، بل مضت إلى رئيس الرعاة نفسه. صحيح هي دخلت إليه فيما سبق باعتباره الملك (ع4)، لكنها الآن مُنجذبة إليه كالراعي. فهو الملك والراعي كما كان داود قديمًا.
ثالثًا: الاشتياق إلى راحة قطيعه الغالي عند الظهيرة: إن قلبها يتوق إلى راحة قطيعه الغالي عليه عند استعار الحرارة، لينهل مِن بركاته الوفيرة المُتاحة له في الشركة الشخصية، والتغذية الإلهية، والراحة التامة. فبعد أن يتعب الإنسان مِن البحث العقيم عن الراحة والانتعاش بعيدًا عن الله، يعود ليجدهما في المراعي الخضراء، حيث تتدفق مياه حُبِّهُ ونعمته هادئة. وعندما يتذوق بركة الشركة مع الرب، تجذبه ليتعمق فيها، ويحرص ألا يفقدها.
إن الشعور بشك الآخرين في إخلاصك لهو شعور مؤلم. والتعبير ”مُقَنَّعَة“ يوحي لنا بفكرة الشك، التي تجرح كل مُخلِص ذي فكر مستقيم ( تك 38: 15 ). فالناس لا يستطيعون أن يفهموا طريق الشخص السائر مع الرب خارج النُظم البشرية المعروفة؛ فهو يتوق أن يُسِر الله حتى ولو نفَر منه الجميع. ومثل هذا عُرضة لأن يُساء فهمه مِن السائرين في الطريق المطروق، مثله مثل ”حنَّة“ التي كانت تُصلي بحرارة، ومع ذلك فإن عالي – كاهن الله نفسه – لم يفهمها! لكن الله كان يعلم دوافع قلبها.
لذلك حينما كانت العروس نفسها تُعاني بداخلها مِن اتهام الآخرين لها، أتى الحبيب ليُناديها: «ايتُّها الجميلة بين النساء ... اخرُجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرُّعاة» (ع8).
حلوٌ ما أشهاك يا سيدي
فكري ما يسلاك يا سيدي
تفرِّح قلبي أنَرَت لي دربي


أندرو مولر

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke