" اني اؤمن بالمسيح و فدائه لي "

[georgette]

" اني اؤمن بالمسيح و فدائه لي "

انا سيدة متزوجة و اسمي ( ب . ع . م ) زوجي محمود و انا نعيش في وئام و الحمد لله ، بإحدى دول شمالي افريقيا . عمري 35 عاما و ام لطفلين .
منذ ستة اشهر اكتشف الاطباء لدي ورما خبيثا تحت رقبتي اعلى الظهر و اجمع الاطباء و الجراحون على انه لا فائدة من اجراء عملية جراحية لاستئصال الورم ، و ان الحالة ميئوس منها ، و انني لن اعيش اكثر من ثلاثة اشهر ، القى وجه ربي بعدها .
تعبت اقدامنا و استنفدت ماليتنا من البحث عن طبيب يشجع و تسرب اليأس الى قلبينا ، زوجي و انا لأن الاطباء اجمعوا على انذلك ، الى ان زادت آلامي من الورم و اصبحت فوق الاحتمال .
تحسرت على شبابي و تألمت مقدما على فقد طفلي لأمهما و فقد زوجي لزوجته .
لم يبخل علي زوجي بأي شئ بكرم و معاملة كلها حنو و اشفاق و حسرة لأن المهلة التي كانت امامي حتى الموت هي ثلاثة اشهر حسب تكهنات الاطباء المختصين .
لكن حدثت معجزة ! معجزة اضاءت ظلام ظروفنا !
معجزة لم تكن في الحسبان فقد نصح صديق مسيحي لزوجي ان يتصل بخادم لله مسيحي في الناحية الاخرى من الضيعة التي نعيش فيها لكي يصلي لله مبتهلا من اجل اجراء معجزة في حالتي الصحية
ولان زوجي و انا طرقنا كل الابواب التي نعرفها سعيا وراء شفائي و لم ننجح قررنا في تلك الليلة ان يتصل زوجي في الصباح التالي بذلك الخادم المسيحي .
لكن قبل ان يمر الليل و في اثناء نومي زارني في المنان سيدنا عيسى يسوع المسيح وسط هالة من النور المبهر و مد يده قائلا : " انا اتيت الى العالم ليكون لكِ حياة ، و ليكون لكِ شفاء آمني بي "
تكرر الحلم في تلك الليلة لقد كانت رؤية عجيبة في حياتي !
استيقظت من شدة التأثر و ايقظت زوجي و اخبرته بتفاصيل ما رأيت و ما سمعت في المنام . لم ننم بقية الليل .
و في نحو الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي ،اتصل زوجي بالخادم المسيحي و طلب ان يزوره .
تمت الزيارة .. و في هذه الاثناء اختفى الالم المبرح من عنقي، رفع الخادم صلاة شكر لأن السيد المسيح قد اجرى معجزة شفاء بعد ان كان الشفاء بعيدا .. بعيدا عني و اكد الخادم لزوجي انه الوقت للشكر علة المعجزة فقد كان الخادم متأكدا ان الشفاء قد تم طالما ان سيدنا عيسى يسوع المسيح قد ظهر لي في المنام و اجرى الشفاء و اعلنه لي .
لم اصدق ان الشفاء تام فقد ظننت ان الام سوف يعاودني ، فذهبنا الى امهر الاطباء لمشورته ، و هو الذي اكد سابقا ان لا امل لي !
بعد ان وقع الكشف مرة اخرى على عنقي سألني : من الذي اجرى لك جراحة استئصال الورم ؟ ان العملية ممتازة .
عمت الفرحة في كل مكان في اسرتي الصغيرة و في كل القبيلة التي ننتمي اليها ، فلقد عادت صحتي الي مئة بالمئة ، حصلينا على نسخة من الكتاب المقدس و قرأنا عن مولد سيدنا عيسى يسوع المسيح المعجزي و العجزات التي صنعها و بينها شفاء امراض مستعصية و تفتيح عيون مكفوفين ، بل اقاة ميت بعد اربعة ايام من دفنه ! من يقدر ان يفعل ذلك سوى الله ؟ اشهد ان سيدنا عيسى يسوع المسيح هو مخلصي من المرض كما انني طلبت غفرانا لآثامي و اشهد اني اؤمن بفدائه لي .
عرفت معنى الفداء و الرجاء و الحياة الابدية عندما قرأت الانجيل كما دونه يوحنا :
" لاه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الابدية فان الله لم يرسل ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص العالم به ، فالذي يؤمن لا يدان اما الذي لا يؤمن به ففقد صدر عليه حكم الدينونة ن لانه لم يؤمن بإسم ابن الله الوحبد . و هكذا هو الحكم : ان النور قد جاء الى العالم ، و لكن الناس احبوا الظلمة اكثر من النور، لان اعمالهم كانت شريرة فكل من يعمل الشر يبغض النور ، ولا يأتي اليه مخافة ان تفضح اعماله و أما الذي يسكن في الحق ، فيأتي اى النور لتظهر اعماله و يتبين انها عملت بقوة الله "

و عرفت معنى الراحة التي يمنحها سيدنا عيسى يسوع المسيح لكل المتعبين الذين يلجأؤون اليه . قرأت هذا الوعد منه بالراحة في الانجيل كما دونه متى :
" تعالوا الي يا جميع المتعبين و الرازحين تحت الاحمال الثقيلة ، و انا اريحكم " .

لم يعد احد مطلقا ، لا قبله ولا بعده بهذه الراحة لكل المتعبين غير سيدي عيسى يسوع المسيح و انا اشهد انه اراحني عندما قبلت دعوته و لجأت عليه و هذا الوعد ليس لي وحدي و انما هوة لكل من يلجأ اليه .
لست وحدي التي آمنت بالسيد عيسى يسوع المسيح ، فقد دخل في الايمان المسيحي بعد المعجزة التي اتى بها السيد المسيح في شفائي عدد كبير من افراد اسرتي و عائلتي و قبيلتي . و جيراني و نحن نجتمع معا بإنتظام كل يوم للصلاة و للشركة بين المؤمنين .