Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أرتني فنّها. شعر: فؤاد زاديكه
أرتني فنّها أطلنا الوصلَ و الأشواقُ تجري و حضنٌ للحبيبةِ يحتويني بدفءٍ للمشاعرِ في حنوٍّ و ضمٍّ من حناياها و لينِ أرتني فنّها و الوقتُ يمضي و ما أحسسنا بالوقتِ الثّمينِ و لم أبخلْ على النّهدينِ منها فأشبعتُ الأنوثةَ من مَعيني! أطلنا لحظةً والعشقُ يُغري و يُجري فيَّ أشكالَ الحنينِ! تأوّهتُ فقالتْ زدني آهاً فمن أشواقك الحبلى مُعيني و أرختْ من هناءِ اللطفِ ثغراً و ذابتْ في شراييني تُريني صنوفَ الحبِّ ممّا لم أجدهُ لدى مخلوقةٍ أخرى و ديني! أذابتْ رغبتي فيها فهمتُ على غدرانها يرسو سفيني و أقسمتُ بأنّ العشقَ صارَ لها من أجلها و هو يقيني. أطلتُ العزفَ و الألحانُ تشجي و أوتارُ الأنوثة في يميني إلى أن أثملَ الأرواحَ عزفٌ على خمرِ المراشفِ و الجبينِ فغبنا عن حدودِ الوعي نلهو على أطرافِ أهواءِ الجنونِ نعبُّ من لذيذِ الوصلِ عشقاً و من عشقِ اللذائذِ ما يقيني من الأغصانِ لو باحتْ بسرٍّ و لم تحفظْ لقانا في أمينِ! أخافُ اليوم أنْ يفشي بسرّي على رغمِ انحساراتِ السّنينِ فأنسُ الليلِ يرجوهُ رحيلٌ و عرسُ الصّبحِ في غيثِ الهتونِ نجومٌ غافلتْ أجفانَ وجدي تهدهدُ في تراويحِ الأنينِ على صمتٍ يناجي في سكونٍ و همسُ الحلمِ مولودُ الجنينِ فكانَ الثّديُ من أحمالِ بَوحي على همسِ التأنّي من ظنوني! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|