ما هي برأيك أكثر العادات السيئة التي لا تزال تسود في مجتمعاتنا الشرقيّة؟
ما هي برأيك أكثر العادات السيئة التي لا تزال تسود في مجتمعاتنا الشرقيّة؟
إخوتي.. أخواتي
بكل محبة وودّ وبعيداً عن التشنجات وعن الخوف وبمنتهى الصراحة شئتُ أعرض عليكم اليوم فكرة تهمنا جميعاً, وهي تخص كل فرد و أسرة ومجتمع, لنقوم بمناقشتها وإبداء الآراء حولها وعرض الحلول المقترحة لتجاوزها والتخلّص منها. وليكن الحوار هادئاً وبناءً نستطيع من خلاله وضع أيدينا على مواضع العلّة, علّنا نقترح سبلا, ما تكون, كفيلة بأن تخفّف من عبئها أو تزيل أسباب استفحالها في هذه المجمعات الشرقية, التي لا تزال بكلّ أسف تعيش واقعا صعبا فهي لم تجد لها بعد الأرضية الصحيحة والثابتة التي تقف عليها لتتمكن من مواجهة التحديات المعاصرة وما أكثرها في عصر العولمة والتقدم التكنولوجي الرهيب الحاصل في العالم.
إنّنا كلّما سمعنا بنبأ مفجع يقع في أحد هذه المجتمعات نسرع بإلقاء اللوم على المجتمع وعلى الفكر الذي لا يزال سائداً في هذه المجتعات. ونحن كجيل نرى أنه من واجبنا الإعلان عن وجهة نظرنا فيما نعيشه وما يدور حولنا وإلاّ فإننا سنظلّ نعيش في دوّامة من الحيرة والخوف والانغلاق والقلق, مما يجعلنا أسرى لهذه الأفكار والعادات التي سادت منذ عقود من الزمن وعلى الرغم من كل التقدم الحاصل في العالم غير أن العمل بهذه الأفكار لا يزال سائداً و هو المعمول به, وتصدر من هنا وهناك بين الفينة والأخرى أصوات من الوسط الديني أو السياسي السائد في هذه المجتمعات يقاوم أي فكر جديد وأي مسعى جدّي للتخلّص والخلاص من هذه الآفات, رغبة في المحافظة على القديم وخوفاً من الجديد الذي يحمل أفكاراً نيّرة وعادلة ومتقدّمة.
إني لعلى ثقة من أن إخوة كثرا سيشاركون في هذا النقاش الهادف والذي لا غاية لنا من ورائه سوى أن ندرك العلل السائدة في مجمعاتنا ومتى أدركنا العلة بحثنا عن أسبابها, ومن ثم فقد نقوم بتقديم مقترحات إيجابية تعين أو تشير إلى وجوب العمل بها.
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-04-2006 الساعة 11:21 AM
|