![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() أبشالوم بن معكة ![]() ![]() فعندما حدثت المصيبة وأذل أمنون، أخوه غير الشقيق، أخته ثامار، وأغمض داود عينيه عن هذه الجريمة الشنيعة، وأهمل توقيع القصاص المناسب، اغتاظ أبشالوم بحق، وقتل أمنون. ثم ظل أبشالوم ثلاث سنوات لاجئًا عند ملك جشور، جده لأمه، ثم بواسطة يوآب رجع إلى أورشليم وبقيَ سنتين دون أن يرى وجه الملك أبيه. ثم أيضًا وبتأثير كلام يوآب يوافق داود ويقابل أبشالوم، ويتغاضى داود عن توقيع العقوبة على أبشالوم إزاء جريمته التي ارتكبها بقتل أخيه، بل نراه عند لقائه يُقبِّله، مع أن أبشالوم يأتي متعجرفًا متكبرًا دون أن يعترف بجُرم أتاه، أو يحكم على نفسه كمُذنب. ولو كان داود حازمًا ومتوكلاً على الله لَمَا لاقاه هذا اللقاء. ولأن داود كان يتصرف طبقًا لمشاعره، فإنه سامح أبشالوم دون أن تظهر في هذا الشاب توبة حقيقية نظير تلك التوبة التي تبرهنت من داود في مسألة قتله لأوريا. وبعد رجوعه، نسيَ أبشالوم مركزه كابن، وسعى لاغتصاب الـمُلك من أبيه وأثار حربًا أهلية، ولكنه قُتل في الحرب. وكم كان وقع خبر موته أليمًا على قلب داود ـ الأب الشيخ. لقد انسحق قلبه في ذلك اليوم لأنه كان يحب هذا الابن العاق، ورغم عقوقه، فقد كان موته تحت قضاء الله أفدح نازلة حاقت بقلب داود. أيها الأحباء .. إن النير المتخالف لا يجلب إلا الآلام والمخاطر والأحزان. وينبغي أن حرية الأبناء لا تُقلل من سلطان الأب في الدائرة العائلية. فإن التساهل في الحزم عند اللزوم قد يؤدي إلى أوخَم العواقب. جورج أندريه
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|