Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2012, 09:23 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي تُحزنون يسيرًا

تُحزنون يسيرًا


الآنَ إِنْ كَانَ يَجِبُ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا ..،لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي ... ( 1بط 1: 6 ، 7)



أن نبقى محروسين بقوة الله من مخاطر الطريق لا يعني أننا سوف لا نواجه التجارب. إنه في نظر الناس يُحسب الذهب ذو قيمة ثمينة، وفي نظر الله يُحسب إيمان شعبه أثمن وأكثر قيمة من الذهب الفاني. فإذا كان الناس يضعون ذهبهم في النار لتنقيته من الشوائب، أ فلا يمتحن الله إيمان شعبه بتجارب مُحرقة لكي يمتحن ويُظهر ويشدد إيمانهم. إننا بهذه التجارب نُحزَن. والله لا يقصد أن شعبه يبقى جامدًا أمام الأحزان، ولا يتحرك إزاء التجارب، ولكنه في الأحزان وضيقة النفس يربطنا إيماننا بالله. ولتعزية نفوسنا نتذكَّر ثلاث حقائق محددة بالارتباط مع هذه التجارب:

أولاً: نتعلم أن تجاربنا هي ”إلى حين“. فإذا كان تنعُّم ومسرات الخاطئ هي فقط إلى حين، فإن أحزان القديسين هي أيضًا إلى حين ( عب 11: 25 ).

ثانيًا: علينا أن نتذكَّر أننا بحاجة لهذه الأحزان. «إن كان يجب، تُحزنون يسيرًا». فالأب لا يُسبب لأولاده، دموعًا ليسوا بحاجة إليها. هناك احتياج إلى امتحان إيماننا، ولا يعني هذا الامتحان أننا نبرهن على وجود الإيمان، بل بالحري تزكية الإيمان الذي نمتلكه وهو ثمين. إن الذهب لا يوضع في النار للتأكيد على كونه ذهبًا، بل لإظهار قيمة هذا المعدن الثمين. كذلك فإن الله يمتحن إيماننا بتجارب متنوعة لاستحضار الصفات الثمينة لإيماننا. والإيمان الذي يستند على الله في التجربة يقود إلى الخضوع لِما يسمح به الله، والإيمان بالله يمكِّن النفس أن تنتظر بالصبر ( يع 1: 3 ). والإيمان بالله يمكِّن المؤمن أن يثبت أمام هجوم العدو ( 1بط 5: 9 ). فقد تمتلك النفس الإيمان الحقيقي، ولكن عندما تأتي التجارب فصفات الإيمان المباركة هذه؛ الخضوع والصبر والثبات واليقين والاستناد على الله، تصبح ظاهرة ومُبرهَنة.

ثالثًا: نتعلم أن التجارب لها نتائج مباركة في يوم المجد الآتي: فإظهار هذه الصفات في يوم التجربة سيقود للمدح والكرامة والمجد في يوم استعلان يسوع المسيح (ع7). ونحن نظن أنه في وقت التجربة العميقة، حيث نتعوَّق عن مشاركتنا الجزئية في خدمة نشيطة للرب، فإننا نعتبره وقتًا ضائعًا، ولكن الحقيقة ليست كذلك، بل يقول الله: «توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح».


هاملتون سميث
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke