![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() زوجة أيوب
![]() ![]() وفي غالب الأوقات لم تكن نظرات نساء رجال الإيمان على المستوى ذاته مع نظرات أزواجهن. فها هي سارة تُشير على إبراهيم أن يلجأ إلى حلول بشرية لضمان المواعيد. وصفورة تقف، إلى وقتٍ ما، في طريق موسى ليتصرف بالأمانة في وسط أسرته ( خر 4: 24 - 26). وميكال تستهزئ ساخرة حينما كان داود يُعبِّر عن الفرح والحرية اللذين تمنحهما النعمة ( 2صم 6: 16 ؛ 20- 23). فالإيمان لا بد أن يكون أمرًا شخصيًا بين النفس والله، ولا يمكن أن يُنقل من إنسان إلى آخر. على أن الله من الناحية الأخرى يبارك بيت رجل الإيمان بوفرة، ويُفرحه أحيانًا كثيرة، إذ يرى أعزّ الناس لدى قلبه يجدون راحتهم في أمانة الله الذي يدعو الجميع للوثوق فيه. لا نستطيع أن نقطع برأي في أمر زوجة أيوب. فقد يكون أصل الداء فيها، وقد تكون هي فوجئت بالمناظر الأليمة المُفجعة فأذهلها حزنها الغامر. غير أن أقوالها كانت شريرة جدًا. «أنت متمسك بعد بكمالك؟ بارك (أي العن) الله ومُتْ». ويحسب البعض أن محبتها لأيوب هي عِلّة هذه الأقوال، فلم تقوَ على رؤية الشخص الذي كانت تعزه، يعاني مثل هذا العذاب، فاقترحت عليه أن ينتحر. لكن ندَعها وشأنها مع ذاك الذي يمتحن القلب، ونحاول أن نستفيد لأنفسنا من الجواب النبيل الذي أجاب به أيوب: «تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات! أَ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟». لقد كانت تضم نفسها مع الدنسين الذين يزدرون ويحتقرون الله. كانت ترحب بالخير من يد الله، أما وهو ـ تعالى ـ يراه شيئًا مُلائمًا أن يبعث بالتجربة، فهل نأبى أن نتناولها كما هو يقصد بها خيرًا؟ إن الله هو المُعطي في كِلتا الحالتين. صموئيل ريدوت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|