Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2011, 08:55 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي هابيل البار

هابيل البار

هابيل ... وإن مات، يتكلم بعد! ( عب 11: 4 )

موت هابيل لنا فيه من الدروس ما هو نافع ومفيد:

(1) حياة الإنسان وسيرته لا تنتهي من الأرض بانتهاء حياته، فهو «وإن مات يتكلم بعد!» (
عب 11: 4 ).

(2) إنه من الضلال، بل وأشر الضلال في الاختبارات اليومية، أن نحكم على الفضيلة والصلاح والتقوى والإيمان بمقياس النجاح الظاهري في الحياة. فهل قُتل هابيل لافتقاره للإيمان، أو لعدم الطاعة؟!

(3) هناك حياة آتية فيها تصحح الأخطاء وتُعدل الأحكام، فليست الفضيلة دائمًا تُكافئ، ولا الرذيلة دائمًا تُعاقب في هذه الحياة، ولهذا فإن حكم الإنسان غالبًا ما يفتقر إلى الصواب.

(4) إذا أردنا أن نبيِّن سبب آلام هابيل وقتله، علينا أن نتحول من الرمز إلى المرموز إليه، ومن الظل إلى الحقيقة، ومن الإنسان إلى المسيح. حينئذٍ تنكشف الحقيقة ويظهر السبب بكل بيان. فحياة ربنا يسوع المسيح هي أروع وأمجد حياة ظهرت على الأرض؛ حياة اتكلت تمامًا على الله، وعملت كل ما هو مُقرر لها من قِبَل السماء. الحياة التي أحبت الخطاة، وشَفَت السُقماء، فرَّحت التُعساء وشجعت الضعفاء، حياة على طول الخط أرضت قلب الله، لكن ماذا كانت النهاية حسب الظاهر؟

حفنة من الصيادين العاميين تبعوه، وعند اقتراب الخطر تركوه! واحدٌ منهم باعه وأسلمه، وآخر أنكره. على أن مشهد النهاية كان رهيبًا: ثياب تُنزع، إكليل من شوك على الرأس يوضع، وقصبة بدل الصولجان في اليد تُمسك، وصليب من خشب عليه يُرفع، وآخر الكل قبر مُستعار فيه يُدفن! وأمام هذه النهاية لا نجد سوى كلمة كيف؟ كيف لهذه الحياة أن تنتهي بهذه الصورة؟!

مهلاً مهلاً يا أخي الحبيب، فالزمان ما هو إلا جزء صغير جدًا من الأبدية، وما اختل شأنه في هذه الحياة، لا بد أن يصحح وضعه عما قريب هناك! فمن خلال هذه المآسي الفاحصة والمظالم القاسية الساحقة، جاز المسيح أروع نصر، أكثر كثيرًا مما لو جرَّد اثني عشر جيشًا مُظفرًا لينتزع النصر في أشرس المعارك. فهو الأسد الغالب الذي أُعطيَ أن يفتح سفر مقاصد الله (رؤيا5). مع أن يوحنا التفت ليرى هذا الأسد الغالب، فإذ به يرى خروفًا قائمًا كأنه مذبوح.

أخي الحبيب .. هذا هو طريق ومسار يسوع المسيح، فطريق النُصرة والغلَبة هو طريق الألم والدم.


شنودة راسم
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke