![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
الغموض يكتنف ملابسات غرق العبارة المصرية
![]() أثار الناجون من حادث غرق العبارة المصرية "السلام-98" والخبراء تساؤلات عديدة ما زالت في إنتظار أجوبة مقنعة حول ملابسات هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ الملاحة المصرية التي خلفت أكثر من ألف قتيل ومفقود. انتشل رجال الإنقاذ المصريون والسعوديون 195 جثة وأنقذوا 400 راكبأً من مياه البحر الأحمر أو من قوارب مطاط وزوارق قرب المكان الذي غرقت فيه العبارة السلام 98، ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه حوالي 800 اخرين معظمهم عمال مصريون عائدون من السعودية في عداد المفقودين. وقال اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانيء البحر الاحمر ان 378 ناجيا وصلوا إلى الشاطيء على الجانب المصري. وقالت السلطات السعودية انها انتشلت ما يصل الى 22 جثة. وقال ناجون ان حريقا شب في الطوابق السفلية للعبارة وعمرها 35 عاما وكانت تقل 1272 راكبا وطاقما من نحو 100 فرد غادرت ميناء ضباء في شمال غرب السعودية الى ميناء سفاجا المصري. وقال ناجون للصحفيين في ميناء سفاجا ان الطاقم واصل الابحار بدلا من العودة الى الميناء السعودي رغم أن العبارة بدأت تميل على جانبها. اتهامات ضد الطاقم ![]() ![]() استغاثة من العبارة. تساؤلات تبحث عن أجوبة ![]() ادى الى حريق ربما يكون السبب وراء غرقها. غير انه عاد وقال بعد الظهر في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية ان بعض الشهود تحدثوا عن حريق شب في احدى الشاحنات التي كانت على متن العبارة ولم يتسن السيطرة عليه. وقدمت مصادر ملاحية مصرية رواية مختلفة اذ قالت ان الحريق اندلع في مخزن الحقائب. اكدت المصادر الملاحية كذلك ان قائد السفينة حاول العودة الى ميناء ضبا ولكنه اخفق في الاستدارة بشكل صحيح ما ادى الى انقلاب العبارة. عيوب في إجراءت السلامة والامان ووفقاً لبيانات بعض الناجين ان العبارة لم تكن مزودة بتجهيزات الإنقاذ اللازمة ولم تكن هناك زوارق وسترات نجاة كافية. لكن مدير مرفأ ضبا السعودي محمود حربي اكد انه تم الكشف على السفينة عشية ابحارها وكانت مطابقة لمعايير السلامة الدولية. وتؤكد شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة ان السفينة كانت مطابقة لمعايير السلامة والامان. لكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية امس الجمعة ان السفينة التي شيدت قبل قرابة 36 عاما هي "في خريف عمرها" وان معايير السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي لا تنطبق عليها ما جعلها ممنوعة من الملاحة في المياه الإقليمية الاوروبية. يذكر ان شركة رينا الايطالية التي اصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية "السلام-98" مكلفة الكشف على حاملة النفط المالطية "اريكا" التي انشقت الى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية. دويتشه فيله / وكالات |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|