كلنا شركاء في صناعة الانتصار يا سماحة السيد ولكننا لسنا شركاء في جريمة قتل الشعب السو

[fouadzadieke]

Fadi Madi‎


كلنا شركاء في صناعة الانتصار يا سماحة السيد ولكننا لسنا شركاء في جريمة قتل الشعب السوري.

الصواريخ السورية المزعومة وحدها لا تصنع ولم ولن تصنع انتصارا على العدو الغاصب الصهيوني بل وحدة الامة بكل طوائفها حول مشروع التوحيد وثم التحرير

المقاومة ليست صاروخا وحسب بل هي ضمن دائرة الشعب الموحد حول هوية الوطن المقاوم بكل طوائفه والحاضن لكل شعبه

من يصنع الانتصار يا سماحة السيد ؟

عندما تسقط الارادات الحرة , تضيع البوصلة الحقيقية للصراع,ومن يصنع الفتنة الطائفية هي تلك الايادي الخفية الغارقة في المذهبية البغيضة , ومن يناهض المشروع الاميركي لا يخدمه عن غير قصد ايضا اذا صح التعبير باباحة الارض والوطن والطائفة والدين لاهواء الانظمة وساستها , وواهم من يظن ان الكيان الغاصب يريد حربا اخرى او مغامرة على ساحة الكيان اللبناني , لان الغباء الصهيوني في تموز 2006 اعقبه تحول نوعي في عملية الصراع المصيري والابدي مع هذا الكيان الغاصب اوله وليس اخره اخراج كل طوائف الامة من حرب التحرير والتوحيد وحصر المعركة الاستخباراتية والاعلامية بتيار سياسي ذو وجه طائفي وهو حزب الله ,

لطالما اكدت في العديد من المقالات السابقة ان المقاومة الاسلامية قد تحرر شبر ارض ولكنها اعجز عن توحيد ابناء الوطن والارض لسبب بسيط وجوهري وهي انها طائفية المنحى والتوجه لا بل حتى الاستراتيجيا

الكيان الغاصب ليس بحاجة الى اي حرب اخرى حتى نستعرض صفوف الاعلام الصفراء في ملعب الراية بمناسبة او بدون مناسبة , نعم قد يكون الانتصار الالهي والاسطوري في تموز سوريا بامتياز ولكنه ليس بالضروروة من صنع اصف شوكت وتركماني وداوود واستطرادا بشار الاسد , كنت دوما يا سماحة السيد تقول لماذا نستبعد فرضية ضلوع اسرائيل في عملية اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ونحن نقول لماذا تستبعد حقيقة وليس فرضية ان الشعب السوري هو من صنع الانتصار في تموز وليس قادة الاجهزة الامنية التي كانت غائبة او متواطئة او عمياء صماء بكماء عندما استشهد صانع الانتصارين عماد مغنية في عاصمة الصواريخ السورية الصنع , والتي لم تطلق صاروخا واحدا ليس على حيفا وتل ابيب والجولان وحسب بل ليس على اي طائرة اسرائيلية كانت تدك الضاحية الجنوبية وبيروت ولبنان شرقا وغربا في حرب تموز

صحيح ان الاستهداف الاميركي والصهيوني والحلقة الثانية هي سوريا في المخطط ولكن اي سوريا يا سماحة السيد , الا اذا كان اهل درعا وادلب ودير الزور وحمص وحماة ودمشق وحلب وكل المناطق السورية الثائرة هم عرب 48 الذين تم استهدافهم خطأ في حرب تموز بالصواريخ السورية , ام ان سوريا هي فقط رفاق السلاح وهي الكلمة الوحيدة الصادقة في خطابك بذكرى الانتصار السادس , لانهم فعلا رفاق سلاح ضرب الوححدة الوطنية واستهداف المدنيين والاطفال والنساء في كل المجازر الحاصلة على ارض سوريا ,
اي غباء صهيوني هذا اخر سيفكر بشن عدوان وحرب بينما هناك من يقوم بالمهمة عنه في سوريا ولبنان لا بل حتى في غزة التي دكت ايضا اربعين يوما ولم تخرج الصواريخ السورية الصنع التي هددت تل ابيب الا عبر الانفاق الطويلة بين دمشق وغزة والبحر الابيض المتوسط او عبر الاردن الى الضفة الغربية او عبر الاردن الى مصر , او ليست هذه اهانة يا سماحة السيد وطبعا عن غير قصد للمقاومة الفلسطينية واهل غزة وشعب غزة حتى الطعام يا سماحة السيد ,

من صنع الانتصار ان غاب عن ذهنك وعن غير قصد طبعا هم الشعب اللبناني بمتطوعي حديقة الصنائع وابطال جبهة المقاومة الوطنية في سهل الخيام ومرجعيون واحتضان الشعب كل الشعب للمقاومة ام نسيت ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وليست الصواريخ السورية, من صنع الانتصار يا سماحة السيد هي تلك الجموع والحناجر والقبضات والاقلام والاصوات التي خرجت في انحاء المعمورة دعما لصمود الشعب اللبناني ومقاومته , من صنع الانتصار يا سماحة السيد هي دماء قانا الثانية واحتضان كل العرب والمسلمون وعلى راسهم شعب مصر وليبيا وتونس للمقاومة , من صنع الانتصار يا سماحة السيد هو صمودنا نحن في الدفاع عن ارضنا وكرامتنا وعزتنا رغم كل سهام الغدر والعهر السياسي من مكتبك السياسي الذي كان مختبئا في بيوتنا وفي احضاننا

نحن نعلم من صنع الانتصار يا سماحة السيد ولن يزايد علينا احد في دعمنا ومساندتنا لا بل في مقاومتنا التي هي الاصل والام والاب والحضن للمقاومة ما قبل 2000 وما بعد بعد بعد 2006

واخيرا قد تكون سوري الهوى يا سماحة السيد لعلاقتك برفاق السلاح ولكننا سوريون بالعقيدة والايمان والمبدا والفكر والهوية والوطن ونحن ايضا صناع الانتصار في كل معارك العز مع العدو الغاصب منذ 1936 والى اليوم وحتى تحرير اخر شبر من ارضنا المحتلة لاننا سوريون قوميون اجتماعيون احرار, ولاننا كنا وسنبقى وما زلنا رواد المقاومة والسباقين اليها ولكنها مقاومة وطنية جامعة لا تلبس الا قميص الوحدة والايمان بوطن لكل ابناءه