![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() تكفيك نعمتي
![]() ![]() هذه كانت إجابة الله لصلاة بولس التي كررها ثلاث مرات، وما تزال هي إجابة الله لشعبه المتألم على نطاق العالم. إن الأفضل من إزالة التجارب والآلام هو مرافقة ابن الله فيها، وضمانة قوته ونعمته المقوّية. ولنلاحظ ما يقول الله: «تكفيك نعمتي». فليس علينا أن نطلب إليه أن يجعل نعمته كافية. فإنها كافية فعلاً، واللافت أن صيغة الفعل ”تكفيك“ هي المضارع المستمر. والرسول يستريح على جواب الرب، فيقول: «بكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلِّ عليَّ قوة المسيح» (ع9). فعندما شرح الله الحكمة من وراء ما فعل، كان موقف بولس من الجوهر آنذاك مُعبرًا عما يريد. ومن هنا، عوضًا عن التذمر والاعتراض من جراء الشوكة، أخذ يفتخر بالحري في ضعفاته. إنه الآن يريد أن يجثو على ركبتيه ويشكر الله لأجل تلك الضعفات. إنه يحتملها بسرور ما دام ذلك يؤول إلى حصوله على قوة المسيح. فلسفة العالم تقول: ”ما لا يمكن شفاؤه، فينبغي احتماله“. أما شهادة بولس المُشعّة فتقول: ”ما لا يمكن شفاؤه، يمكن التمتع به، إني أُسرّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات“. لقد أثبت أن نعمة الله مدهشة لدرجة أنه رحَّب حتى بالفرص التي تدفعه لأن يعتمد على ملئها. «فبكل سرور أفتخر ... لذلك أُسرُّ (بشوكتي)». إن الإيمان المنتصر يصنع أروع باقات الورد من النفايات التي يسمح الله بها في الحياة. في الحالات الطبيعية يستحيل علينا أن نُسرّ بذلك النوع من الاختبارات: «الضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات» (ع10). لكن المفتاح لفهم هذا، نجده في العبارة «لأجل المسيح». فيجب أن نكون مستعدين، لأجل المسيح ولأجل إذاعة إنجيله، لاحتمال الأشياء التي لا نتحملها عادةً لأجل نفوسنا أو لأجل أحبائنا. ف.ب. هول
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|