Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2017, 09:19 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي ابتسم .. الصورة تطلع حلو

كتاب طعام وتعزية:الثلاثاء 7 / 2 / 2017
ابتسم .. الصورة تطلع حلوة

«احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة» ( يعقوب 1: 2 )

فتاة صغيرة في مدينة صغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتادت أن تمشي يوميًا من وإلى المدرسة. وبالرغم من تقلُّب الطقس وكثافة الغيوم في هذا الصباح، لكنها قامت برحلتها اليومية إلى المدرسة الابتدائية. ومع تقدُّم الوقت إلى بعد الظهر، هبَّت الرياح إلى جانب البرق والرعد والمطر الغزير. شعرت والدة الطفلة بالقلق على ابنتها أثناء رجوعها للبيت من المدرسة، وخافت أن تؤذي العاصفة الرعدية صغيرتها.

وبينما الأُم – بقلق شديد – تراقب هدير البرق والرعد الذي يُشبه السيف المُشتعل المُتقلِّب الذي يشق السماء، أسرعت إلى سيارتها، وقادتها في طريق مدرسة الطفلة. وفي منتصف الطريق، رأت الأُم طفلتها وهي تمشي جانبًا، ولاحظت أنه عند كل وَمضة من البرق، كانت الطفلة تقف .. وتنظر إلى أعلى .. وتبتسم .. ثم تواصل المسير في هدوء وثقة، بخطوات ثابتة! تكرَّر البرق والأُم تتبع الطفلة، وهي في كل مرة تنظر إلى خط الضوء، وتبتسم. قادت الأُم السيارة بجانب الطفلة، وأنزلَت الزجاج ونادت عليها: ”ماذا تفعلين؟! لماذا تتوقفين؟!“ أجابت الطفلة: ”أحاول أن أبدو جميلة، فالله ما زال يلتقط صورًا لي“.

عزيزي: عندما تأتي العواصف في طريقك، ابتسم ... الصورة تطلع حلوة.

هذا ما حدث مع يوسف حرفيًا وهو يخدم في بيت فوطيفار. فقد قيل عنه: «وكانَ يوسف حسَن الصورة وحسَن المنظر» ( تك 39: 6 )؛ ليس وهو مع أبيه مُتمتعًا بحضنه ومحبته، لابسًا القميص المُلَوَّن (علامة الحُب والتميُّز)، بل بعد أن تعرَّض لإعصار خطير، عصف به وحرمه من أبيه ومن أخيه الصغير بنيامين ومن القميص الملوَّن ومن البيت ومن الحرية. فقد «بيعَ يوسف عبدًا. آذُوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه» ( مز 105: 17 ، 18)، إذ أُنزل إلى مصر، واشتراه فوطيفار، وكان يخدم في بيته. لكنه بنفس راضية ووجهٍ بَشوش، يعكس سلامًا داخليًا، تقبَّل الواقع الأليم الذي سمحت به حكمة الله، واثقًا في صلاحه وأنه لا يُخطئ، ولم يفقد الثقة في الأحلام والإعلان أنه سيملك ويتسلَّط. لقد تعايَش مع الحرمان وكان شاكرًا، ولم يحمل أية مرارة نحو الله.

ليتنا نتقبَّل الإعصار بابتسام، فهذا سيكون مؤثرًا في حياة الآخرين!

فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke