![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
جبرانيات
القبح و الجمال تلاقى الجمال والقبح ذات يوم على شاطئ البحر .. فقال كل منهما للآخر : هل لك أن تسبح ؟ ثم خلعا ملابسهما وخاضا العباب .. وبعد برهة عاد القبح إلى الشاطئ وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله .. وجاء الجمال أيضا من البحر ولم يجد لباسه .. وخجل كل الخجل ان يكون عاريا ً .. ولذلك لبس رداء القبح ومضى في سبيله .. ومنذ ذالك اليوم .. و الرجال والنساء يخظئون كلما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض غير ان هنالك نفرا ً ممن يتفرسون في وجه الجمال ويعرفونه رغم ثيابه .. وثمة نفر يعرفون وجه القبح والثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم .. ! ------------------------- الوجوه رأيت وجهاً يظهر بألف مظهر ، ووجهاً واحداً أبداً كانما قد سبك في قالب . ورأيت وجهاً قدرت أن أقرأ تحت طلاوته الظاهرة بشاعته المستترة ، ووجهاً ما رأيت روعة جماله المحتجب حتى رفعت قناعه الظاهر. ورأيت وجهاً شيخاً قد تجعد ولكن على لاشيء ، ووجهاً ناعماً قد ارتسمت على ملامحه جميع الأشياء. أنا أعرف الوجوه لأنّني أنظر إليها من خلال ماينسجه بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي. --------------------------------- الإله الصالح والإله الشرير اجتمع الإله الصالح بالإله الشرير على قمة جبل فقال الإله الصالح للشرير: ( عم صباحاً يا أخي ). فلم ينبت الإله الشرير ببنت شفة فقال له الإله الصالح : ( يلوح لي أيها الزميل أن مزاجك متعكر اليوم ). فأجاب الإله الشرير: ( نعم أنا مستاء جداً لأن القوم في هذه المدة الأخيرة صاروا لا يميزون بيني وبينك وكثيراً ما أسمعهم ينادونني باسمك ولا أكره على نفسي منك ومن اسمك ) . فقال له الإله الصالح : ( أن هذا هو ما يحدث لي أيضاً في كل يوم أيها العزيز فإن كثيرين من الناس ينادونني باسمك ويحسبونني إياك ) . فمضى الإله الشرير في سبيله وهو يلعن حماقة الإنسان وجهله . ------------------------- |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|