Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2008, 08:29 AM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي

اعشقك ياحبا غزى كل مشاعري
ياحبا ملكني واستوطن روحي
يا كل عمري الاتي
اعشقك
عشقا سموت به للقمر
وحدثت النجوم وتحديت البشر
تعال..
وتدرج بين عيني وقلبي
فانت النبض.. وانت الحب
تدفق..
في شرايني اغمر اوردتي
تراقص.. بعروقي
فوحدك حبي وحبيبي
تعجبني ابتسامك
همسك كلامك ضحكك سلامك
لاهتف لك ولك وحدك
احبك صدقا احبك
ترفق بي يا من اسكنتك قلبي

وغرستك بدمي
**********
ترفق بي يا من عشقتك
عشقا ملأ الاجواء
وعبر الفضاء
وتسامى لسحاب السماء
منذ عرفتك غسلت احزاني
وبعت الآمي وهمومي
فوحدك القادر على ان تنسيني
كل الاوجاع
**********
حين اسمع صوتك
اغمض عيني لاكون معك
تتفنن في العزف
على اوتار قلبي
وتتنقل بخفة
بين تعاريج نفسي
اجدك هنا هناك
ملكا مسيدا
اميرا متوجا لعمري
يا كل افراح الربيع
ويا كل اشواق المطر

********
بهمسك ..
المتناثر كنسمات الصيف احيا
وبعبيرك..
المتطايركابتسامات الصيف ابقى
تعال لنعلن للملأ
افراحنا
اشواقنا
وانا اصبحنا
في الهوى قلبين يجمعنا
عشقا سترويه عنا الدنيا

********
إليك أنت دفعْتُ القلبَ قربانا
فأغرقه بدفء الحبّ طوفانا
لولا عيونك ما طابَ القصيدُ هنا
كلا ولا بتُّ طولَ الليلِ سهرانا

**********
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2008, 10:51 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,200
افتراضي خيرٌ لنا أن نربح أنفسنا. بقلم: فؤاد زاديكه

خيرٌ لنا أن نربح أنفسنا

الحياة فيها من جمال ليس باستطاعة الإنسان ألاّ يعيره اهتماماً، أو أن يتفاعل معه شعوراً و أحاسيس. لقد منح الربُّ المخلوقات نعماً كثيرة، و فتح لها سبل العيش و طرق استمرارها في الحياة، فالكائنات الحيّة زوّدها بما يضمن لها البقاء و كذلك النبات. لكنّه و من خلال ما يبدو، و من ملاحظة ما نعيشه فإن الربّ أعطى سلطانا للإنسان على كلّ شيء فسخّر له الطبيعة و الكون بما فيه من أسرار و قد وهبه العقل كسابر لعوالم هذه الأسرار و كاشف لخفاياها لكي يطوّعها لمنفعته و تصبح تحت دائرة تأثيره. كانت للرب حكمة في كلّ هذا و لمن يشكّك في أيّة لحظة بصحة ما نقول و بما هو عليه فإنّنا نقول: إنّ الموت هو أحد هذه الأسرار و قد أبقى الرب سرّه غامضاً على الإنسان لكي يؤكد له حقيقة وجوده. الموت هو أكثر الدلائل مصداقية و صحّة في أن هناك قوة عظيمة عاقلة تسيّر هذا الكون و تجعله يسير وفق معايير و أحكام و أوزان أرادها هو له. متى أردنا أن ندرك بعضا من حكمة الربّ يجب علينا ألا نجحد بكل هذه النعم و العطايا و هذا المدّ الذي لا حدود له من الخيرات و الجمال الذي يبعث على السعادة و الفرح و المحبة. خيرٌ لنا أن نربح أنفسنا بمنحها المزيد من التوبة و الخشوع، و أن نبتعد كلّية عمّا يغضب هذا الأب الرحوم الذي لا يريد لنا إلاّ الخير و الخلاص و هو أعدّ لنا الطريق إلى ذلك و هيّأنا بقوة الارادة و الرغبة الصادقة لنفعل ذلك ليس من أجله بل من أجلنا، فهو لا يحتاج إلى مثل هذا.
الحكمة الكبيرة تكمن في مدى تجاوبنا مع ندائه الذي يتمثّل في كلامه على لسان أنبيائه و رسله و خاصة فيما جاءت به البشرى و التى هي كلمة الفرح الأبدي الموجودة في إنجيله الحيّ، الذي لا يطاله تأثير الزمن و لا مستجدات العلوم و لا تقلبات العصور و الأفكار لأنها كلمة لكل الأمم و لكل الأزمنة و في جميع الأمكنة. فليتبارك اسمك القدوس و الممجد إلى الأبد!

بقلم: فؤاد زاديكه
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-07-2008, 04:26 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,200
افتراضي الحريّة الملتزمة. بقلم: فؤاد زاديكه

الحريّة الملتزمة
بقلم: فؤاد زاديكه
إنّ الإنسان خُلق حرّاً كريماً, ليس من حقّ أحد أن يعتدي على حرّيته الشخصية تحت أيّة مسمّيات أو دواعي أو أسباب, فالحريّة لا يمكن أن تُعطى أو توهب للشخص فهي مخلوقة مع الإنسان و مغروسة في طبعه, و عليه أن يتمكن من ممارستها كحقّ شرعيّ في الحياة. لكن هناك مَن يعتدي على هذه الحريّة و يسيء إلى روحها و مفهومها الإنساني الكبير.

إنّ جسد البشر سواء كانوا ذكوراً أم نساءً هو ملك لهم, و من حقّهم الاستمتاع بهذا الجسد وفق الأصول و المعايير و القيم المتعارف عليها. ليس من حقّ أي شخص أن يفرّط في جسده كسلعة للبيع لقاء مكسب مادي أو للحصول على مكانة سياسية أو اجتماعية الخ, و هذا ينطبق على النساء أكثر منه على الرجال لأن النساء هنّ اللواتي يذهبن ضحية مثل هذه الأعمال و قد يتعرّضن للغصب و الإكراه و الخضوع.

من حقّ المرأة أو الفتاة أن تتعامل بحريّة مع جسدها لكن بكل التزام و بكل وعي, صحيح أن جسدها هو ملك لها و من حقّها أن تتصرّف به كما تريد, لكن الفتاة الواعية و المتعلّمة و الحريصة على سمعتها و سمعة أسرتها لا تقدم على خطوة يمكن أن تقود إلى عمل شاذ يعيّرها عليه المجتمع و يشير إليها بإصبع اتّهام مدمّر.

تتعرّض الفتاة في أكثر المجتمعات إلى أساليب من الغواية و الإغراء للإيقاع بها و النيل من شرفها, لكن الأكثر خطورة من هذا هو أن تسعى الفتاة نفسها إلى الوقوع في هذا الشرك بملء إرادتها باسم الحرية الفردية. إنّ هذا ليس تعبيرا سليما عن ممارسة الحرية الفردية بل هو انغماس في اللذة المحرّمة و بهذا الانغماس تكون قد فقدت كلّ شعور بأهمية القيم الاجتماعية و الإنسانيّة.

إنّ الحرية مسئولية و التزام و هي وعي و نضوج فكري و ثقافي و حضاريّ إلى جانب النضوج الجسدي. ليس من حقّ الفتاة (وفق ما يقتضيه عرف الأخلاق و العادات و القيم) أن تتصرّف بجسدها على هواها كما تشتهي و تريد, و هي متى اعتبرت ذلك تحرّرا من القيود و سعت إلى ممارسة الفعل الفاحش بلا قيود و ضوابط كأن تقيم علاقات جنسية مع أكثر من شخص, أو تسلّم جسدها لكل عابر سبيل و طالب لذة و متعة فهي بهذا السلوك إنما تنحدر إلى مستوى الفتاة العاهرة و هي تتجاوز جميع الخطوط الحمراء و التي يسمح بها العرف و التقليد الأخلاقي المعمول به في هذه المجتمعات.
لقد أصبحت الإباحيّة في هذا العصر موضة لكثير من الفتيات و النسوة المتزوجات من تلك اللواتي يرغبن في إحداث تغيير في نمط حياتهن التي تعاني الملل أو فيها الشعور بعدم الرضا. مهما كانت الدوافع إلى مثل هذا الفعل غير الأخلاقي فإنها ليست مبرّرةً, قد لا تكون كل التقاليد السائدة في المجتمعات أو الأعراف السائدة صحيحة لكن لكل منّا عقل يميّز و عين ترى و فهم يستوعب عليه ألا يقع في مثل هذه المطبّات و التي ستجلب له الويلات الكثيرة.
سمعة الفتاة في مجتمعاتنا شفافة و سريعة العطب أشبه ما تكون كالزجاج الذي يتعرّض للتلف بسرعة فعلى الفتيات أن يدركن حقيقة الواقع و أن يتعاملن مع هذا الواقع من منطق الوعي السليم و الحرية الملتزمة التي هي مسئولية كل فتاة و كلّ شاب. ففي واقع الحياة مغريات كثيرة و أساليب شيطانية تسهّل الوقوع في مصيدة هذا الانحراف.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-07-2008, 07:59 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,200
افتراضي كأسٌ من الشّاي. بقلم: فؤاد زاديكه

كأسٌ من الشّاي

بقلم: فؤاد زاديكه
جلست هذا الصباح على بلكونة البيت و كانت نسمات ناعمة باردة تهب من جميع الجهات. ليس من عادتي أن ألبس في مثل هذه الأوقات ملابس ثقيلة، و أعني بالثقيلة تلك التي أرتديها عادة في أيام الشتاء حيث البرد هنا في المانيا قاس و شديد الضرر بالصحة، فهو يخترق عظام الإنسان على حين غرّة ليصيب منه و يغرس في مفاصله آلام حادّة قد تطول مدّة الشفاء منها.
جسمي حارّ على العموم و تقول لي زوجي (سميرة) من قبيل المداعبة الظريفة: إنّك صو?تي (مدفأتي) و قد يكون السبب في هذا الدفء الدائم في جسمي الزيادة الملحوظة في كمية الشحوم و الدهون التي يحتوي عليها جسمي، و ملاحظتي لذلك تأتي من الزيادة في وزني و البالغة 14 كغ وهي زائدة عن الحدّ المسموح به و هو 61 كغ.


لست من محبّي تناول القهوة في الصباح بل من عشّاق شرب الشّاي الأسود المعروف لدينا، فأنا أكاد أشرب في اليوم الواحد ما يزيد عن عشرة أكواب، فيما أتناول القهوة أثناء تواجدي في العمل. و ليس السبب في عدم شربي الارتفاع البسيط في ضغط الدم و الذي أعاني منه منذ عدّة أعوام، و إنّما هو عدم التعوّد على شرب القهوة فهي ضارّة على العموم، فكثيرون ممّن يُكثرون من شرب القهوة يعانون من مشاكل و متاعب في القلب و ما يتفرّع عنه من أمراض الدم و انسدادات في الشرايين و غيرها.

تأملتُ هذا الصباح شاعريّة الكون و ما فيه من بديع صنع الخالق فشكرتُه على جميع هذه النعم و العطايا التي منحها لنا كبشر، و هو لم يطلب منّا لقاء هذا الجميل شروطاً تعجيزيّة أو ما ليس لنا طاقة على تحمّله. إنّه أراد منّ، و يريد منّا ألاّ ننسى هذا الصنيع الحسن منه، و أبان لنا طريق الصواب من أجل أنفسنا. إنّه لا يريد أن يخسرنا كأبناء له ننغمس في بحور من لذات هذه الدنيا و مغرياتها فتسوقنا نفسنا الضعيفة إلى ارتكاب الإثم و الخيانة و النفاق و الخطيئة المميتة.

