![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() شعراءُ الشرّ مَنْ ذا ينازلُ شاعراً, إبداعُهُ أرخى ظلالَ عذوبةٍ, منها ارتوى؟ لا البحرُ يوقفُ مدّهُ, إبحارَهُ. لا الرّيحُ تبلغُ حدّهُ, فيما استوى. منهُ العطاءُ غزارةٌ في روعةٍ. منهُ التألّقُ, و التنوّعُ قد روى. مَنْ ذا يقارعُ بالجزالةِ, حرفَهُ منه الرّصيدُ, مِنَ البساطةِ ما احتوى. هيّا إليهِ, فسقفُ روحِ طموحِهِ عالٍ, و لا تثنيهِ أشكالُ النّوى. يعلو بنظمِ الحرفِ, ينبضُ وعيُهُ فكراً, رخيمَ الصّوتِ, في شدوٍ حوى كلَّ السلامةِ, ليس يثنيهِ مدىً, خوفٌ و لا الترهيبُ, إنْ كان اكتوى. مَنْ ذا يجيدُ النظمَ, مثلَهُ عالماً, لا الوزنُ همّهُ, لا تقاطيعُ الجوى؟ نظمٌ سليمُ العقلِ, خافقُهُ يرى خيراً, تألّقَ بالمشاعرِ إذ نوى. مَنْ ذا يعارضُ؟ فليقُلْ: إنّي هنا! ألَقي بساحِ النظمِ, يختالُ الهوى. ليس الغرورُ رسالتي, و توجّهي, أحظى بروحِ تواضعٍ, فيها القوى. و لديَّ منْ سببٍ, لصرختي التي, وُلدتْ, فبعضُ الشرّ خيراً قد لوى. هَمَجٌ مِنَ الشعّارِ, في طلبِ الأذى يتشدقونَ بكاذبٍ في المحتوى. سببٌ أراهُ السوءَ, يتركُ خيبةً,
و مرارةً, فالشرُّ أورثهم هوى. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|