![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() المسيحيّة حياةٌ أخلاقيّةٌ متحضّرة 1 بقلم: فؤاد زاديكه لستُ لاهوتيّاً, كما لستُ باحثاً في تاريخ الأديان و مفاهيمها و مدلولاتها, لأقدّم للقارئ الكريم موعظةً أو اجتهاداً أو تفسيراً, أو أدّعي بأنّي آتٍ بتفنيدٍ لفكرٍ بائس غير قادرٍ على التعاطي مع الحياة, بما فيها من روح الانفتاح و مفاهيم القيم العادلة, لكون مثل هذا الفكر و هذه القيم و المفاهيم البالية لن تصمد طويلا و لن يكون لها مصير مستقبليّ, لأنها تحكم على ذاتها و مصيرها بالعدم, لعدم مقدرتها على المضي في طريق التواصل القابل للحياة, و السبب في ذلك هو أنّه و بكل بساطة و تأكيد لا يملك مقوّمات السبيل السويّ و الناجح الداعي لضرورة الحياة مع الآخر, و لوجوب قبول هذا الآخر من باب أنّ لكلّ خصوصيّته و أن لكلّ منحاه و أفكاره و وجهته, و أية فكرة و أي مذهب و أيّ معتقد و أيّ دين لا يقوم على أساس احترام هذه الشرعيّة للآخر, يخالف توجّه الحياة و معطياتها الأخلاقيّة الفاضلة, التي ترتكز على التسامح و المحبة و الانفتاح و القبول دون تشنجات أو احتقانات أو ضغوطات أو إكراه. إنّي أنطلق من فكرة بسيطة معاشة و يمكن ملاحظتها للحكم على وقائعها و مجريات أحداثها كإنسان عادي كوّن رؤاه من خلال تلك المعاناة و الحياة المعاشة.
إنّ أيّ فكر لا يخضع لقانون التطوّر, و لا يستطيع السّير إلى أمام منفتحاً يتجاوز عقد الجمود الفكري يكون خائفا من روح هذا القانون, و بدلاً من أن يقبل به يسعى بعكس ذلك إلى الوصول إلى الهيمنة من خلال اللجوء إلى أساليب قبيحة غير معقولة و غير مقبولة تعتمد الترهيب و التخويف بقصد الإخضاع لها من أجل فرض السيطرة بطرق مختلفة منها التخوين و التكفير و العزل و المضايقة و غير ذلك و تلك من الأساليب التي لا يحبها الله في البشر, فالرب أب سماوي حنون يحب أبناءه و يعطف عليهم و لهذا فهو يرغب في أن يحذو أبناؤه حذوه في هذا السلوك الإنساني و هذا السبيل السّوي و الشّرعي. المسيحيّة مشروعُ حياةٍ, و هي فكرة حيّة و واقعيّة و متفاعلة دائماً و مطوّرة لذاتها, و هي فكرةٌ أمميّة لم تأتِ لفئة دون غيرها من البشر بل هي جاءت للجميع, و هي تطبيقٌ لمجموعة قيمٍ نبيلة هادفة إلى إسعاد الإنسان روحيّاً و سماويّا بعيدا عن الشهوات الدنيويّة الدنيئة و بترفّع مطلق عن كلّ دنس الحياة الأرضية ليعيش الناس حياة فاضلة في الخير و التقوى و الصلاح و البرّ مع الرب يسوع ابلي البشر و مخلصهم.و المسيحيّة تهتمّ بالإنسان و بنمط حياته و سلوكياته التي ينبغي ألاّ تكون خارجة عن إطاعة الرب و ألاّ تقوم بإغضاب الأب السماوي, و هي شعور بالأمان و الراحة و السلام و هي عيشٌ مشترك يقوم على أسس فاضلة تقدّر مفهوم الإنسان الذي يجب أن يكون محترماً و ألا يصار إلى إهانته أو تعذيبه أو التعدّي عليه أو قتله, و المسيحيّة ليست دينا بالمفهوم العبثي أو الذي يعطي مفهوماً مغلوطاً على أنّه تنظيمٌ أو نظامٌ قائمٌ على جملة مبادئ و أفكار, بل أن المسيحية هي حياة و ممارسة