![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() رؤساء الكهنة والحَسَد
![]() ![]() لكن .. هل تعرف ـ عزيزي ـ ما الذي كان يختفي وراء هذه الصورة الجميلة البرَّاقة، والذي أدى بهم إلى صلب المسيح؟ .. إنه الحَسَد «لأنه (بيلاطس) عَلِمَ أنهم أَسلموه حسدًا» ( مت 27: 17 ، 18). وبالطبع لم يكن حسدهم هو الحسد بالمفهوم الذي تشيعه الخرافة من حولنا، لكنه الحسد كما يشرحه الكتاب المقدس، هو الغيرة الشديدة من آخر. لقد كان دافعهم لقتل المسيح هو غيرتهم الشديدة منه، لأنه جذب أنظار الأمة إليه وجعلهم هم في الظل! إذًا لم تكن المسألة حرصًا على حق الله ومجده، ولا على خير الشعب وسلامته، بل هي مسألة شخصية بحتة لا تزيد عن كونها تمسكًا شديدًا بمركز بدأ يهتز، وتشبث عنيف بأضواء بدأت تنسحب! إنها رغبة عارمة في الوجود داخل دائرة الضوء، وخوف جارف من بروز آخر يأخذ المركز، فلا يجعلهم في قلب الحَدَث! وهنا أطرح على نفسي وعليكم بعض الأسئلة: هل نشعر بشيء من الألم عندما يكرم أخ لنا ويجذب عنا الاهتمام؟ هل نفرح حقًا بكل مَن يعمل لصالح شعب الله، حتى وإن كنت أنا بعيدًا عن دائرة الاهتمام؟ هل نهاجم شخصًا تحت شعار مجد الله وبركة الإخوة، بينما الواقع هو أننا نغير منه ونحسده؟ أحبائي .. إن كنا نحسد، فنحن نقف مع رؤساء الكهنة في صف مَن قتلوا المسيح، لا في صف مَن أكرموه! .. أخشى أن نكون منهم دون أن ندري! ماهر صموئيل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|