كانت شجرة الكرز التي في حوشنا، (و التي جنينا محصولها قبل أسابيع لنضعه في الثلاجة و نخرج منه ما نشاء وقت الحاجة لصنع مربيات أو شراب و كانت (سميرة) قد صنعت لنا منه شراباً لذيذاً، لا يرتوي المرء منه، كما فعلت أختي فهيمة أيضا لها و لوالدتي شرابا طيّباً بنفس الطريقة) على موعد مع زيارة العصافير لها و هي أشبعتهم مما أكلوه منها. كان منظرهم رائعاً و هم يتناغمون و يتثاءبون و يحكّون أجسادهم بمناقيرهم علامة الرضا و الراحة و كأنّ هذه الشجرة صارت لهم عرزالا كبيراً للراحة و الهدوء لبعض الوقت بعد طيران و بحث عمّا يسدّ الرمق. فيما كانت شجرة البندق تقابلها على بعد أمتار قليلة منها و كأنها في مناجاة حبيب لحبيبه و هي امتلأت و سوف يحين قطافها في وقت آخر.
أما كرمة العنب التي تعربشت على عريشتها و فردت أغصانها و مدّتها كأجنحة طائرة في الهواء و منها ما تسلّق على شجرة البندق و منها ما تسلّق على عريشته و منها ما امتدّ إلى حوش الجيران منتهكاً حرمة فضائهم و أجوائهم الخاصة. إنها تعطينا في هذا الوقت ورقها الذي نطبخ منه طازجا و منه ما نحتفظ به في الثلاجة لأيام الشتاء كمؤونة، و هي ليست الشجرة الوحيدة فهناك أكثر من عشر شجرات عنب في حوشنا عقدت أعنابها فمنها الأحمر و منها الأبيض و لطعم هذه الشجرة ذات العريشة نكهة رائعة و مذاق شهي و طيّب باعتراف كل مَنْ أكل منها.
أما شجرة الكستناء التي تخمّلت بثمر الكستناء فهي تعطي منظرا رائعاً و تثير اللعاب لمافيها من حسن مظهر و من جمال تكوين الثمرة و هناك شجرتان أخريان من الكستناء في الحوش لكنهما لم تثمرا بعد، فيما الشجرة الكبيرة أعطتنا الموسم الفائت الشيء الكثير و طعمها لذيذ جداً.
و في الحوش من الطرف المقابل لبابنا الخارجي شجرة تفاح تعطي ثمراً غزيراً و طيّباً لم أحرم نفسي هذا الصباح من زيارتها و تأمل بديع صنع الرب ليتبارك اسمه و ذلك قبل الذهاب إلى العمل، فيما لم أتوانَ عن إلقاء نظرة مفعمة بالإعجاب على شجرة الرمان التي أزهرت هذه السنة و أعطت ثمرة واحدة، كنا جلبناها معنا من نصيبين في تركيا أثناء زيارتنا لْا قبل أعوام. أما شجرة الهن?ي دنيا (أكي دنيا) فهي تزعجنا كثيراً إذ أنها تمتدّ و تمتدّ و تكبر و تعرض دون أن تعطي ثمراً و قد قطعت الكثير من غصونها الممتدّة في كلّ اتّجاه.


كان صباحاً مشرقاً منيراً استمتعتُ به جدّاً لكنّ مناداة ابني (نبيل) لي قائلا: يلا بابا تنمشي. قطع سلسلة تأملاتي الجميلة هذه، لكنّي كنتُ شربت حينها كأسين من الشّاي الساخن و تبعت نبيل إلى السيارة لنذهب معاً إلى العمل حيث نعمل سويّة في نفس الشركة و هو المعلّم (المايستر) عليّ في الشغل.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-07-2008, 01:52 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

بالمحبة ماذا نستطيع أن نفعل ؟؟؟؟
بالمحبة نجني محاصيلا لا نهاية لها
بالمحبة نبعد المشاكل والهموم من عالمنا
بالمحبة نقضي على التعب والألم والأرق
بالمحبة نتفوق على كل من يتربص لنا بالشر
بالمحبة نبعد الشيطان بأساليبه الشريرة من طريقنا
وبالمحبة تتسامح القلوب وتتصافى بعد أن تقضي على كل سبب كان المسبب لها
ومن اتبع طريق الرب يسوع لن يخطيء مطلقا وإذا أخطأ ليعترف بخطئه أمام الرب ليسامحه على أخطائه وليحسن من طريقة معاملته مع الآخرين
وأخيرا أقول بالمحبة تحل كل الأمور الصعبة ...
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19-07-2008, 09:00 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,200
افتراضي الأرنبةُ المسكينة. بقلم فؤاد زاديكه

الأرنبةُ المسكينة
بقلم: فؤاد زاديكه
كان يا ما كان. كان في قديم الزمان أرنبةٌ جميلة النفس, طيّبة الخلق و حسنة الأخلاق, أرادت ذات يوم أن تزور صديقتها, و تقضي معها أيّاماً معدودات. توقّعت هذه الأرنبة المسكينة أن تكون رحلتها مليئة بالفرح فتلتقي صديقاتها, لكنها لم تدرك بأن إحدى تلك الصديقات كانت عاشرت أرنبة أخرى تعلّمت منها الخبث و المكر و الدهاء, فهي تستطيع أن تسوق لها بمليح الكلام كل ما تريده من شرّ و من بثّ حقد في نفس تلك المسكين و هذا ما كان. لم تكد الأيام الموعودة تمضي على زيارة هذه الأرنبة البريئة حتى رجعت إلى أهلها من معشر الأرانب فلاحظوا هذا التغيّر و التبدّل الكبيرين اللذين طرآ على حياتها, فحوّلاها من أرنبة وديعة ساكنة إلى أخرى ثائرة هائجة.
مضت الأيام, و صار السوءُ يظهر في تصرفات هذه الأرنبة و التفكير لديها يتحوّل من تفكير التسامح و المحبّة, مما دعا أمّها أن تأتي إليها قائلة و بنبرة حزن شديدة: يا ابنتي! أنت تغيّرتِ كثيراً. كيف يمكن لك أن تتحولي من أرنبة محبّة و مطيعة و مسالمة و في فترة قصيرة إلى أرنبة تريد أن تخلق المتاعب للآخرين, و أن تزعج بقية أخواتها؟ إنّي جئتك الآن بالكلام الطيّب و عاملتك بالحسنى التي يجب أن تكون, لكنّك يا ابنتي متى لم تدركي أين أنت؟ و متى قررت الاستمرار في هذه السلوكية فإنّنا سنتبرأ منك و نعلن لجيراننا أنه لم تعد لنا أيةُ صلة بنا. فقد تحوّلتِ من أرنبة طيّبة إلى أرنبة خبيثة و طبع الخبث ليس من طباع معشر الأرانب في هذه البلدة. حزنتْ الأرنب المسكينة و ندمت على ما صارت إليه, وعدت أمّها بأن تغيّر من سلوكياتها و أن تعود إلى سابق عهدها من المحبة و من التسامح و من الطبع اللين الهادي, ففرحت أمّها كما فرحتْ أخواتها الأرانب....
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28-08-2008, 07:53 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,200
افتراضي لها أغنّي, بقلم: فؤاد زاديكه

لها أغنّي
بقلم: فؤاد زاديكه

تعثّرتُ و أنا أمشي على طرف الطريق. لم أكن أعلمُ بأنّ قدري سيسوقني إليكِ, و بأنّ عينيّ ستتكحّلان بمرأى هذا الجمال, الذي أخذ بمجامع قلبي و عقلي. يا إلهي! هل في هذا العالم سحرٌ مثل هذا السّحر؟ هل أنتِ حوريّة هبطت إليّ من مجرّة أخرى؟ أم أنّها خرجت إليّ من بحر أحلام لا يمكن أن يحصل في عالم الواقع المحسوس و المرئي؟ سُعدتُ بهذا من جهةٍ و من جهةٍ أخرى انتابني شعورٌ غريب لم أدرك له معنى كما لم أقف له على سرّ.
تأملتُ ما ماثلٌ أمام عينيّ و أنا أتحسّسه بجميع مشاعري و ليس بالضرورة أن أمدّ إليه يدي لأدركَ ما فيه من روعة و نعومة و رقّة. كانت نظرتي الهائمة تخترق جميع محيطاته و تجوبُ كلّ عوالمه و تدقّق في معايير بهائه. لم يكن ذلك مألوفاً عشتُ مئات السّنين. عاشرتُ آلافَ الحوريّات. حاورتُ ملائكةَ الجمال و الرقة و الفضيلة, لكنّي لم أقف عند مثل هذه الحدود من قبل, كما لم أعبر آفاقَ إبداعٍ كهذا البتة.
صمتُّ. حاولتُ أن أتغلّب على دهشتي. أن أخفي عوامل انفعالي. لم أكن قادراً فقد أصابَ الإعياءُ قلبي و صرعَ الجمالُ عقلي فأخرجتُ عودَ عشقي و هيأت أوتارَ فرحه, فعبثتُ بها حروفاً و صغتُها شعوراً جميلا. فكان الجوابُ أغنية لحنٍ خلّدَ هذا اللقاءَ الرائعَ, و أغدقَ على حياتي شعورَ فرحٍ لم أعهد مثله من قبل.
كان الغناءُ لها و كانت الأغنية تتحدّث عن فرح التقائي بها و تعرب عن مشاعر امتناني لها بهذا التعارف الجميل, فهي أصبحت لحن حياتي و غدتْ سرّ وجودي و قد أحببتها حبّا خالصا و سعدت لأنها صارت لي كما صرتُ لها. إنها حبيبتي. إنها فرحة عمري. إنها سبب سعادتي. أحبّها و أغنّي لها, فهل سيطيب لي أيّ لحنٍ آخر بعدما أسعدت بعذوبة عطائها و كَبرتُ بروعة طيبها؟

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke