![]() |
Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على برنامج ماذا لو؟
من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي "ماذا لو في حبّك أشتاقك رغمًا عن قلبي، وأهيم بك رغمًا عن عقلي" ماذا لو كان الحبّ أكبر من قدرتي على الاحتمال، وأعمق من حدود المنطق؟ ماذا لو وجدت نفسي أشتاقك رغمًا عن قلبي، وأهيم بك رغمًا عن عقلي؟ حينها سأدرك أنّ للحب سلطانًا لا يُقاوم، وأنّ العشق حين يسكن الروح، لا يُستأذن القلب ولا يُقنع العقل. كم من مرّة حاولت أن أطفئ نار الحنين، فأوقدها ذكرك بلمحةٍ عابرة! كم من مرّة قرّرت الهرب منك، فإذا بخطايَ تعود إليك دون وعيٍ منّي! كأنك البوصلة التي تُعيدني إليك مهما ضللت الطريق. أشتاقك رغمًا عن قلبي، لأنّ هذا القلب لم يعد لي، صار لك منذ اللحظة الأولى. صار ينبض باسمك، ويحزن إن غبت، ويفرح إن ابتسمت. وكأنّ حبك قد احتلّ مساحات الوجود فيّ، فلا فراغ إلا لك، ولا سكون إلا حين أراك. وأهيم بك رغمًا عن عقلي، لأنّ العقل في الحبّ لا صوت له. يحاول أن يقنعني بالابتعاد، أن يذكّرني بما مضى، أن يُعيدني إلى أرض الواقع، لكنّ قلبي يثور عليه، يكمّمه بالعشق، ويقوده إليك من جديد. أيّ سحرٍ هذا الذي يجمع بين الجنون والعقل في حبّك؟ أيّ جاذبيةٍ تلك التي تُسقط عنّي كبريائي، وتجعلني أستسلم لك بكامل رضاي؟ كأنك لست بشرًا، بل قدرٌ جميلٌ كُتب عليّ منذ الأزل. أعيش بين رغبة في النسيان، وعجزٍ عن الفكاك منك. أدّعي القوة أمام الجميع، لكنّ ضعفي لا يُرى إلا حين أذكرك. وفي كلّ لحظةٍ أحاول فيها الهروب، أجد نفسي أعود إليك، وكأنّك الوطن. لو علمتَ كم أرهقني حبّك، وكم علّمني في الوقت نفسه! علّمني أن الحنين أقوى من المسافة، وأنّ القلب حين يحبّ، لا يُجبره أحد على النسيان. علّمني أن الحبّ ليس خيارًا، بل هو قدرٌ نُولد به، ونسير فيه حتى النهاية. فماذا لو استمرّ هذا الحب رغم كلّ شيء؟ ماذا لو ظللتُ أشتاقك رغمًا عن قلبي، وأهيم بك رغمًا عن عقلي؟ ربّما حينها سأدرك أنّ العشق الحقيقي هو ذاك الذي لا يخضع لسيطرةٍ، بل ذاك الذي يُذيب الحواجز بين القلب والعقل، ويجعل من الحبيب قدرًا لا يُهرب منه. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|