Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وهذي سنّة الكونِ. شعر: فؤاد زاديكه
وهذي سنّة الكونِ
أيطويني رحيلٌ في غروبِ و ترميني رياحٌ في هبوبِ و كنتُ العمرَ ألهو في شبابي و أسترخي على مرِّ الطيوبِ؟ أيطويني الرّحيلُ المرُّ يوماً و يعلو الصّوتُ من ذاكَ النّحيبِ؟ أجلْ. آمالُ عمر المرءِ تحبو إلى طيّ الأماني في غيوبِ! سئمتُ العيشَ كونَ الموتُ آتٍ و هذي سنّةُ الكونِ الكئيبِ! أيطويني افتراقٌ ذاتَ يومٍ و لا زالتْ همومٌ في الجيوبِ؟ أيمضي الوردُ في صمتِ الذبولِ و يهوي فارسُ العشقِ الرّهيبِ؟ حياةُ المرءِ و الإصباحُ فيها كما الإمساءُ في جريِ غريبِ يسودُ الحزنُ وجهَ الكونِ يوماً و يُطري الفرحَ بالوخزِ المجيبِ دعاباتٌ أحسّ الهزأ فيها و ما يغريني آلامُ الصّليبِ فكلٌّ راحلٌ و الصّلبُ آتٍ بأشكالٍ على مدٍّ رحيبِ. سيطويني رحيلٌ و اندثارٌ ويرميني فناءٌ باللّهيبِ و ترسو النّفسُ في قعرِ الهدوءِ و تمضي الرّوحُ في سفرِ القشيبِ! سيطويني و لكنْ هل كنزتُ كنوزَ الأمنِ في مجدِ الحبيبِ؟ سيطويني و لكنْ هل فهمتُ لماذا الموتُ بالأمرِ العجيبِ؟ سيطويني و لكنْ حين أحيا رجاءً بالقيامةِ في نصيبِ يكونُ الموتُ سُخفاً في الحياةِ لأنّ الربّ بالأُخرى طبيبي! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|