Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2010, 06:19 PM
الصورة الرمزية ابو سومر
ابو سومر ابو سومر غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 910
افتراضي عودة الرها . . في أمسية الرها عروس الوطن



نيافة المطران متى روهم : نحن شعب مثل سنابل القمح لا تموت بل تثمر وتتجدد في الأرض . . نحن وحدة متكاملة وسنبقى كذلك إلى الأبد
كميل شمعون / القامشلي:
بعد غياب طويل عن جمهور طالما أحبها . . وواكب أعمالها، ها هي الرها تنبعث من الرماد كطائر الفينيق لتحلق عالياً من جديد في سماء القامشلي والوطن . . ترفرف حنينا لمدرجات بصرى . . وأعمدة تدمر . . وواحات أدلب الخضراء .
الرها. . التي صنعت مع المؤسسات السريانية الأخرى ربيع نصيبين الجديدة على مدار سنوات ، من خلال الأنشطة الثقافية والفنية التي أحيت إرث وتراث سرياني ، واستنهضت هوية ثقافية .
شهدت القامشلي على مدارها ، وبتوجيهات من نيافة مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار اسطاثيوس متى روهم ، نهضة ثقافية سريانية حقيقية , كرست القامشلي كعاصمة متقدمة جديدة للثقافة السريانية ، وكانت الرها وها قد عادت ، الواجهة المزدهرة لهذه العاصمة الثقافية .
ففي أمسية الرها عروس الوطن ، التي أقيمت في صالة مار كبرئيل بالقامشلي ، مساء الأحد 22 / 8 / 2010 تحت رعاية نيافة راعي أبرشية الجزيرة والفرات ، شارك فيها نخبة من فنانينا الكلدوآشوريين السريان ، عزيز صليبا ، سينا ماروكي ، نعمان قس ألياس ، أدوار ألياس ، ديلمون غريبو . . وغيرهم ، برفقة كورال يقوده الفنان جوزيف صومي ، حيث تنوعت الأغاني بين سريانية ومردلية وأرمنية وتركية وعراقية .
عرس سرياني ، حاول القائمين الجدد على الرها ، تجسيد التنوع المكون للمشهد الثقافي في إطارها ، وتوجيه رسالة من بين سطورها مفادها وكما وردنا من مشرف لجنة الرها الفنية الأستاذ عيسى رشيد : الرسالة هي الرها . . فرقة الرها الفنية ، عنوان لتاريخ عريق موغل في القدم ، قدم الإنسان في هذا الوطن وطن المحبة . فنحن أبناء حضارة متجذرة في هذه الأرض منذ آلاف السنين ، ها هي أوغاريت إحدى أخوات الرها تهدي البشرية عقد من المرجان ، مرصع بالألفا بيتا الأبجدية الأولى لتجوب البحار والمحيطات مبشرة العالم بيوم جديد ، وفي الجانب الآخر جلجامش هائم على وجهه بين الجبال والبراري يبحث عن سر الخلود ، وحمورابي جالس فوق مقعده الخشبي أمام نافذة تطل على نهر دجلة يدون ويشرع القوانين ، فهذه الأرض وبفسيفسائها الثقافية ، كانت وما تزال حبلى بالعطاءات في جميع ميادين الحياة .
وتخلل هذه الأمسية الفنية تكريم ثلاثة مبدعين من أبناء شعبنا لهم مساهمات وبطولات على مستوى الوطن وخارجه ، سيدي يوسف / من القحطانية ، حازت على المركز الأول في كرة الطاولة في العديد من البطولات على مستوى سوريا ، وعلى المركز الثاني في الأردن على مستوى الوطن العربي ، وعلى المستوى الدولي لها مشاركة في قطر عام 2008 - أفرام عيسى افرام / حائز على شهادة التحكيم وتدريب بناء الأجسام والقوة البدنية على مستوى سوريا ، له اثنتا عشرة بطولة على مستوى سوريا وبطولتان دوليتان - شربل كريم / اشترك في برنامج The Actor وتأهل فيه إلى مرحلة 15 وحاز على المركز الأول .
وبعد التكريم كانت كلمة راعي الاحتفال نيافة المطران مار أسطاثيوس متى روهم ، الذي استهلها بـ : ها نحن مرة أخرى مع الرها . . اليوم ربيع الرها . . اشعر نفسي اليوم في طور عبدين في حقول البلوط والرمان واللوز . . أنه بستان الرها وفنها . . نحن شعب مثل سنابل القمح لا تموت بل تثمر وتتجدد في الأرض . . الكثيرين قالوا الرها لن تعود قلنا الرها حبة قمح مثمرة . . وها هي قد أثمرت . . جمعت حولنا فنانينا ومطربينا وغنوا معاً كفرقة واحدة . . نحن وحدة متكاملة وسنبقى كذلك إلى الأبد .
ونوه نيافته إلى المواهب الجديدة في الرها التي لها ثقل الذهب ، مؤكداً على إنها مواهب تستوجب الرعاية ، وإن ذهب الرها هذا ذهب ينير حوله ويلمع ولا يعرف الصدأ . وأملّ أن تعود الرها لتحفظ إرث الآباء ، وتمثل هذا الإرث خارج القامشلي ، في تدمر وبصرى وكل العالم فهي نور من الشرق .
وفي ختام كلمته شكر نيافته كادر الرها ومشرفها الأستاذ عيسى رشيد ، مشيرا إلى إننا نعرفه ونعرف أعماله في رابطة نصيبين وغيرها من المؤسسات ، ورأيناها اليوم مع الرها ، وتابع . . انتم تعطونا حياة جديدة ونسمة حرية وحياة للكنيسة .
. . وإن كانت فعالية اليوم ليست عملا جديداً ، بل استمرار للجلسات التراثية التي كانت تقيمها الرها ولكن بدون ( مأكولات شعبية ومشروبات روحية ) كم جرت العادة ، فقد كانت أمسية الرها الغنائية هذه حدثاً بحد ذاته ، واختباراً ناجحاً بكل المقاييس ، أعطى لجنة الرها جرعة منشطة للاستمرار في إعادة البناء ، ولكن تبقى في صدد اختبارين مهمين يواجهانها في الفولكلور والمسرح ، لا بد من اجتيازهما للخروج من النفق ، في ظل واقع أمسى واضحاً بكل تداعياته مع انسحاب جل العناصر الفاعلة التي كانت تشكل العمود الفقري في الرها . . التي طالما تغنوا باسمها تحت عناوين مثل ( الرها استمرار لتاريخ شعب ) أو الرها مؤسسة وليست لجنة .
ونحن نتساءل : هل أنقطع تاريخ هذا الشعب فجأة وأضحى غير متصالح مع ذاته ، وأين نحن من العمل المؤسساتي في ظل ما جرى ، ولماذا . . وكيف باتت تلك الرها . . خارج الرها .









__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ
ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ
- الله محبة -

((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه ))

// الرب يسوع حامي بلاد الرافدين //
// طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke