![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
حقائق جديدة قد تساعد في تشخيص الفصام قبل ظهور أعراضه
كشف بحث قام به علماء من بريطانيا وألمانيا، النقاب عن حقائق جديدة تتعلق بمرض الُفصام أو ما يعرف "بالشيزوفرينيا"، قد تُمكِّن الأطباء مستقبلاً من تشخيص الإصابة بهذا المرض حتى قبل ظهور الأعراض لدى المرضى به. وتفيد الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية PLOS للطب في عددها الأخير، إلى أنه قد يغدو ممكناً تشخيص المرضى المصابين بالفصام قبل ظهورالأعراض لديهم، حيث تبيّن أنّ هؤلاء المرضى يُظهِرون ارتفاعاً في مستوى الجلوكوز في السائل الشوكي الدماغي، وبدرجة تفوق المستوى الطبيعي عند الأشخاص من غير المصابين. وكان فريق ضم باحثين من جامعتي إمبريال كوليج وكامبريدج البريطانيتين، يعاونهم آخرون من جامعة كولون الألمانية؛ قد أجروا دراسة خضع لها مائة واثنان وخمسون شخصاً، سبعون منهم لا يعانون من مرض الفصام، في حين تم تشخيص اثنين وثمانين من أفراد العينة كمصابين بالمرض، ولم يخضع أربعة وخمسون منهم بَعدُ للعلاج. ومن المعلوم لدى المختصين أنّ سكر الجلوكوز يشكل مصدر الطاقة الرئيس لمعظم خلايا الجسم، غير أنّ دراسات أجريت في السابق كانت قد أشارت إلى أنّ الخلايا الدماغية عند الأشخاص المصابين بمرض الفصام لا تستطيع استهلاك هذا الجزيء بهدف إنتاج الطاقة، وإنما تعتمد على جزيء آخر يُعرف باللاكتيت لتحقيق هذه الغاية. وتبيّن من خلال الدراسة أنّ الأشخاص المصابين بالفصام، والذين يعانون من عدم قدرة الأنسجة الدماغية على الاستفادة بفعالية من سكر الجلوكوز كمصدر طاقة لخلاياه؛ يظهرون ارتفاعاً في مستوى الجلوكوز في السائل الشوكي الدماغي، الأمر الذي قد يسبق مرحلة ظهور الأعراض عند الشخص المصاب. وحسب الدراسة؛ فإنّ الأشخاص الذين خضعوا للعلاج انخفضت تراكيز الجلوكوز في السائل الشوكي الدماغي لديهم، ما يشير إلى أهمية بدء العلاج في وقت مبكر. ويوضح تسيز تسانج، عضو فريق البحث، بأنّ الدراسة قد سلطت الضوء على أهمية تقييم النواحي الاستقلابية للمرض، بهدف الإفادة منها كعوامل مساعدة في تشخيص الاضطرابات العصبية عموماً. ووفقاً لقول الباحثين؛ فإنّ الفصام يُعدّ من الأمراض التي لا يمكن تشخيصها من خلال فحوص مخبرية محددة، وإنما يعتمد ذلك على الفحوص السريرية إضافة إلى الملاحظات التي يجمعها الطبيب من خلال إجراء مقابلات يخضع لها المريض، الأمر الذي يستغرق وقتاً، علاوة على أنه قد يجعل من مسألة تشخيص الإصابة أمراً صعباً. وإلى جانب ذلك؛ فإنّ تنوع الأعراض التي قد يعاني منها المريض يزيد من صعوبة التشخيص، ما يشير إلى أهمية إيجاد فحوص مخبرية تساعد في تشخيص هذا النوع من الأمراض.
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|