![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() اليوم مع (المدى) .. الضائع من معجم الادباء باسم عبد الحميد حمودي
بدأ العلامة د. مصطفى جواد جهده الثقافي في مجلة (لغة العرب) عام 1928 لافتاً اهتمام الادباء واللغويين وكان انذاك في الرابعة والعشرين من عمره، فقد ولد عام 1904 وانتقل الى الدار الاخرة في السابع عشر من كانون الاول سنة 1969 . منذ بداياته كان مصطفى جواد باحثاً جاداً في اللغة العربية وعلومها منقبا ومحققاً ومتثبتا من النصوص اللغوية والتاريخية التي تقع عنده، وقد اكسبته جديته وحسن تتبعه وقراءته المستلهمة للغة ولأحداث التاريخ ذلك المران شديد الاثر وحصافة الرأي ودقة الاداء في كل الموضوعات التي خاضها حتى عد واحداً من اكبر علماء العربية في زمنه.. ومازال. والكتاب الذي تقدمه (المدى) هدية لقرائها اليوم في مشروعها الثقافي (الكتاب للجميع) يعد واحداً من مدلولات ونتائج ذلك السهر المتصل على شؤون الادب العربي وشجونه، فقد كان العلامة مصطفى يحقق كتاب (ياقوت الحموي المعروف بـ (ارشادات الاريب الى معرفة الاديب) والمعروف ايضا بـ (معجم الادباء)، وهو يهمش على الطبعة التي حققها المستشرق مرغليوث واصدرها في القاهرة بجزأين طبعاً سنة 1907 وسنة 1910 على التوالي ، فوجد الكثير من التداخلات بين الصحائف والاسماء عند مرغليوث ووجد ستاً واربعين ترجمة لادباء ولغويين لم يضفهم ياقوت الى معجمه، فحقق جواد للمحقق وللمؤلف معاً واستدرك عليهما وانجز بذلك كتابه هذا الذي تقدمه (المدى) اليوم. وكان من فضائل العلامة جواد انه اصدر الكثير من مؤلفاته الخاصة باللغة العربية في مقارنات جادة بين فقهها وتاريخها وكان من كتبه المطبوعة (المباحث اللغوية في العراق) القاهرة 1955 - و(قل ولا تقل) بغداد 1970، وقد كان هذا الكتاب المعروف لسامعي اذاعة بغداد من النوادر اللغوية التي كان يقدمها د. جواد لميكرفون الاذاعة في الستينيات لتقريب المفردة اللغوية من المستمعين وتحبيب اللغة وعلمها اليهم. ومن كتبه الاخرى التي بلغ المطبوع منها ثلاثة وعشرين كتابا منها (دراسات في فلسفة النحو والصرف واللغة والرسم، 1968- بغداد و(في التراث العربي) وهو في جزأين اشرف على طبعهما الاستاذان محمد جميل شلش وعبد الحميد العلوجي فيما جمع د. محمد عبد المطلب البكاء دراساته المتفرقة في اللغة والتي لم يحوها كتاب في مجلد بعنوان (في التراث اللغوي) عام 1998 . سيجد القارئ الكريم في كتاب اليوم (الضائع من معجم الادباء ذلك الجهد العلمي الحريص على الوصول الى الحقيقة في النص الخاص بالترجمة لهؤلاء الادباء وفي اضافات د. جواد على نصوص ياقوت الحموي رغم علمه ومكانته، اذ حرص د. جواد على الاحاطة بكل شخصية وتقديمها بشكل كامل سواء وردت عند ياقوت ناقصة المعلومات او اضيفت من قبله الى نص ياقوت فاصبح الكتاب بذلك تحفة نادرة في اصول البحث والتنقيب والشرح ليس افضل من د. مصطفى جواد ليعدها للقارئ الكريم وقد فعل رحمه الله واعطى هذه الاضافة الجادة لسلسلة جهوده الكبيرة التي بقي منها ثلاث وعشرون مخطوطة لم تظهر بعد ليكون جهد العلامة جواد ظاهراً لكل قارئ جاد، وما (الضائع) الذي تقدمه (المدى) إلا واحداً من هذه الجهود. ولابد من الاشارة ختاما الى مقدمة الراحل الكريم د. عناد غزوان الذي اكد فيها على اهمية هذا الكتاب في إحياء تراث الامة ووصف استاذه بانه كان رجلاً بمجمع ومجمعاً في رجـــــل). |
#2
|
|||
|
|||
![]() الأستاذ فؤاد
مفيد هذا المقال أشكرك لنقله |
#3
|
||||
|
||||
![]() شكرا لمرورك آحونو ملكي ودمت لنا بكل خير
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
شكرا لك يافؤاد على نقل هذا الموضوع المفيد .
|
#5
|
||||
|
||||
![]() شكرا لمرورك يا سميرة ودمت بخير
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|