![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
يمرّ هذا اليوم علينا بذكرى طيّبة وجميلة وهي ذكرى العام التاسع والعشرين من زواجنا وقد تمكنا من اجتياز الكثير من الصعوبات والتغلّب عليها بروح الواثقين ودأب المجتهدين وتمكنّا من تحقيق الكثير من الأحلام الجميلة التي كنا نحلم بها والحمد لله فنحن وأولادنا بصحة جيدة وأمورنا تسير على حال مقبولة فلا شكوى ولا تذمّر وكان هذا سلوكنا منذ اليوم الأول الذي وضعنا أيدينا متشابكة لنسير على هذا الدرب بملء إرادتنا واختيارنا وقناعتنا وإني أغتنم هذه الفرصة الجميلة لأتقدم إليك يا حبيبتي سميرة أم نبيل بأطيب التهاني والتبريكات راجيا من الرب أن يمنحنا ويمنح الجميع الصحة وأن يحفظ أولادنا وأولاد العالم من كل شر وسوء. وأرجو أن تقبلي مني بهذه المناسبة الغالية على قلبينا هذه الهدية الجميلة وهي قصيدة نظمتها لك وهي تصوّر واقع الحال الذي عشناه وتلقي بالضوء على بعض ما عانيناه من مشاكل وهذا بالطبع أمر عاديّ في بداية المشوار:
25/9/1977 - 25/9/2006 حمدتُ اللهَ! حمدتُ الله أنّكِ من نصيبي وأنّ القلبَ منكِ بالحبيبِ
وأنّ العمرَ يمضي لا خلافٌ ولا موجٌ طوانا في غيوبِ! حمدتُ الله أنّي اخترتُ خيراً وأنّي لم أنلْ غيرَ المُصيبِ! قضينا العمرَ نسعى دونَ لأيٍ إلى شأنٍ بعيدٍ عن مُريبِ. كما عشنا بضيقٍ بعض حينٍ وأحياناً بوسع العيشِ طيبِ. هزمنا كلّ مشكلةٍ بعزمٍ تجاوزنا ملّماتِ العصيبِ فما لانتْ لنا أوتادُ حبٍّ ولا الأحزانُ ظلّتْ في هبوبِ. لقد شرّعنا قانونَ انشراحٍ لنأتي الغيرَ بالرّيّ الخصيبِ وأعلنّا انتصار الحبِّ صدقاً بنينا بيننا ثقةَ الأديبِ ومارسنا علاجات اجتهادٍ على رغم المصاعبِ كالطبيبِ وإن أخفقنا يوماً في أمورٍ نعدّ عدّةً صوبّ الرّحيبِ إلى أخرى من الجولاتِ فيها يكونُ الحسمُ للفعلِ المُجيبِ! فلا نُبقي لأعباءِ الحياةِ مجالَ البتّ في الأمرِ الوجيبِ! تكاتفنا وعمّقنا شعوراً بروحٍ من تفانينا عجيبِ تجنّبنا التجاذبَ في الكلامِ متى سوءُ اختلافٍ في نشُوبِ. وآثرنا التريّثَ والتأنّي وخفّضنا مدى الصّوتِ الرّهيبِ! وأدركنا بأنّ الصّبرَ فيه كثيرٌ من حلولٍ دون ريبِ فلو زاد التوتّرُ عن مداهُ وقعنا أسرى مجموعِ الذنوبِ فأقحمنا بمشكلةٍ حياةً وزدنا من مزامير النحيبِ! مضتْ أعوامُ حبٍّ من زواجٍ على حسنِ الوتيرةِ يا حبيبي وهذا العامُ يأتي بالجديدِ من الإنجاز والخيرِ النجيبِ أردتُ أن أحيّي منك روحاً وأخلاقاً تسامتْ عن عيوبِ وأُثني بعد هذا يا حياتي على الاثنين للحرص العجيبِ لكي تبقى شراكتنا سبيلا إلى التقوى وأعباءِ الصليبِ أرى الإهداءَ في المضمون عوناً على روح المحبّة لن تخيبي! فأنتِ النورُ يهديني طريقاً وأنتِ فرحتي الكبرى وطيبي وأنتِ نعمةٌ أعطاني ربّي فصنْ يا ربُّ حبّي من خطوبِ و قِي أولادنا من كلّ سوءٍ ونجّ الجمعَ من شرِّ اللهيبِ. يمرُّ العيدُ حيّاً في شروقٍ وليس الحبُّ يوماً في غروبِ! ملاحظ: هذه الصورة تمّ سحبها هنا في ألمانيا وبعد ولادة أولادنا الخمسة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|