![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتراح غريب!!!!!! في الحقيقة خطر على بالي اليوم موضوع ربما يكون فيه من الغرابة بعض الشيء, لكن يبقى في الواقع و من وجهة نظري على الأقل ضرورة يمكن الاهتمام بها و أخذها بعين الاعتبار. من المعروف و كما هو معلوم فإنه منذ بدء الخليقة كان الأولاد و البنات و لا يزالون يتسمون بأسماء آبائهم و كأن الأب هو الشخص الوحيد الذي ساهم في تكوين هذا الولد أو جاء به لوحده بمجهود مفرد إلى الحياة. من المؤكد أن فكرة تسمية الأبناء بأسماء آبائهم فكرة قديمة و هي لا تزال الدارجة و المعمول بها في كافة البلدان و في دوائرها الرسمية و أعني في سجل النفوس و الأحوال الشخصية الذي تصدر عنه البطاقة الشخصية التي تحمل اسم الشخص و اسم أبيه و جده أي الإسم الثلاثي المعتمد عليه على ما هو دارج و معمول به. منذ فترة غير قصيرة حاولت الأديبة و الكاتبة الكبيرة المصرية الدكتورة نوال السعداوي أن تقلب موازين القوى في التعامل مع المرأة في هذه المجتمعات العربية من خلال كتاباتها و نضالها المستمر غير المنقطع رغم المصاعب الكثيرة و الهجوم العنيف الذي تعرضت إليه من أصحاب الفكر الظلامي الجاهل الذي يخشى التطور و التقدم و يظل متمسكا بالماضي بكل ما فيه من مساوئ و أغلاط و مآسي, الذي ينظر إلى المرأة نظرة دونية لا مساواة فيها و لا عدل بحيث تُهضم حقوق المرأة و تظلم و يغفل دورها في بناء الأسرة و المجتمع علما أنها العنصر الأهم في هذا التكوين. حاولت الدكتورة أن تعمل على وجوب أن ينتسب الأبناء إلى أمهاتهم بدل أن ينسبوا إلى آبائهم كما هو شائع و معمول به و كانت ابنتها حاولت أن تخطو هذه الخطوة على جانبها العملي فتقدمت بطلب إلى دوائر قيد النفوس في مصر لكي تنسب إلى أمها بدل أبيها. كان من الطبيعي أن تثور ثائرة أصحاب الأفكار الأصولية و دعاة وجوب بقاء النظام الذكوري الأبوي سائدا فرفض طلبها و اتهمت بتهم كادت تدخلها إلى السجن. في فترة من فترات الزمن الماضي كان شائعا في عصر ما قبل الإسلام بأن الأبناء كانوا ينسبون إلى أمهاتهم لأن النظام الشائع في تلك الأيام كان أن المرأة هي السيدة و الحاكمة في المجتمع لذا فهي كانت تتزوج بأكثر من رجل و لعدم إمكانية نسب الأبناء إلى آبائهم الفعليين فإنه كان يتم إلحاق نسبهم إلى أمهم. فكرتي اليوم هي خلاف هذه الفكرة فهي تدعو إلى تفعيل ما هو متعارف عليه اليوم و هو أن يتم إلحاق نسب الأبناء إلى الوالدين معا في قيد النفوس بقول: فريد ابن جميل و زهرة مثلا و ليس فريد جميل فقط. أعتقد أنه لو تمّ تطبيق هذه الفكرة عمليا فإن المرأة ستحصل على اعتراف اجتماعي و تصير لديها قناعة بأنها لم تعد مهملة و أن حقوقها مهضومة. فالأبناء برأيي يكون من الأفضل أن يتم نسبهم إلى الوالدين معا و بأسماء صريحة تدون في السجلات الرسمية. فهل أنت من المؤيدين لهذه الفكرة يا أخي و أختي العزيز و العزيزة أم أنك تفضل أن يظل الوضع على ما هو عليه و هو أن يتم إلحاق نسب الأبناء إلى آئهم دون إمهاتهم؟ يهمني تعليق و آراء أحبتنا لأنها فكرة جديدة و ربما لا تكون خطرت على بال أحد و سنكون بهذا السباقين إلى الدعوة إليها و إلى تطبيقها في مجتمعاتنا لكي يزال بعض الغبن الذي يجري بحق المرأة فهي شريك أساسي في عملية الإنجاب بل الأكثر أهمية من الناحية العملية فهي تحتضن تلقيح الرجل إلى أن يصير جنينا في أحشائها فترعاه من دمها و أعصابها و جهدها إلى أن يخرج إلى الحياة مولودا و يرى النور و لا تنتهي مهمتها عند هذا الحد بل تصير أكثر أهمية و خطورة إذ تبدأ مرحلة الرعاية و العناية و الاهتمام و التغذية الخ. هل تراني يا أخي و يا أختي محقاً في اقتراحي هذا؟ أم أنه سيكون موضع سخرية ممن لا يقدرون المرأة و لا يريدون لها أن تشعر بكرامتها و تتساوى مع الرجل صاحب السيادة المطلقة؟ و هي برأيي سيادة مشكوك في صوابها و منطقيتها و الحاجة إليها فقد خلق الرب الرجل و المرأة متساوين, ليس من فرق بينها اللهم سوى فروقات عضوية لكل منهما ميزته و أهميته و ضرورته و هما يكملان بعضهما بعضاً! فؤاد زاديكه التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 11-02-2010 الساعة 04:04 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|