Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
معلّقة عمرو بن كلثوم
عـــــمرو بن كـلـثـوم * إليكم أعزائي إحدى قصائد المعلّقات وهي للشاعر النصراني التغلبي عمرو بن كلثوم وهو إبن أخت الزير سالم أبو ليلى المهلهل ويقال أن البيت الأخير هو أكذب ما قالته الشعراء:ألا هُبي بصحنـك فاصبحينـا ** و لاُ تبقـي خمـور الأندرينـا مشعشةً كأن الجُـص فيهـا ** إذا ما الماءُ خالطهـا سخينـا تجورُ بذي اللُبانة عن هـواهُ ** إذا مـا ذاقهـا حتـى يلينـا ترى اللحز الشحيح إذا أُمـر** تعليـه لمالـه فيهـا مُهينـا صنبت الكأس عنا أم عمـرو** و كان الكأسُ مجراها اليمينـا و ما شرُ الثلاثـة أم عمـروٍ** بصاحبك الـذي لا تصبحينـا و كأسٍ قـد شربـتُ ببعلبـك ** و أخرى في دمشق و قاصرينا و أنا سوف تدركُنـا المنايـا ** مقـدرةً لـنـا و مقدريـنـا قفي قبل التفـرق يـا ظعينـ ** انخبـرك اليقيـن و تُخبرينـا قفي نسألك هل أحدثت صرمـاً ** لوشك البين أم خنـت الأمنيـا بيومٍ كريهةٍ ضربـاً و طعنـاً ** أمـر بـه مواليـك العُيونـا و إن غداً و إن اليـوم رهـن ** و بعد غـدٍ بمـا لا تعلمينـا تُريك إذا دخلت علـى خـلاءٍ ** و قد أمنت عيون الكاشحينـا ذراعي عيطـلٍ أدمـاء بكـرٍ** هجان اللون لم تقـرأ جنينـا وثديـاً مثـل حُـق رخصـاً ** حصاناً من أكـف اللامسينـا و متني كدنةٍ سمقت و طالـت ** روادفُهُـا تنُـوءُ بمـا ولينـا ومأكمةً يضيقُ البـابُ عنهـا ** و كشحاً قد جُننتُ بها جنونـا وساريتـي بلنـطٍ أو رُخــامٍ ** يرنُ خشاشُ حليهمـا رنينـا فما وجدت كوجدي أمُ سقـبٍ ** أضلتـه فرجعـت الحنيـنـا ولا شمطاءُ لم يترك شقاهـا ** لهـا مـن تسعـةٍ إلا جنينـا تذكرتُ الصبا و اشتقـتُ لمـا ** رأيتُ حموكها أصـلاً حُدينـا فأعرضت اليمامةُ واشمخـرت ** كأسيـافٍ بأيـدي مُصليتنـا أبا هنـدٍ فـلا تعجـل علينـا ** و أنظرنـا نخبـرك اليقيـنـا بأنـا نـوردُ الرايـات بيضـاً ** و نصدرُهُن حُمرا قـد روينـا و أيـامٍ لنـا غُـرٍ طــوالٍ ** عصينا الملك منهـا أن ندينـا وسيـد معشـرٍ قـد توجـوهُ ** بتاج الملك يحمي المحجرينـا تركنا الخيـل عاكفـةً عليـه ** مقلـدةً أعنتـهـا صفـونـا و أنزلنا البيوت بـذي طُلـوح ** إلى الشامات تنفي الموعدينـا و قد هرت كلابُ الحـي منـا ** و شذبنـا قتـادة مـن يلينـا متى ننقل إلـى قـومٍ رحانـا ** يكونوا في اللقاء لها طحينـا يكونُ ثفالُهـا شرقـي نجـدٍ ** و لهوتُها قُضاعـةُ أجمعينـا نزلتُم منـزل الأضيـاف منـا ** فأعجلنا القـرى أن تشتمونـا قريناكمُ فعجلنا قراكـم ** قبيـلالصُبـح مــرداةً طحُـونـا نعُمُ أُناسنـا و نعـفُ عنهُـم ** و نحملُ عنهُـمُ مـا حملونـا نُطاعنُ ما تراخى الناسُ عنـا ** و نضربُ بالسُيُوف إذا غُشينا بسُمرٍ من قنا الخطـي لُـدنٍ ** ذوابـل أو ببيـضٍ يختليـنـا كأن جماجـم الأبطـال فيهـا ** و سُوقٌ بالأماعـز يرتمينـا نشُقُ بها رُؤوس القوم شقـاً ** و نختلـبُ الرقـاب فتختلينـا و إن الضغن بعد الضغن يبدُو** عليك و يُخرجُ الـداء الدفينـا ورثنا المجد قد علمـت معـدٌ ** نطاعـنُ دونـهُ حتـى يبينـا و نحنُ إذا عمادُ الحي خـرت ** عن الأحفاض نمنعُ من يلينـا نجذُ رؤوسهم في غيـر بـر** فمـا يـدرون مـاذا يتقونـا كأن سُيُوفنـا منـا و منهُـم ** مخاريـقٌ بأيـدي لاعبيـنـا كـأن ثيابنـا منـا و منهُـم ** خُضبـن بأُرجـوانٍ أو طلينـا إذا ماعـي بالأسنـاف حـيُ ** من الهول المشبه أن يكوُنـا نصبنا مثـل رهـوة ذات حـدٍ ** محافظـةً و كنـا السابقينـا بُشبانٍ يـرون القتـل مجـداً ** و شيبٍ في الحروب مُجربينـا حُديا النـاس كلهـم جميعـاً ** مُقارعةً بنيهـم عـن بنينـا فأما يـوم خشيتنـا عليهـم ** فتُصبحُ خيلنُـا عُصبـاً بثُينـا و أما يوم لا نخشـى عليهـم ** فنُمعـنُ غــارةً مُتلببيـنـا برأسٍ من بني جُشم بن بكـرٍ** ندُفُ به السُهولة و الحُزُونـا ألا لا يعلـمُ الأقــوامُ ** أنــاتضعضعنا و أنـا قـد ونينـا ألا لا يجهلـن أحـدٌ عليـنـا ** فنجهل فوق جهـل الجاهلينـا بأي مشيئةٍ عمـر بـن هنـدٍ ** نكـونُ لقيلكـم فيهـا قطينـا بأي مشيئةٍ عمـر بـن هنـدٍ ** تُطيعُ بنا الوُشـاة و تزدرينـا تهددُنـا و أوعدنـا رُويــداً ** متـى كُنـا لأمـك مُقتوينـا فإن قناتنا يا عمـرُو أعيـت ** على الأعداء قبلـك أن تلينـا إذا عض الثقاف بها اشمـأزت ** وولتـهُ عشوزنـةً زبُـونـا عشوزنـةً إذا انقلبـت أرنـت ** تشجُ قفا المُثقـف و الجبينـا فهل حُدثت في جُشم بن بكـرٍ** بنقصٍ في خُطـوب الأولينـا ورثنا مجد علقمة بن سيـفٍ ** أباح لنا حُصون المجـد دينـا ورثتُ مُهلهلاً و الخيـر منـهُ ** زُهيراً نعـم ذُخـرُ الذاخرينـا و عتابـاً و كلثومـاً جميعـاً ** بهـم نلنـا تُـراث الأكرمينـا و ذا البُرة الذي حُدثـت عنـهُ ** به نُحمى و نحمي المُححرينـا و منا قبلـهُ الساعـي كليـبٌ ** فـأيُ المجـد إلا قـد ولينـا متى نعقد قرينتنا بجبـلٍ ** تجـذالحبـل أو تقـص القريـنـا و نوجدُ نحنُ أمنعهُـم ذمـاراً ** و أوفاهُم إذا عقـدُوا يمينـا و نحن غداة أُوقد في خـزارى ** رفدنا فـوق رفـد الرافدينـا و نحنُ الحابسُون بذي أراطى ** تسفُ الجلةُ الخُـورا الدرينـا و نحنُ الحاكمُـون إذا أُطعنـا ** و نحنُ العازمُون إذا عُصينـا و نحنُ العاركون لما سخطنـا ** و نحنُ الآخذُون لمـا رضينـا و كُنـا الأيمنيـن إذا التقينـا ** و كان الأيسريـن بنُـو أبينـا فصالُوا صولةً فيمـن يليهـ ** مو صُلنا صولةً فيمـن يلينـا فآبُـوا بالنهـاب و بالسبايـا ** و إبنـا بالمُلـوك مُصفدينـا إليكُم يـا بنـي بكـرٍ إليكُـم ** ألمـا تعرفُـوا منـا اليقينـا ألمـا تعلمـوا منـا و منكُـم ** كتائـب يطعـن و يرتميـنـا علينا البيضُ و اليلبُ اليمانـي ** و أسيـافٌ يقُمـن و ينحنينـا علينـا كُـلُ سابـغـةٍ دلاصٍ ** ترى فوق النطاق لها غُضُونا إذا وُضعت عن الأبطال يومـاً ** رأيت لها جلود القـوم جُونـا كأنً غُضُونهُن متـونُ غـدرٍ** تُصفقُهـا الريـاحُ إذا جرينـا و تحملُنا غداة الـروع جُـروٌ** عُرفـن لنـا نفائـذ وافتُلينـا و ردن دوارعاً و خرجن شُعثاً ** كأمثال الرصائـع قـد بلينـا و رثناهُن عن آبـاء صـدقٍو ** نُورثُهـا إذا مُتنـا بنيـنـا على آثارنـا بيـضٌ حسـانُ ** تُحـاذرُ أن تقسـم أو تهوُنـا أخذن على بُعُولتهـن عهـداً ** إذا لاقـوا كتائـب مُعلميـنـا ليستلبُـن أفراسـاً و بيضـاً ** و أُسرى في الحديـد مُقرنينـا ترانـا بارزيـن و كـلُ حـيٍ ** قـد اتخـذوا مخافتنـا قرينـا إذا ما رُحنا يمشين الهُوينـى ** كما اضطربت مُتُونُ الشاربينا يقُـتـن جيـادنـا و يقُـلـن ** لستُم بُعُولتنا إذا لـم تمنعونـا ظعائن من بني جُشمٍ بن بكـرٍ** خلطن بميسم حسبـاً و دينـا و ما منع الظعائن مثلُ ضربٍ ** ترى منهُ السواعـد كالقلينـا كأنـا و السُيُـوف مُسلـلاتٌ ** ولدنا النـاس طُـراً أجمعينـا يدهدون الرُؤوس كما تُدهـدي ** حـزاورةٌ بأبطحهـا الكُرينـا و قد علم القبائلُ مـن معـدٍ ** إذا قُبـبٌ بأبطحـهـا بنيـنـا بأنـا المطعمُـون إذا قدرنـا ** و أنـا المُهلكـون إذا ابتُلينـا و أنا المانعـوُن لمـا أردنـا ** و أنا النازلون بحيـثُ شينـا و أنا التاركـون إذا سخطنـا ** و أنـا الآخـذون إذا رضينـا و أنا العاصمـون إذا أُطعنـا ** و أنا العازمـون إذا عُصينـا و نشربُ إن وردنا الماء صفو** اًو يشربُ غيرُنا كدراً و طينـا ألا أبلغ بنـي الطمـاح عنـا ** و دُعمياً فكيف وجـد يموُنـا إذا ما الملكُ سام الناس خسفاً ** أبينـا أن نُقـر الـذل فيـنـا ملأنا البر حتى ضـاق عنـا ** وماءُ البحـر نملـؤه سفينـا إذا بلـغ الفطـام لنـا صبـيٌ ** تخرُ لـهُ الجبابـرُ ساجدينـا. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-10-2005 الساعة 08:38 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|