عمليّة تطبيقيّة و من خلال هذه الممارسة يتمّ الحكم عليها, من حيث كونها حياة دينيّة حقيقيّة أم أنّها حياة مصطنعة تأخذ من اسم الدين شعاراً لتمارس ما يناقض الجوهر و يخالف الروح. المسيحية تطبيق للخير و السلام و للتسامح و للمحبة بعيداً عن الجهل و عن التطرّف و عن الظلاميّة الفكرية المتقوقعة التي توقع أصحابها في متاهات ليس لهم منها مخارج ممكنة, بل تؤدي إلى ضياعٍ و إلى خسارة النعمة التي وعدنا بها رب المجد يسوع المسيح الخالق و المقتدر و المحبّ. يتبع... |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
![]() المسيحيّة ليست دينا بالمفهوم العبثي أو الذي يعطي مفهوماً مغلوطاً على أنّه تنظيمٌ أو نظامٌ قائمٌ على جملة مبادئ و أفكار.. تفسير جميل وشرح رائع وكافي على تعريفك لنا معنى المسيحيه ومتى نستحق أن نطلق على أنفسنا بأننا مسيحيون .. لأن وكما تفضلت وقلت بأن المسيحيه هي أسمى بكثير مما يمارسونه معظم الشعب متخفيين تحت قناع المسيح لتنفيذ خططهم الجهنمية وإشباع رغباتهم وشهواتهم الأرضيه .. وحقا لقد قال الإنجيل الكثير والكثير مما سنلاقيه في مشوار حياتنا قال : ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات وغيرها من حكم وأقوال : والتي نراها ونلمسها في معظمنا نحن البشر في هذا العصر لأنه عند الواقع لا نرى أي شيء مما ينادون فيه ويدعون بالمحبه والتسامح وغيرها وغيرها من الأمور والشروط التي تتعلق في المسيحيه ... تشكر أخي فؤاد على هذه المقاله المعبرة تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de التعديل الأخير تم بواسطة الياس زاديكه ; 11-04-2008 الساعة 03:40 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
[quote]تفسير جميل وشرح رائع وكافي على تعريفك لنا معنى المسيحيه ومتى نستحق أن نطلق على أنفسنا بأننا مسيحيون .. لأن وكما تفضلت وقلت بأن المسيحيه هي أسمى بكثير مما يمارسونه معظم الشعب متخفيين تحت قناع المسيح لتنفيذ خططهم الجهنمية وإشباع رغباتهم وشهواتهم الأرضيه .. وحقا لقد قال الإنجيل الكثير والكثير مما سنلاقيه في مشوار حياتنا قال : ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات وغيرها من حكم وأقوال : والتي نراها ونلمسها في معظمنا نحن البشر في هذا العصر لأنه عند الواقع لا نرى أي شيء مما ينادون فيه ويدعون بالمحبه والتسامح وغيرها وغيرها من الأمور والشروط التي تتعلق في المسيحيه ...[/quote]
اقتباس:
المسيحية فكرة موضوعية تنسجم مع واقع الحياة الأرضية و كذلك مع واقع الحياة الأخرى و التي هي الأهم. في المسيحية نماذج متنوعة غير مختلفة من الرؤى و هي واحدة في الرب يسوع تدعو إلى تطهير النفس و الفكر و الإيمان بالخلاص على يدي الرب يسوع. المسيحية معاملة لائقة ترفع من قيمة الإنسان كمخلوق أحبه الرب لذا خلقه و حين أخطأ حزن عليه و أراد أن يخلصه بواسطة ابنه الوحيد. توقيعك الجميل يا أخي الياس يسعدني على الدوام الرب يقويك يا أخي.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|