Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > أخبار أدبية و مقابلات

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2006, 12:36 PM
Malki Morad Herdan Malki Morad Herdan غير متواجد حالياً
VIP
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 1,334
افتراضي . هل الأدب يطعم خبزاً?!




هل الأدب يطعم خبزاً?!
انتبه اجدادنا الى العلاقة التناظرية بين الادب وضيق ذات اليد, فقالوا: ( اصابته حرفة الادب) ,
كناية عن سوء أحواله المعاشية, فالأدب مهنة سامية, لا ينصح احد بها احداً, لأنها لا تطعم خبزاً, ولا اعتقد ان المطلوب من الادب ان يطعم خبزاً بالأساس!‏


هذه الظاهرة لا تقتصر على الادباء العرب وحدهم, بل ان الشعر في فرنسا لا يطعم خبزاً, بدليل ان الشاعرالسويسري فيليب جاكوتيه المقيم في الريف الفرنسي ما معناه :: لا اعتقد ان الشعر يطعم خبزاً بصراحة لجأت الى الترجمة لأكسب عيشي. ربما الادباء الذين يسعون للجوائز ويتنافسون عليها, يصبحون احسن حالا ويطبعون كتبهم .‏

إن الادباء يأتون الى كوكبنا الارضي, لا ليشبعوا بطونهم بطعام فاخر, بل لكي يصنعوا غذاء جديداً للبشرية المعذبة, والذي يريد المال الوفير عليه ان يعمل بالتجارة..‏

وفي هذا الشأن تذكر كتب الادب ان ( ابا حيان التوحيدي) احرق كتبه وهو في التسعين من عمره, حين اكتشف ان مؤلفاته ا لعظيمة لم تطعمه خبزاً. كذلك فإن الاديب الملقب ( بأبي سليمان الدراني) جمع كتبه في فرن واحرقها وهو يبكي ثم قال: (والله ما احرقتك حتى كدت احترق بك).‏

مشكلة الأدب والخبز. او هل الأدب يطعم خبزا..‏

مشكلة مستمرة في عصرنا الحالي ولكن بدرجات متفاوتة. اذ ان الادباء العرب لا يعيشون من ريع مؤلفاتهم اوكتاباتهم, طبعا هناك استثناءات قليلة في حياتنا العربية, بل تجد هؤلاء الادباء الكبار يعملون بوظائف حكومية او بمؤسسات ثقافية رسمية وخاصة, تتيح لهم الحصول على راتب شهري بانتظام وفي هذا الصدد يقول الشاعر المخضرم سعيد عقل ( 4 9 ) سنة مامعناه انا لا اعطي سطراً واحداً مجانا. ولماذا اعطي? أليس عقلي موردا ماليا..ومن يزعم انني افتح فمي مجانا فهو في وهم كبير.‏


اذا اخذت مالاً لقاء عملي افتخر بذلك .هناك ادباء احترم ادبهم اكثر من ادبي, ماتوا من الجوع وهم ينتظرون من يساعدهم..).‏

كما ويقول الاديب جبرا ابراهيم جبرا مالفظه: ( نشرت حوالي 60 كتابا, ولم استطع ان احيا حياة كريمة او استغني عن وظيفتي الرسمية ولو ان كاتبا اجنبيا اصدر مثل عدد مؤلفاتي لأصبح مليونيراً).‏

وفيما يلي هذه الشهادات لمجموعة من الادباء السوريين, حول مشكلة الادب والخبز:‏

*محمد كامل الخطيب اديب ومدير التأليف والترجمة في وزارة الثقافة .‏

الادب يطعم خبزاً, بل حلوى, شريطة ان يكون الادب الذي يقدمه الاديب يمتاز بالعمق والجمالية والابهار,وفي الوقت نفسه فإن الاديب الموهوب يحتاج الى وقت طويل والى كفاح مضنٍ, ليحصد الشهرة المدوية, كما حدث مع الروائي نجيب محفوظ.اذاً الادب يطعم خبزاً بعد ان يهرم الاديب ويصبح في اواخر ايامه.*آديل برشيني- شاعرة‏

الشعر لا يطعم خبزاً, ولا حلويات شهية. اصدرت في العقدين الاخيرين اربع مجموعات شعرية, على نفقتي الشخصية. وكان هدفي من هذه الاصدارات ايصال كلماتي الى اكبر عدد من محبي الشعر طبعا لم احصد من توزيع هذه المجموعات الشعرية المبالغ التي دفعتها,بل حصدت محبة القراء وتعاطفهم.. ولولا راتبي الذي اتقاضاه من الوزارة التي اعمل في ملاكها لكانت الحالة صعبة.‏

*يحيى الراضي- باحث وشاعر سعودي.‏

للوهلة الاولى الادب يطعم خبزاً. ولكن عندما يمنع من الخبز السمنة والضغط والسكري, او عندما يزهر الادب في لذة الخبز . وبعبارة ادق لا نجد في العالم العربي, ظاهرة العيش بكرامة من الادب, الا في حالة استثنائية تأتي في مراحل متأخرة, كما قد يتم استثناء الاديب الباحث عن اقتناص ما تطلبه دور النشر من وثائق نادرة او بحوث تعليمية.‏

أما حين نعني بالادب النص الابداعي, فحتى الادباء الذين تشتهر اعمالهم وتنفذ ويعاد طبعها, لا نتصور انهم يعتمدون على ريعها من اجل حياة كريمة. ومهما كان دخل هذه الاعمال الابداعية, فهي بالنسبة لهم تبقى رصيداً ثانويا الى جانب الوظيفة او الصحافة.‏

*احمد ملا محمد-شاعر وباحث‏

-دخلي الشهري من مؤلفاتي مجتمعة في حدود ال 10 آلاف ليرة سورية. وهذا المبلغ لا يسد حاجاتي الاساسية,لا سيما وانني في حالة تفرغ للكتابة الشعرية, وكذلك تحقيق المخطوطات التراثية النادرة.‏

*ليث المصري -باحث‏

-الادب لا يطعم خبزاً. وفي هذا الشأن فإن التكسب من الكتابة قد يوقع الاديب في دائرة المساومة, وفي متاهات التخبط الفكري العشوائي. لست كاتبا محترفا فالأدب بالنسبة الي هواية محببة الى نفسي منذ المرحلة الثانوية.وحين اصدرت كتابي وعنوانه ( صلاح الدين بين الماضي والحاضر) لم اكترث بموضوع استرداد ما دفعته للمطبعة, لأن هدفي من نشر هذا الكتاب هو بث روح الامل والتفاؤل في حياتنا العربية.‏

*احمد الخوص-مؤلف وباحث لغوي‏

-نعم الادب يطعم خبزاً.. بل اتاح لي تغطية نفقات زواجي الميمون..حدث ذلك عندما اشترت احدى الجهات الثقافية العربية 500 نسخة دفعة واحدة من كتابي الذي يحمل اسم ( قصة الاعراب للكبار) ويقع في ستة مجلدات.‏

وهكذا نجد بأن معظم هذه الشهادات تؤكد بأن الادب لا يطعم خبزاً ولا فاكهة ولا حلوى, واذا فعل ذلك في حالات فإنه لا يشبع ولا يسد رمقاً. وذلك لأسباب كثيرة نذكر منها :غياب صناعة الكتاب بصورة مدروسة في المنطقة العربية,وهزالة المبالغ التي ترصدها دور النشر من اجل الطباعة, وصرامة الرقابة في العديد من الدول العربية, مما يضعف حركة توزيع الكتب الجديدة بين الدول العربية.‏

copied Thaura
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke