![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() صوتُ الرب
لا شك في داخل كل انسان هنالك صوت الرب، الذي عند البعض يُسمع صداه وعند الاخر لا وجود له، ولكن عند المؤمن ينبض مع دقات قلبه. هذا الصوت المنبه الذي في داخل الانسان ومن اعماقه يُعطي اشارات للعقل، هذه الاشارات والاصوات والتنبهات تكون على ما لا يشتهيه الانسان عادة، حيث ان هذا الصوت في أغلب الاحيان يُنبهُني لاني اعمل شيء، أقول شيء، أفكر بشيء ما وانا في داخلي لستُ مقتنعاً به. ولو رجعنا خطوة إلى الوراء أستطيع القول ان هذا الصوت أو هذه الاشارة تنبهُني عندما اعرف مسبقاً ان شيئا ما خطأ، وعلى الرغم من هذا كله ولكنني أعمله. فهنا يبدأ الناقوس دقاته الرائعة. صراخ يُسمع، صوت يَرن ويقول : " لا "!!! نحن نسمع هذا الصوت، ولكن الغريب في الامر نسمعه من الداخل، والاكثرغرابة، متى ما يبدأ هذا الصوت باعلى درجاته ومع الزمن بالانخفاض، إلى ان لا يُسمع. وباختصار هذا الصوت هو " الضمير ". كيف يدرك الانسان الخير والشر أو الحق والباطل ويمييز بينهما؟ ألسنا نرى العمل الذي يعده بعض الناس خيراً وحقاً واخلاقياً في عصر من العصور أو عند بعض الأمم. قد يُعد هو نفسه في عصر أخر أو عند أمة أخرى شراً وباطلاً وغير أخلاقي. فما أصل ذلك؟ لا تخافوا فاننا بالايمان والصلاة نستطيع ان نمييز كل شيء وان ننادي كل شيء باسمه، وخصوصا اذا كانت قلوبنا يغمرها الايمان، صدقوني ستكون ضمائرنا عادلة، صاحية، بدون قناع حتى امام انفسنا. لابد وان يأتي يوم ويتحول فيه جسمنا الفاني إلى تراب ... ولكن ستبقى القيم والمبادئ التي في ضمير كل طفلة وطفل. وما الذي يجعلنا نبتعد عن صوت الرب؟ ما أكثر الناس الذين يعانون في بقاع متعددة من العالم من الاستغلال والظلم والاستعباد والانظمة التي لا ترحم . ومع ذلك يروا وجه يسوع أمامهم. صامدين كالجبال لا تهزهم الرياح، لان هؤلاء يعرفون الله. ان ارادة الله في حياتنا اعظم من كل ما نخطط له ونجلس أحيانا أياماً واشهر لكي نعمل عمل واحد ونحن لسنا متيقنين باننا سوف نحصل على ما ننتظره...! نحن نعمل ذلك لاننا احرار. هكذا خلقنا الله احراراً. ان عرفنا على اتيان عمل وان كنا نشعر باننا أحراراً فيه ليس إلا نتيجة لازمة لاسباب تسبقه وتستلزمه. وفي الاخير، ان احسن طريق يمكن الانسان ان يسلكه لكي يسمع صوت الله واضحا ويفتح له قلبه، هو ان يعرف شيء واحد، ان كل ما يريده ويعمله ويقوله ويفكر به هو بمشيئة الله. والعكس وما دامت لدينا هذا الحال من النقص فان الاستعداد لذلك أكبر فضيلة يمكن ان يتصف بها الانسان.
__________________
اطلق يا قلمي ..
وفجر ما سكن في جوفي .. وارسل أمواج الحب .. واعبر بوابات القلب .. أحبك يا قلمي .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|