![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم أما ذو الفهم فيسكت أمثال 11 : 12 الشجرة المحنية vلاحظ جرجس أن ابنه الصغير الوحيد لوقا شارد الفكر منذ عاد من المدرسة. وفي المساء دخل جرجس حجرة ابنه وصار يشاركه ألعابه، ثم صلى معه، وبدأ يتحدث معه ليعرف فيما هو يفكر. في صراحة قال لوقا: "إني يا أبي في حيرة. لدينا زميل يعانى من ظهره، فهو محنى. بعض زملائنا يسخرون به. أنه يا أبي طفل رقيق الطبع جدًا ومحب. إني أحبه, لكنى أخشى أن التصق به فأخسر كل أصدقائي. إنه يكاد يسير وحده، ليس من يرغب أن يسير معه ويتحدث معه. عندما نمارس الرياضة في المدرسة لا يستطيع أن يشترك في الرياضة، يبقى وحده في فناء المدرسة، لكن ابتسامته لا تفارقه. ماذا افعل؟ إني اسأل نفسي لو أنني أعاني من انحناء الظهر هل يهرب الكل مني؟" vصمت الأب قليلاً ثم روى لابنه قصة المساء، وكانت تدور حول "الشجرة المنحنية". كان بعض الرسامين الفنانين يعبرون بين الأشجار لكي يرسموا لوحات فنية جميلة للأشجار. لاحظوا شجرة منحنية وقد التفت أغصانها حول مبنى قديم صغير. كان المسافرون يجدون راحتهم في هذا المبنى الذي تظلله الشجرة وتنحني عليه كمن تحتضن من به. vوقف الفنانون في حيرة البعض يقول أنه منظر شجرة غير مستقيمة، ليس فيها جمال الأشجار الأخرى المحيطة بها، وآخرون قالوا: "لا، بل أنها تحمل صورة رمزية للحب، حيث تنحني لتحتضن غيرها وتظللهم من حرارة الشمس". vاختلف أيضا رجال القرية أن كانوا يسمحون لأطفالهم باللعب تحتها، إذ كان البعض يخشون من سقوطها عليهم. vهبّت عاصفة شديدة فاهتزت الأشجار المستقيمة وسقطت أما الشجرة المحنية فلم تتأثر كثيرًا بالعاصفة، بل انحنت شجرتان بجوارها واتكأتا عليها. انكسرت كل أشجار المنطقة ولم تبق سوى هذه الشجرة المحنية وقد استند عليها الشجرتان اللتان حولها. vجاء وقت الربيع فأزهرت الشجرة المحنية والشجرتان الأخريتان، فصارت رائحة المنطقة جميلة. أخرجت الشجرة بذورًا تساقطت وتبعثرت هنا وهناك فنبتت شجيرات كثيرة. حزن كثيرون قائلين: ستمتلئ المنطقة بأشجار محنية فيضيع جمال المنطقة، لكن حدث أن ظهرت الخضرة الجميلة مع أشجار مستقيمة، وأدرك الكل قيمة الشجرة الأم المحنية التي أفضت بالحب على الكثيرين. VVV انزع عنى يا رب روح النقد المدمر. هب لي عينان فأرى في الشجرة المحنية أمومة وحبًا. أرى في كل إنسان ما هو حسن جميل. أدرك أنه حتى نقائص الآخرين يمكن أن تكون للبنيان أبونا تادرس يعقوب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|